اجتماعات للتعاون الصحي بين الأردن ودول الخليج

بدأ في عمان اليوم الأربعاء الاجتماع الاول لفريق العمل المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والاردن في المجال الصحي ويستمر حتى التاسع عشر من الشهر الحالي.

وقال رئيس وفد ممثلي دول المجلس مساعد الامين العام للشؤون الطبية بالمجلس الاعلى للصحة في دولة قطر الدكتور صالح بن علي المري ان هذا الاجتماع سيؤسس بعمق لتعزيز التعاون الصحي بين الجانبين، وان الامكانات المتوفرة لدى الجانبين كفيلة ببناء شراكة متميزة تكون ثمارها محققة للتطلعات التي نصبو اليها.

واشار الى ان الفريق تشكل بناء على قرار الاجتماع الوزاري المشترك الرابع في الدوحة عام 2014 بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في الاردن ووزير الشؤون الخارجية والتعاون في المملكة المغربية.

وبين الدكتور المري ان ممثلي دول المجلس درسوا مقترحات وزارات الصحة والجهات ذات العلاقة في هذه الدول حول اولويات العمل المشترك للتعاون في المجال الصحي مع الاردن الشقيق وسيتم بحثها بالتفصيل ليصار الى وضعها بصيغة نهائية لتكون اطار عمل مشترك مرجعي للجانبين.

وقال رئيس الجانب الاردني في الفريق المشترك امين عام وزارة الصحة الدكتور ضيف الله اللوزي ان تشكيل الفريق وانطلاق اجتماعه الاول يأتي ترجمة للحرص الاكيد على تعزيز دعائم الشراكة الاستراتيجية بين بلداننا الشقيقة وتوثيق آفاق التعاون في المجال الصحي والنهوض بالرعاية الصحية استمرارا للجهود التي بذلت والانجازات التي تحققت على مدى السنوات بدعم وتوجيهات قادة بلداننا والروابط المتينة التي تجمعنا.

واضاف ان الانظمة الصحية في بلداننا تواجه تحديات جمة تتمثل بالطلب المتزايد على الخدمات الصحية بجودة عالية والتحول النمطي للامراض وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية فضلا عما يواجه الاردن من تدفق متزايد للاشقاء السوريين ويحملنا اعباء اضافية وتتطلب مواجهة هذه التحديات تضافر الجهود وتكاتفها وتكامل الامكانات وبناء شراكات متينة.

وعبر الدكتور اللوزي عن بالغ التقدير لدول مجلس التعاون مؤكدا انها تقف على الدوام الى جانب الاردن وتسانده الامر الذي ساعده في مواجهة التحديات والتغلب على الصعاب وتجاوز المحن وبناء دولة المؤسسات الراسخة من اجل رفعة الوطن وتقدمه ورفع شأن الامة وحمل رسالتها الخيرة.

واشار الى ان الاردن قطع شوطا طويلا على طريق تحقيق الاهداف الانمائية وتبوأ مكانة رفيعة بما حققه من انجازات طبية ريادية في ظل ما ينعم به من امن واستقرار وينفذه من خطط تنموية فعالة اذ تظهر المؤشرات الصحية استقرار المعدل العام للعمر المتوقع عند الولاده على 4ر74 سنة وانخفاض معدل وفيات الامهات من 41 لكل مئة الف مولود حي عام 1996 ليصل الى 1ر19 لكل مئة الف مولود حي فضلا عن التوسع في الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتوسع في مظلة التأمين الصحي.

واشار الناطق الاعلامي باسم وزارة الصحة حاتم الازرعي الى ان الاجتماع سيناقش على مدى ثلاثة ايام مشروع خطة العمل المشترك للتعاون بين مجلس التعاون الخليجي والاردن في مجال الصحة للاعوام الخمسة المقبلة.

وبين ان مشروع الخطة المجدولة زمنيا يتضمن محاور رئيسة ذات صلة بالموارد البشرية والقوى العاملة ومجالات الرعاية الصحية الاولية وتشجيع الاستثمار في القطاع الصحي بما في ذلك انشاء وتجهيز وتشغيل المستشفيات والصناعات الدوائية والاجهزة الطبية.

ويركز مشروع الخطة على التعاون في مجالات رصد الامراض السارية ومكافحتها وتبادل الخبرات والمعلومات على هذا الصعيد والاهتمام بمحور جودة الخدمات الصحية وسلامة المرضى واعتماد المؤسسات الصحية وايلاء البحوث والدراسات والمؤتمرات واقامة المعارض الصحية المشتركة اهتماما خاصا في اطار مشروع خطة العمل المشترك.