دوري المحترفين لا يحتمل التأجيل

يواجه دوري المحترفين لكرة القدم خيار التأجيل مجدداً الى ما بعد 2 الشهر المقبل وهو الموعد الذي كان محدداً لاستئنافه بعد توقف زاد عن شهر!.

لست بصدد الحديث عن مبررات القرار السابق التي استند اليها الاتحاد لتأجيل الدوري لافساح المجال للمنتخب الاولمبي للاعداد والمشاركة في التصفيات الأولمبية، فهي مبررات لا ترتقي الى درجة الاقناع الكافي، لكن ما أركز عليه يكمن في امكانية بحث لجنة المسابقات اليوم طرح خيار التأجيل مجدداً، او بمعنى أخر اطالة أمد التوقف بعدما قرر الاتحاد الآسيوي ترحيل التصفيات من 23 الجاري الى 2 الشهر المقبل!.
سأبني وجهة نظري على سؤال هام : هل يحتمل الدوري امكانية تأجيل جديد؟.
الاجابة ترتكز على ثلاثة محاور مهمة، الأول يكمن في الأعباء الاضافية التي ستفرض على الأندية في حال تقرر اطالة أمد توقف الدوري، وخصوصاً في ما يتعلق بالتزامات مالية نحو فرقها خصوصاً في ظل طول فترة الاعداد والتأهب، وفي المحور الثاني تبرز مسألة البنية التحتية وقرارات الاغلاق المعلنة مسبقاً لعدد من الملاعب بهدف بداية فترة الصاينة والتحديث تأهباً لمونديال الشابات العام المقبل، وفي المحور الثالث اعتبارات خاصة بقيمة وأهمية بطولة دوري المحترفين وضرورة المحافظة على ديمومتها قبل أن تفقد ما تبقى من بريق وتشويق لدى الجماهير، ذلك أن كثرة التوقفات تجعل من البطولة أشبه بالهواة!.
وفق ما سبق، ومهما كانت المبررات فإن قرار التأجيل الجديد -المنتظر- سيعود بنتائج سلبية على قيمة وأهمية الدوري وعلى الأندية أيضاً، وعلى الاتحاد أن يضع تلك الاعتبارات في حساباته.
الرأي