الخصاونة يحذر من محاصرة ’الإخوان’

قال نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي نعيم الخصاونة ، اليوم الثلاثاء، إنه “ليس من مصلحة البلد واستقراره وتماسكه محاصرة الإخوان المسلمين في زواية ضيقة وهم مكون سياسي أصيل ومتجذر في الواقع الأردني ونسيجه الاجتماعي”.
واضاف الخصاونة “أن الحصار الهادف إلی شرذمة الجماعة وتفتيها لن يكون مأمون الجانب والارتدادات، فإن لم تكن فورية فستكون بعيدة المدی وستكون ذات تأثير عميق علی الكينونة السياسية الوطنية”.
وحذر الخصاونة في بيان صحافي ، من مغبة استمرار الجهات الرسمية في المملكة بما وصفه بممارسات التضييق ومحاصرة جماعة الإخوان المسلمين، “لما لذلك من أثر كبير على النسيج الوطني والاجتماعي”، مشيرا إلى أن تلك الممارسات “ليست من مصلحة البلدة واستقراره وتماسكه”.
وخاطب من أسماهم “المتطلعين للنفوذ والمناصب بمعاداة الإسلاميين” إلى أن زمن التقرب والتزلف لتلك المناصب عبر تلك المعاداة واستمرار شحن النفوس وبذل كل الوسع لشيطنة الإسلاميين قد ولی ولن ينفع، مؤكدا على أن المراهنة علی ذاك السلوك “خاسر قطعا”، على حد وصفه.
كما ابدى الخصاونة استغرابه مما وصفه باصطفاف الحالة الرسمية خلف جمعية لم يمض من عمرها 70 يوما “مقابل جماعة تاريخية تدخل عقدها الثامن بسجل وطني ودعوي راكمته عبر أجيال بانجازات تربوية واجتماعية وسياسية لا ينكرها إلا جاحد أو كليل البصر”.
وأشار إلى أن الظروف الإقليمية والدولية لا تسمح للجميع رسميين وقوی وطنية إلا بالتماسك والتعاضد والحفاظ علی نسيج الأردن الواحد بكل مكوناته وقواه، داعيا كافة التيارات والقوى السياسية، إلى حسن التصرف “لمستقبل الوطن وأبناء الوطن واستقراره”، وفق قوله.
كما نوه إلى أن البلد مليء بالخيرين الحريصين على تماسكه ووحدته، مطالبا بأن تكون جمعة الأول من أيار يوما وطنيا أردنيا وتكون كذلك، “يوما للانجاز والانسجام والتماسك كما عشنا أياما مشابهة عديدة علی مدار الأيام والسنوات السابقة”.