’الاتصالات’ تدرس الطعن بقرار ’هيئة التحكيم’

أصدرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، اليوم الثلاثاء، بيانا تقول فيه انها تقوم حالياً بدراسة قرار هيئة التحكيم ضد الهيئة بتاريخ 12/7/2015 لاتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بتقديم الطعن في حكم هيئة التحكيم خلال المدة القانونية امام المحكمة الفدرالية العليا السويسرية.
وأشارت الهيئة، إلى انه تنفيذا لما ورد في قانون الاتصالات رقم 13 لسنة 1995 وتعديلاته والذي أناط بالهيئة مهمة تنظيم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المملكة ووضع اسس التنظيم وتحديد الحد الادنى لدرجة جودة الخدمة التي يلتزم بها المرخص لهم، وحماية مصالح المستفيدين، فقد بادرت الهيئة بشراء نظام متنقل لفحص ومراقبة الطيف الترددي في المملكة من خلال طرح عطاء سنة 2005 والذي رسا على الشركة الأمريكية (دي آر سي) DRS، حيث تم التوقيع على الاتفاقية بين الهيئة والشركة بتاريخ 12/2/2007.
واضاف انه نتيجة لمخالفة الشركة للمواصفات الفنية والبرمجيات المطلوبة اضافة الى عدم الالتزام بمدد التسليم رغم انذار الشركة من قبل الهيئة لأكثر من مرة قامت الهيئة بفسخ العقد المبرم مع الشركة، ما ادى الى قيام الشركة الأمريكية باللجوء الى التحكيم الدولي سنة 2012.
وأشارت الى ان صدر قرار هيئة التحكيم ضد الهيئة بتاريخ 12/7/2015 كان مخالفاً لتوقعات الهيئة، بالرغم من انه اتجاه قضائي تحترمه.
ونشرت “المقر” خبرا قالت فيه إن الحكومة خسرت أخيرا قضية تحكيم رفعتها شركة أميركية، لدى منظمة تابعة للأمم المتحدة معنية بفض النزاعات المالية.
وقررت المحكمة إلزام الحكومة بدفع حوالي 8 ملايين دولار، تمثل جزءا من قيمة عقد أبرمته مع الشركة سابقا قبل أن تلغيه، بالإضافة إلى أتعاب القضية.
وتعود تفاصيل القضية إلى إحالة هيئة الاتصالات عطاء للشركة الاميركية، ينص على تزويد الهيئة بسيارتين تحتويان أجهزة للرقابة على سرقة الترددات، بقيمة اجمالية مقدارها 8 ملايين دولار، تقوم بموجبها الشركة بتطوير نظام الكتروني في سيارتين من صنع امريكي.
وبعد فترة من احالة العطاء قامت الشركة بالعودة الى اللجنة الفنية المشرفة على تنفيذ المشروع وهي لجنة مكونة من جهات حكومية عدة، وطلبت الشركة تعديل نوع النظام المتعاقد عليه وقد وافقت اللجنة على التعديل دون العودة الى اللجنة العليا، وبعد سنتين من التطوير رفضت الهيئة استلام النظام بحجة انه مخالف للعقد الموقع عليه وبذلك قامت الشركة الامريكية برفع الدعوى التي كسبتها في نهاية المطاف.