‘القطاع البنكي’ سبب تراجع البورصة هذا الأسبوع

واصلت بورصة عمان مسلسل تراجعاتها الأسبوعية المتواصلة بعدما أضافت هذا الأسبوع وعن الفترة من 29 آذار إلى 2 نيسان 2015 تراجعاً جديداً هو الخامس لها على التوالي وبنسبة بلغت 0.46 بالمئة وأغلقت عند آدنى مستوى لها خلال هذا العام مسجلة المستويات 2133.20 بالمقارنة مع 2143.13 لإغلاق الأسبوع السابق، وبالتالي فأن المؤشر يكون قد أنهى الربع الأول من العام الحالي على تراجع بنسبة 1.1 بالمئة، فيما تؤكد أرقام التداول أن تراجع هذا الأسبوع سببه الرئيسي هو تراجع الرقم القياسي لمؤشر قطاع البنوك بنسبة 1.72 بالمئة خاصة إذا علمنا أن الرقم القياسي لكل من القطاع الصناعي والقطاع الخدماتي أغلق على ارتفاع.

كما جاءت أرقام التداول الآخرى إيجابية حيث تفوقت الشركات المرتفعة على الشركات المتراجعة سواء من حيث العدد أو من حيث حركة السيولة، حيث بلغ عدد الشركات المرتفعة 65 شركة بينما بلغ عدد الشركات المتراجعة 59 شركة، كما سيطرت الشركات المرتفعة على ما نسبته 80.2 بالمئة من حجم التداول الكلي علماً بأن جزء كبير من حجم التداول هذا كان بسبب صفقات حصلت على بعض الأسهم وبالذات سهم شركة اليرموك للتأمين وسهم شركة تطوير المشاريع وسهم شركة الفاتحون العرب حيث بلغ حجم تداول هذه الشركات لوحدها حوالي 19.4 مليون دينار وهو ما يشكل 33.2 بالمئة من حجم التداول الكلي.

وعن توقعات الأسبوع القادم بعيداً عن التأثيرات الجيوسياسية فأن الحركة يتوقع لها أن تكون إيجابية ولعدة أسباب أهمها وصول مؤشرات الأسعار لمناطق تفيد بحوث تشبع بعمليات البيع وبالتالي فرصة حصول إرتداد إيجابي موجودة، كما أن مؤشرات هذا الأسبوع وخاصة مؤشرات السيولة كانت إيجابية وبالتالي إمكانية إنعكاس ذلك على آداء الأسبوع القادم، وأيضاً فأن العديد من أسهم المضاربة أصبحت قريبة من نهاية موجاتها التصحيحية وأصبحت قريبة من الدخول بموجة صعود جديدة، وأخيراً فأن قرب إجتماع الهيئات العامة للعديد من اسهم الشركات التي تنوي توزيع أرباح نقدية عنصر مشجع للقيام بعمليات شراء وبناء مراكز.

تداولات هذا الأسبوع تظهر تحسناً في أرقام التداول على الرغم من تراجع المؤشر العام، ويوضح الرسم التالي أهم التغييرات التي شهدتها البورصة هذا الأسبوع مقارنة بتداولات الأسبوع السابق:

التحليل القطاعي:

نلاحظ كيف تأثر آداء المؤشر العام سلباً بآداء القطاع المالي والذي تقوده أسهم شركات البنوك وخاصة أن الرقم القياسي لكل من القطاع الصناعي والخدماتي أغلق على ارتفاع جيد، وعن أحجام التداول جاء القطاع المالي أولاً من حيث نسبة الإستحواذ وبنسبة بلغت 60.10 بالمئة من حجم التداول الكلي.

كما يوضح الجدول التالي الشركات العشرة الأكثر ارتفاعاً والشركات العشرة الأكثر انخفاضاً والشركات العشرة الأكثر نشاطاً خلال تداولات الأسبوع الماضي:

التحليل الفني لحركة المؤشر العام:

1- طبعاً تداولات المؤشر العام لبورصة عمان تتم حالياً بالمنطقة السلبية باستثناء أنه يحاول البقاء قريباً من مستويات الدعم 2134 والمنطقة السلبية هي لوجود الأسعار تحت مستويات المتوسط المتحرك للفترات متوسطة وقصيرة المدى.

2- كما مؤشر الزخم RSI يؤكد تواجد المؤشر بالمنطقة السلبية حيث نلاحظ كيف اصبح مؤشر RSI يتداول دون مستويات دعمه، أيضاً مؤشر الزخم والإتجاه MACD لديه حالة تقاطع سلبي وجميعها مؤشرات تؤكد الحالة السلبية لحركة المؤشر العام.

3- ذكرنا بفقرة التوقعات أن حركة إيجابية متوقعة الأسبوع القادم وهو توقع يتعارض مع حالة المؤشر الفنية، وبالتالي فأن الحركة الإيجابية المتوقعة قد تكون مؤقتة بحيث يستأنف بعدها المؤشر حركته الهابطة، أو أن حركة المؤشر الإيجابية المتوقعة قد تساعد المؤشرات الفنية في العودة لمناطقها الإيجابية بحيث يضمن استمرار صعود المؤشر.

4- طبعاً لمعرفة طبيعة الحركة المتوقعة بشكل أفضل وأدق سنراقب المستويات 2134 و 2138 فكسر المستويات 2134 يعني مواصلة الهبوط بينما إختراق المستويات 2138 سيضمن الوصول للمستويات 2170.