الأمير زيد: درس سربرنيتشا يؤكد ضرورة احترام القرارات الأممية

تساءل المفوض السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد عن الأخطاء الكثيرة التي ارتكبت وأدت إلى مذبحة سربينيتشا التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 8 آلاف شخص عام 1995.
وكانت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش قد دخلت سربينيتشا في الحادي عشر من تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة حيث ارتكبت خلال عدة أيام مجزرة راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والصبيان.
وفي كلمة ألقاها المفوض السامي في مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، اليوم الأربعاء ، قال سمو الامير زيد: “كانت سربرنيتشا كارثة لسكانها واللاجئين المتجمعين هناك يوم الحادي عشر من تموز عام 1995، وأيضا لشعب البوسنة والهرسك وللأمم المتحدة. بل هي الصدمة التي لا يزال بإمكاننا التعلم منها، مع الندم العظيم. بالنسبة للكثيرين منا ممن كانوا يعملون مع الأمم المتحدة في يوغوسلافيا السابقة في ذلك الوقت، ستظل سربرنيتشا لسنوات عديدة، القلب الذي يتمزق يوميا”.
وأشار المفوض السامي إلى أن قوة الحماية التابعة للأمم المتحدة التي شهدت الحرب في البوسنة والهرسك كانت تعمل في ظل ولاية خرقاء، فضلا عن أن الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي الناتو، كانا يعملان جنبا إلى جنب بارتباك.
وأضاف “الدرس الأساسي من سربرنيتشا هو: أن تحقيق النجاح يتطلب احترام الأمم المتحدة. وحتى تكون الأمم المتحدة فعالة في حفظ السلام القوي، يجب على جميع أطراف الصراع، ولا سيما المعتدي، يجب أن تأخذ بتدابير هذا المجلس، وبقراراته ووجود الأمم المتحدة على الأرض. يجب أن تؤمن الأطراف أنه ستكون هناك عواقب وخيمة، وعدم الإفلات من العقاب”.
وأكد المفوض السامي على أنه وطالما لا يوجد احترام للأمم المتحدة، فمن المحتمل ارتكاب مزيد من المجازر، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تكون حازمة وواضحة حول نيتها بحماية المدنيين.