الحسن يدعو لإنشاء بنك اقليمي لإعادة الاعمار – صور

الأمير الحسن بن طلال يدشن مشاريع مائية في مناطق صبحا ولواء الرويشد بكلفة 5 مليون فرنك سويسري

انشاء سلطة تنموية في البادية الشمالية ضرورة ملحة .. واكاديمية جديدة للدراسات وتأهيل وتدريب الشباب

الناصر يدعو لحماية مقدرات المياه بعد الدراسات الاخيرة بخطورة الوضع على الاحواض الجوفية وتراجع سطح المياه

جوندران : الصليب الاحمر مستمر في دعم المملكة لمواجهة تداعيات اللجوء السوري على اراضيه

قال سمو الامير الحسن بن طلال ان قضية المياه من اهم القضايا التي يتوجب الاهتمام بها في ظل التغير المناخي والظروف الصعبة التي تواجه العديد من دول العالم والتي تقترب بان تصبح عطشى وبما فيها الاردن ، مما يتوجب اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية لمواجهة مثل هذه التحديات.

واضاف خلال تدشين سموه اليوم الاثنين محطة تحلية وضخ مياه الرويشد والذي تم تنفيذه بدعم من اللجنة الدولية للصليب الاحمر وبالتعاون مع وزارة المياه والري ان الاردن يرحب بكل طالب اللجوء والهاربين ومن ويلات الحروب والذي اصبح يتقاسم معنا كل شيء وبما فيها المياه .

واشار سموه الى ان نسبة التواجد للمهجرين تزداد بنسبة من 20%- 30% في محافظات الشمال والتي نقدر بالمقابل الجهود التي تقود بها اللجنة الدولية للصليب الاحمر ووزارة المياه والري لإقامه مثل هذه المشاريع المائية بمثل هذه المناطق والتي يستفيد منها كل من هو مقيم على الاراضي الاردنية من العرب المهجرين .

وبين سموه اهمية التركيز والمحافظة على القضايا الحياتية والاجيال القادمة وتحقيق الشراكة مع الاخرين من اجل انجاح المشاريع المائية والتي من شانها ان تسهم في تحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين كافة ودون اي تميز وبعدالة .

ودعا سموه الى انشاء بنك اقليمي لإعادة البناء والاعمار بعد الحروب ، منوها بانه سيتم عقد مؤتمر لهذه الغاية في اب المقبل للمطالبة بإقامة مثل هذا البنك ليكون انطلاقة حقيقية في مواجهة التحديات التي تواجه بعض الدول وخصوصا المتضررة من هذه الحروب وغيرها .

وركز سموه على أهمية انشاء سلطة تنموية في البادية الشمالية نظرا لما تتميز به هذه المناطق من مقومات ناجحة للاستثمار في المجالات كافة، مبينا أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لتطوير وتأهيل هذه المناطق لتكون بوابة حقيقية لخدمة المواطن القاطنين في هذه المناطق، موضحا ضرورة الاستفادة من الخبرات وخصوصا ان هناك توجها لإعداد أكاديمية لدراسات البادية بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية والمحلية وبرنامج البادية.

وبين سموه أن موضوع المياه أصبح ضرورة ملحة وذلك من خلال التركيز على تحسين نوعية مياه الشرب وبناء خطوط الناقلة وتعزيز شبكات المياه في جميع المناطق، منوها الى اهمية تأهيل بلدة الزعتري باعتبارها لوجود اكبر مخيم فيها للاجئين السوريين، مما يتوجب العمل على تنفيذ المشاريع الخدمية فيها وخصوصا المائية منها .

وأضاف سموه أن وجود أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري له الكثير من الآثار على واقع الخدمات بسبب الزيادة السكانية مما يتطلب من المجتمع الدولي القيام بدوره اتجاه وخصوصا أن قيام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمثل هذا الدعم اليوم مشكورين لتنفيذ هذه المشاريع المائية لتعود بالنفع على أبناء هذه المناطق.

وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر اوضح بدوره بان تم تأهيل عدد من المصادر المائية لتعزيز الواقع المائي لتلبية الاحتياجات المتزايدة خلال الصيف القادم سواء للمواطنين او للاجئين في الشمال من خلال افتتاح هذه المشاريع في مناطق البادية الشمالية والرويشد لإدخال مصادر مائية جديدة تقليدية وغير تقليدية ، مبينا ان المشاريع تم تنفيذها في مناطق روضة الاميرة بسمة وعمرة وعميرة والفيصلية وصبحا ومناطق البادية لتامين المناطق بحوالي 500 الف لتر من المياه وفق افضل المواصفات وبقيمة 5 مليون فرنك سويسري ممل من الصليب الاحمر .

واشار الدكتور الناصر الى ان الوزارة من خلال شركة مياه اليرموك تسعى بكل امكانياتها لتجاوز آثار اللجوء السوري في هذه المناطق التي تعرضت لموجات كبيرة من اللاجئين السوريين ، موضحا بانه تم انشاء خزانات مياه خرسانية بطاقات كبيرة ثلاثة منها تتسع الى 200 الف لتر وخزان اخر بسعة 100 الفلتر مع اعادة تأهيل خزانين خرسانتين بسعة كل منهما 200 الف لتر في الرويشد والحرة .

ودعا الوزير الى مؤازرة ومساندة جهود الوزارة في حملتها الهادفة لحماية مقدرات المياه والصرف الصحي كونها تصب في مصالح المواطنين جمعيا خاصة بعد الدراسات الاخيرة التي كشفت عن خطورة الوضع على الاحواض الجوفية وتراجع سطح المياه فيها الى مستويات قياسية .

رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر كاترين جوندران اكدت من جانبها اهمية الاستمرار في توفير مياه نظيفة في المناطق التي تشهد زيادة في عدد السكان نتيجة للجوء السوري لها وخصوصا في المناطق المضيفة للاجئين والذين يشكلون نسبة 85% ، الامر الذي القى اعباء اضافية على الاردن وخصوصا قطاع المياه

واضافت ان اللجنة عملت على تطوير وتحديث جميع شبكات انابيب نقل المياه وتوزيعها ومحطات معالجة المياه ومحطات الضخ وابار المياه في منطقتي المفرق والرويشد وبما يخدم توفير مياه نقية ودائمة وبكميات مناسبة لخدمة 150 الف نسمة ، مشيرة الى ان المشاريع المائية التي قامت بتنفيذها اللجنة الدولية للصليب الاحمر ساهمت في تخفيف الاثار الانسانية المترتبة على المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين من جهة وخدمة اللاجئين المتواجدين في هذه المناطق .

وخلال الجولة التي قام بها سموه الى مناطق الفيصلية والرويشد استمع فيها من اهالي وشيوخ ووجهاء هذه المناطق الى ابرز المشاكل والمطالب التي تجتاحها هذه المناطق في ضوء التواجد الاعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين على هذه المناطق .

وحضر اللقاء محافظ المفرق قاسم مهيدات ومدير الشرطة العقيد عامر الجعافرة والنائب سعد هايل السرور والنائب الدكتور حابس الشبيب ومدير مياه اليرموك المهندس محمد الربابعة ومدير مياه المفرق المهندس علي ابو سماقة وعدد من الشيوخ والوجاء ورؤساء البلديات في المناطق .

يذكر ان هذه المشاريع التي تم تدشينها اليوم جاءات بدعم من اللجنة الدولية للصليب الاحمر وبالتعاون مع وزارة المياه والري ومن خلال شركة مياه اليرموك بهدف تحسين الواقع المائي وتقليص نسبة الفاقد من المياه في مناطق صبحا وروضة بسمة وعمة وعميرة والمكيفتة والبستانة ودير الكهف ومحطات المياه في الرويشد والمنطقة الحرة في الكرامة كون هذه المناطق تعتبر من اكثر المناطق تضررا في المملكة بسبب أزمة اللاجئين .