صحيفة الكترونية اردنية شاملة

ندوة لمحاربة الغلو والتطرف في جامعة آل البيت

0

مندوباً عن رئيس جامعة آل البيت الدكتور ضياء الدين عرفة افتتح نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور محمد السميران أعمال اليوم العلمي لكلية الشريعة بالجامعة بعنوان” دور كليات الشريعة في تعزيز منظومة القيم الأخلاقية ومحاربة الغلو والتطرف” والذي يعقد هذا العام لإبراز حقيقة الإسلام من خلال بيان مقاصده والتركيز على الجانب الأخلاقي والقيمي في الإسلام وبيان الجذور التاريخية للفكر المتطرف وتقديم حلول معرفية وفكرية لمعالجة هذه الظاهرة.
وبين الدكتور السميران أن فهم الإسلام في الأردن قائم على الانفتاح والتسامح وأن الإسلام في صورته الحقيقية طريقةُ حياة ومنهج عمل لا يسعى إلى فرض معتقداته على أحد، وتدريس الإسلام في الأردن يعتمد على الفهم والإقناع لا على التبشير والوعظ، ولا يخفي أهدافا سرية ينطلق منها لتمرير أفكار سياسية أو تحقيق أية مكاسب جهوية أو فئوية أو فردية.
وقال الدكتور السميران: “إن هذا الخطاب يجب أن يشكل خريطة طريق لنا إذا ما أردنا التميز والتقدم والازدهار”، موضحا أهمية أن لا تكون الجامعات نسخا متعددة، بل لا بد أن تصطبغ كل جامعة بصبغة خاصة، فتتميز جامعة في ميدان الدراسات الإسلامية، وأخرى في الطب، وثالثة في الآداب والتربية وهكذا، وهذا سر تقدم الأمم والشعوب.
مؤكدا أن دور كليات الشريعة في تعزيز منظومة القيم الأخلاقية ومحاربة الغلو والتطرف، يتناغم ودورها في نشر رسالة الإسلام السمحة.
الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية في عمان المهندس مروان الفاعوري أكد أهمية إنعقاد هذا اليوم العلمي الذي يأتي في ظل اتساع مظاهر التطرف والإرهاب التي تهدد السلم الاجتماعي للإنسان والأوطان، داعيا العلماء وأهل الرأي لاستنفار جهودهم وفكرهم في الذود عن الأمة ودينها ووضع الحلول الناجعة لتخليص شبابنا من براثن هذا الفكر المتطرف مؤكداً ضرورة عدم المزج بين الإرهاب والإسلام في الإعلام الغربي.
وبين المهندس الفاعوري أن تعاون المنتدى العالمي للوسطية مع جامعة آل البيت يأتي لإيجاد حلول ومبادرات إيجابية لما يهدد الأمة من فرقة وتمزق ومعالجة للأسس الفكرية للتطرف .
عميد كلية الشريعة الدكتور أنس أبو عطا شدد على أهمية مواجهة فكر التكفيريين الجدد الذي أغلق باب الاجتهاد واتجه للتنفير والتكفير والتفجير وشوه إسلامنا العظيم الذي يقوم على اللسان والإحسان بالدرجة الأولى. ودعا علماء الأمة إلى تحمل مهمة نشر فكر الوسطية وتعليم العقيدة والتوحيد بين الشباب، مبيناً بأن كلية الشريعة استحدثت “قسم الإمامة والوعظ والإرشاد” ليقوم بواجبه نحو إعداد الأئمة والوعاظ لنشر رسالة الإسلام السمحة المعتدلة.
وتناول الكاتب والإعلامي الدكتور حسين رواشدة ظاهرة التطرف المعاصر، فيما تحدث الكاتب والإعلامي الأستاذ حسن أبو هنية عن الجذور التاريخية للحركات المتطرفة المعاصرة، وتحدث الأستاذ الدكتور عبد السلام العبادي وزير الأوقاف الأسبق عن دور كليات الشريعة في تعزيز القيم الأخلاقية، وتناول الدكتور بهجت الحباشنة من قسم أصول الدين ” التطرف بين المفهوم الإسلامي والغربي “.
وفي نهاية الحفل الذي حضره نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الدكتور موفق العموش وجمع غفير من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، قدم نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور محمد السميران الدروع التكريمية للمشاركين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.