هل يعتبر قرار رفع أسعار المحروقات منطقياً ؟!

اثار قرار لجنة تسعير المحروقات رفع أسعار البنزين بصنفيه أوكتان 90 و95 لتسعيرة شهر نيسان تساؤلات حول ما اذا كان القرار منطقيا في ظل تراجع اسعار النفط عالميا خلال شهر آذار مقارنة مع شهر شباط الماضي من العام الحالي.
ومن المعلوم، أن لجنة تسعير المحروقات تجتمع في نهاية كل شهر لتحديد أسعار المشتقات النفطية بناءاً على حركة الأسعار في الاسواق العالمية للشهر السابق، وبالتالي فأن قرار لجنة التسعير برفع أسعار المشتقات النفطية لشهر نيسان يجب أن يكون مستنداً على فرضية حصول ارتفاع في أسعار النفط خلال آذار الحالي مقارنة بأسعار شهر شباط السابق.
والغريب في القرار الذي اتخذته اللجنة، انه لم يستند الى هذه آلية لتسعيرة المحروقات في شهر نيسان، حيث سجل سعر برميل برنت تراجعاً بنسبة كبيرة خلال شهر آذار الحالي بلغت 12.0 % تقريباً.
يشار الى ان أسعار خام برنت حالياً وحتى لحظة إعداد هذا التقريرسجلت 55.3 دولار للبرميل علماً بأن سعر برميل برنت كان قد أغلق عند المستويات 63.2 دولار/البرميل بنهاية شهر شباط الماضي.
ويوضح الرسم التالي حركة الأسعار الشهرية وهو يظهر ويؤكد تراجع الأسعار خلال آذار الحالي بنسبة تعادل 12.0 بالمئة تقريباً مقارنة مع إغلاق شهر شباط السابق:

فيما يوضح الرسم التالي حركة الأسعار اليومية لخام برنت، وهو يظهر أن الأسعار كانت تتحرك تصاعدياً خلال شهر شباط السابق، وهو ما جعله يغلق على ارتفاع بينما تحركت الأسعار ضمن مسار هابط خلال آذار الحالي.
يؤكد لنا الرسم التوضيحي أنه أسعار خام برنت كمتوسط حسابي رافقها تراجع واضح وخاصة إذا علمنا أن الأسعار تحركت بين المستويين 63 دولار/البرميل والمستوى 53 دولار/البرميل خلال آخر شهرين والمتوسط السعري خلال آخر 60 يوم يؤكد كيف أن الأسعار تحركت معظم وقت شهر آذار أسفل ذلك المتوسط بينما هي كانت تتحرك فوق ذلك المتوسط خلال شباط الماضي.