صحيفة الكترونية اردنية شاملة

تعديلات قد تطيح بماراثون انتخابات ’الأطباء’

0

يخوض اطباء سباقا مع الزمن لاقرار تعديلات على قانون النقابة تمد بعمر الدورة الانتخابية عاما اخر وتجنب المجلس الحالي صناديق الاقتراع التي تشهد تنافسا غير مسبوق بين 96 طبيبا ترشحوا للانتخابات المقررة في الرابع والعشرين من شهر نيسان الحالي.

وفي الوقت الذي تواصل قوائم المرشحين الاعلان عن صيغ وبرامج وتحالفات لخوض الانتخابات المقبلة التي يتنافس فيها 13 طبيبا على موقع النقيب، يؤكد اعطاء صفة الاستعجال لقانون النقابة في مجلس النواب وانتقاله الى الاعيان المساعي الهادفة الى اقرار التعديلات على القانون ونشرها في الجريدة الرسمية في عدد منتصف شهر نيسان ما يمد في عمر المجلس عاما اخر.

الملاحظة الابرز على انتخابات الدورة الحالية هي تشتت قوى اليسار والقوميين الذين توزعوا ما بين المجلس الحالي الذي يطمح عدد من اعضائه للتمديد لدورة اخرى وقائمة ثانية (الخضراء) التي يقودها النقيب السابق الدكتور احمد العرموطي ويدعمها قوميون والحزب الشيوعي الاردني وثالثة يقودها الدكتور احمد فاخر مدعومة من حزب اليسار الاجتماعي وشيوعيين سابقين وبعض الاصلاحيين المحسوبين تاريخيا على القائمة البيضاء.

ويرى مراقبون في تشتت تحالف اليسار والقوميين خطرا على التيار من شانه زيادة فرص القوائم الاخرى الضعيفة تاريخيا امام غلبة اليسار المدعوم في هذه الانتخابات من غالبية غير مؤطرة حزبيا وانما خلفياتها حزبية يؤازرها اطباء شباب وعددهم ليس بالقليل.

اما الخصم التاريخي لليسار فهو القائمة البيضاء التي تضم الاسلاميين ومستقلين والتي انضوت في هذه الانتخابات تحت لواء تحالف (المشاركة والتغيير) ويرأسها الدكتور علي العبوس وتضم في غالبيتها رموز القائمة البيضاء بالاضافة الى مستقلين.

الاسلاميون ورغم تشتتهم ايضا بخروج “تيار الاصلاح” يرون في الانتخابات الحالية فرصة مواتية للاستفادة من تشتت اليسار لاختراق حصن طالما بقي عصيا عليهم فيما يؤكد يساريون انه ان الاوان لان يكونوا رؤوسا وعدم البقاء اكتافا تحمل الاخرين.

قائمة اخرى اعلنت عن نفسها في هذه الانتخابات وهي قائمة (القوى النقابية المستقلة) التي يقودها الدكتور نايف العبداللات وتضم في عضويتها وفق القائمين عليها الأطباء المستقلين، والمنبر الإسلامي المستقل، ورموز من التجمع المهني للإصلاح وعدد من الاطباء الاسلاميين المستقلين.

ويفسر مراقبون الكثرة في اعداد المرشحين الى رغبة بالتغيير لدى اعضاء الهيئة العامة الذين يتطلعون لاداء اقوى يعوض الثغرات التي عانى منها المجلس الحالي والتي اتهم فيها اعضاء في الهيئة العامة وفي المجلس نقيبهم الحالي الدكتور هاشم ابوحسان “بالتشتت ما بين منصب النقيب وعضوية مجلس الاعيان الامر الذي جعل ادائه النقابي مترددا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.