لماذا ضحى النسور بالخضرا؟

ما يزال الموقف المفاجئ لرئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور بمعارضة قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور لبيب الخضرا برفع الحد الأدنى لمعدل القبول في الجامعات الرسمية والخاص، يثر تساؤلات عدة في الأوساط الأكاديمية والإعلامية.

ولم تنقطع التحليلات حول هذا الموقف منذ اجتماع لجنة التربية النيابية برئيس الوزراء ووزير التعليم العالي مطلع الأسبوع، والذي شهد إلقاء النسور اللوم على الخضرا باتخاذ هذا القرار بهذا التوقيت، رغم أنه حظي بمباركة أغلب رؤساء الجامعات الرسمية والخاصة.

وتنبع غرابة الموقف بحسب مراقبين، من كون رئيس الوزراء “مركزي في قراراته، وأنه يكاد لا يصدر أي قرار من أي وزير دون أن يكون قد تم استشارته”، لذلك يشككون بأن قرار وزير التعليم العالي لم يمر من خلال الرئيس.

وأضافوا أن تفسير ما حدث يكمن في “أن النسور بعد ثلاث سنوات من وجوده في الدوار الرابع، اصبح بقاءه لأطول فترة هو الاهم بالنسبة له، ويكاد يكون الهدف الرئيسي له هو أن يصبح أكثر رئيس وزراء خدم في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بغض النظر عن الإنجاز”.

وأشاروا إلى أن هذه العوامل هي السبب وراء تنصل الرئيس من قرار الوزير، حيث “ضحى به أمام النواب والشعب بعد أن أدرك حجم الانتقاد، ولم يتوان عن انتقاد القرار، وكأنما يقول انه قرار اعتباطي العرف”، بحسب وصف المراقبين.