صحيفة الكترونية اردنية شاملة

اعتماد ام الجمال ورحاب ضمن الحج المسيحي

0

أعلن مدير اثار محافظة المفرق الدكتور عبد القادر الحصان ان اتحاد الكنائس العالمي قرر اعتماد مناطق ام الجمال ورحاب السياحيين ضمن الحج المسيحي وذلك اعتبارا من بداعية عاد 2016.

وقال خلال امسية رمضانية نظمها منتدى المفرق الثقافي حول التعايش الديني الاسلامي المسيحي وعقدت في منزل عضو مجلس بلدية المفرق الاسبق حكمت سهاونة ان وزارة السياحة والاثار قررت ادخال المفرق ضمن الخريطة السياحية المحلية والعالمية والتي من شانها ان تسهم في ترويج وتسويق المنطقة سياحيا ودينيا وثقافيا .

واضاف الحصان ان ما يميز محافظة المفرق هذا التعيش الديني الاسلامي والمسيحي والذي يعود لسنوات طويلة وخصوصا ان المفرق يوجد فيها العديد من المواطنين الذين كان لهم دور كبير في بناء الوطن والذين تخرجوا من هذه المحافظة وتقلدوا المناصب العليا في الدولة وساهموا في خدمة المفرق واهلها ووطنهم في المجالات كافة .

وبين الدكتور الحصان ان المفرق تعتبر متحف كبير قائم بذاته ، منوها بانه يوجد 150 مسجد يعود لعصور اسلامية وتاريخية قديمة وهناك 120 كنيسية اكبرها في منطقة رحاب والتي يوجد فيها اكثر من 32 كنسية واقدم كنيسة في العالم تم العثور عليها في هذه المنطقة ،اضافة الى العثور على 170 اكتشاف جديد في المفرق والبادية الشمالية الشرقية .

واشار الدكتور الحصان الى ان سيقام احتفال دينيا وحجا مسيحيا ديني كبيرا نهاية الشهر الحالي في منطقة الجمال والتي تقوم اثار المفرق بوضع كافة الترتيبات اللازمة لإنجاح مثل هذا القداس والذي يشارك فيه الجميع من مسلمين ومسيحين .

النائب الدكتور نايف الخزاعلة اشار الى ان الاردن يعد انموذجا في التعايش ما بين الاديان وخصوصا في محافظة المفرق التي تتميز بها لوجود المسلمين والمسيحين والذين يعتبرون اسرة واحدة ، منوها ان النهضة التي تحققت في عهد الملك عبدالله الثاني بن الحسين ورعايته المستمرة للاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية دليل واضح على الرعاية الهاشمية الموصولة في سبيل تحقيق المزيد من الرفعة والتقدم في المجالات كافة .

النائب والوزير السابق محمد داودية اوضح بدوره ان المستقبل للجيل الجديد من الشباب والذي تقع عليهم مسؤولية المشاركة في صنع القرار لخدمة الدولة التي نريدها بانه تكون اصلاحية وحوارية والشراكة الحقيقية ما بين جميع الفئات لأننا نعيش في وطن يسوده المودة والحبة ما بين كافة الاديان ، مشيدا بمثل هذه المبادرات واللقاءات ما بين اهالي المحافظة والذين لهم بصمات واضحة على مر العصور والسنوات والتي جعلت من انبائها يعشون بهذه المحافظة والتي تتميز بالتعيش والعمل المشترك الواحد .

الاب رفعت بدر تطرق من جانبه الى اهمية مثل هذه اللقاءات ما بين مختلف الاديان وابناء الوطن من اجل الوصول الى اعمل ومشاريع مشتركة تخدم مسيرة الوطن ، مبينا ان محافظة المفرق تتميز فيها بمواقعها السياحية والاثرية الاسلامية والمسيحية لوجود الكثير من المساجد والكنائس والتي كانت تلتقي في هدف واحد في سبيل خدمة الانسانية وابناء هذه الشعوب التي تحتاج منا الكثير للمحافظة على مثل هذه المواقع ، مشيرا الى ان اقامة قداس ديني لأول مرة في ام الجمال الاثرية دليل واضح على نجاح التعايش الديني الذي يتميز به الاردن .

الدكتور حمدي مراد قال ” ان الاردن يتمتع بأمن واستقرار بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وهذا نجاح التعيش الديني الاسلامي والمسيحي والذي كثير ما تنادت به القيادة الهاشمية بحوار الاديان دون التفريق بين طائفة واخرى ، موضحا ان الدين الاسلامي بعيدا عن الاشخاص الذي يمارسون اعمال القتل والتدمير لهذا لا بد من الوقوف صفا واحدا لحماية الوطن بدليل هذه اللقاءات الاخوية والتي تعبر حقيقية عن مدى التلاحم الاخوي ما بين ابناء الوطن بمختلف الديانات والأطياف” .

المهندس كمال ايوب احد ابناء المدنية استعرض من جانبه تاريخ مدينة المفرق ونشاتها وابناء المدنية الذي سكنوها منذ الالاف السنيين والابنية القديمة والسكك الحديدية الموجودة فيها

والقى فوزات سهاونة كلمة ترحيبية بالحضور اشار فيها الى دعم المبادرات التي يقدمها منتدى المفرق الثقافي وخصوصا هذه الحوارات ما بين ابناء محافظة المفرق للتعريف بالمدينة وما تحتويه من مواقع اثرية وسياحية دينية وثقافية معروفة لدى الجميع .

رئيس منتدى المفرق الثقافي الدكتور اسامة تليلان اعلن بدوره عن تشكيل هيئة استشارية من ابناء المحافظة تضم مختلف الاديان والاطياف للمشاركة في الاستمرار في اقامة مثل هذه اللقاءات المهمة بشكل سنوي والتي من شانها ان تسهم في مواصلة الحوار ما بين الاديان ليس في المفرق بل في جميع محافظة المملكة لما لهذه اللقاءات من دور كبير في المشاركة الجادة في الحوار والنقاش لما هو مفيد لأبناء الوطن

وبين الدكتور تليلان بانه تم الاتفاق في الحوار الى اقامة معرض صور يؤرخ تاريخ مدينة المفرق من خلال العمل على جمع الصور القديمة للمدنية تمهيدا لأنشاء معرض دائم في مقهى الياطر الثقافي الذي يدعم نشاطات ومشاريع المنتدى في مختلف المناسبات ، موضحا ان المنتدى مستمر في نشاطاته لإنجاح جميع المبادرات التي يتم فيها مشاركة الفعاليات الشعبية في هذه البرامج والتي ستكون فرصة للجميع للاستفادة منها .

وفي ختام الحوار الذي اداره الشاعر المبدع خالد الشرمان دار حوار ونقاس موسع ما بين المشاركين اكدو فيها اهمي تنظيم هذه اللقاءات بشكل دوري في المدينة لتعم الفائدة على المواطنين جمعيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.