آدنى إغلاق أسبوعي لبورصة عمان هذا العام

تداولات هذا الأسبوع لبورصة عمان وللفترة من 22 إلى 26 آذار 2015 جاءت كما كان متوقع لها من حيث استمرار الآداء المضاربي والإعتماد على الآداء الفردي وبالتالي استمرت حركة المؤشر في الإتجاه الهابط، وهو سلوك في الحقيقة كان متوقع وبالذات أن الأسهم الإستراتيجية لا تشكل محوراً رئيسياً في سلوك المؤشر، بل قد يكون لها دور سلبي أكثر منه إيجابي، وكان المؤشر قد استقر عند المستويات 2143.13 وبتراجع بلغت نسبته 1.14 بالمئة بالمقارنة مع 2167.95 لإغلاق الأسبوع السابق، وهو يعتبر آدنى إغلاق أسبوعي لهذا العام.

كما أن هذا التراجع يعتبر التراجع الأسبوعي الرابع على التوالي ضمن أطول سلسلة تراجع أسبوعية متتالية منذ أيلول 2014 وفي الحقيقة ساعدت عدة عوامل في تراجع هذا الأسبوع وأهمها وصول عدد الشركات المرتاجعة لمستويات قياسية بلغ عددها 101 شركة من أصل 169 شركة تم تداول أسهمها، حركة السيولة كانت في الإتجاه السالب حيث استحوذت الشركات المتراجعة على ما نسبته 77.0 بالمئة من حجم التداول الكلي وبنفس الوقت فأن الشركات العشرة الأكثر تداولاً أغلقت جميعها على تراجع وباستثناء شركة واحدة.

فيما شكل تراجع أسعار أسهم 8 بنوك من أصل 13 بنكاً تم تداول أسهمها ضغطاً حقيقياً في الإتجاه السالب، وأخيراً فأن التوترات العسكرية التي تشهدها منطقة الخليج وخاصة بعد قيام الطيران السعودي بشن غارات جوية على مناطق الحوثيين في اليمن ومع توارد الأنباء بعدم استبعاد أن يتبع ذلك تحركات عسكرية برية كانت جميعها عوامل أثرت على تراجع السوق، وعن آداء الأسبوع القادم المتوقع فهو سيعتمد بالدرجة الأولى على ثلاث عوامل رئيسية، أولها مدى تطور العمليات العسكرية واثرها على أسواق المنطقة بشكل عام، كما سيعتمد آداء الأسبوع القادم على طبيعة آداء بعض الأسهم الإستراتيجية بعد عقد اجتماع هيئاتها العامة واخيراً سنراقب مدى احترام المؤشر لمستويات الدعم الفنية.

تداولات هذا الأسبوع تؤكد الحالة السلبية للسوق حيث نلاحظ حدوث تراجع في أحجام التداول واستمرار ارتفاع عدد الشركات المتراجعه أسبوع بعد أسبوع، ويوضح الرسم التالي أهم التغييرات التي شهدتها البورصة هذا الأسبوع مقارنة بتداولات الأسبوع السابق:

التحليل القطاعي:

التحليل القطاعي يظهر أن جميع قطاعات السوق الرئيسية أغلقت متراجعة وللاسبوع الثاني على التوالي وكان القطاع المالي بقيادة سهم بنك الإسكان الأكثر تراجعاً وبنسبة بلغت 1.40 بالمئة، وعن أحجام التداول جاء القطاع المالي أولاً من حيث نسبة الإستحواذ وبنسبة بلغت 51.10 بالمئة من حجم التداول الكلي.

كما يوضح الجدول التالي الشركات العشرة الأكثر ارتفاعاً والشركات العشرة الأكثر انخفاضاً والشركات العشرة الأكثر نشاطاً خلال تداولات الأسبوع الماضي:

التحليل الفني لحركة المؤشر العام:

1- بعدما كسر المؤشر مستويات الدعم 2150 تحرك مباشرة نحو مستويات الدعم الهامة 2140 والتي تشكل أهمية خاصة كونها منطقة دعم قمة سابقة تشكلت بآذار 2014 كما أنها مستويات المتوسط المتحرك لآخر 50 أسبوع.

2- وبالتالي فأن كسر مستويات الدعم 2140 سيجعلنا نستهدف مباشرة المستويات القريبة من 2100 فيما يجب على المؤشر أن يعود لللتداول فوق المستويات 2170 لعودة الإيجابية له.

ويظهر مؤشر الزخم RSI أن السوق أصبح قريباً جداً من كسر مستويات دعمه وهذا نتأكد منه في حال كسر المستويات 2140 وهو ما يعني أن حركة المؤشر أصبحت أكثر سرعة في الإتجاه الهابط، فيما يؤكد مؤشر الزخم والإتجاه MACD هذا الكلام من خلال ملاحظة بداية تقاطع سلبي بين المؤشر وبين خط إشارته.