صحيفة الكترونية اردنية شاملة

أردوغان والملك سلمان يتفقان على دعم المعارضة السورية

0

اتفق الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، والعاهل السعودي الملك “سلمان بن عبد العزيز آل سعود”، على ضرورة زيادة الدعم المقدم للمعارضة السورية، بشكل يفضي إلى نتيجة ملموسة.

وأفادت مصادر تابعة للرئاسة التركية؛ أن العاهل السعودي التقى الرئيس أردوغان، الاثنين، في القصر الملكي بالعاصمة الرياض.

وركز الزعيمان خلال المباحثات على القضايا السياسية والاقتصادية، وقضايا الأمن والدفاع، كما تناولا سبل تعزيز التعاون المشترك بينهما.

وتناول وفدا البلدين – عقب مأدبة الغداء، التي أقيمت على شرف الرئيس التركي – مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية، بما فيها الأزمة السورية، والعراق، واليمن، وفلسطين، ومصر، فيما استمر لقاء خاص بين أردوغان والملك سلمان، أكثر من نصف ساعة، عقب لقاء جمع الوفدين التركي برئاسة أردوغان، والسعودي برئاسة الملك سلمان.

وكان الملك سلمان استقبل صباح الاثنين، أردوغان، في مطار الملك خالد الدولي، بالعاصمة السعودية الرياض.

ويرافق أردوغان في زيارته إلى السعودية، نائبا رئيس الوزراء “يالتشين أقدوغان”، و”نعمان قرطولموش”، ووزير الاقتصاد “نهاد زيبكجي”، ووزير الخارجية “مولود جاويش أوغلو”، ومعاون السكرتير العام لرئيس الجمهورية، والناطق الرسمي “إبراهيم كالين”، ومستشار الخارجية التركية “فردون سنرلي وفي وقت لاحق اختتم الرئيس التركي زيارته الرسمية إلى المملكة حيث غادرت الطائرة التي أقلّته من العاصمة الرياض باتجاه تركيا في تمام الساعة 17.00 بتوقيت تركيا.

وكان في وداع أردوغان والوفد المرافق له في مطار الملك خالد الدولي، بالرياض؛ ولي العهد السعودي الأمير “مقرن بن عبد العزيز آل سعود”، ووليُّ وليِّ العهد، وزير الداخلية السعودي، الأمير “محمد بن نايف بن عبد العزيز″، إضافة إلى وزير الدفاع، رئيس الديوان الملكي، الأمير “محمد بن سلمان بن عبد العزيز″، والسفير التركي لدى الرياض “يونس دميريل”.

ورافق أردوغان في طريق العودة إلى تركيا؛ كل من نائب رئيس الوزراء “يالتشين أقدوغان”، ووزير الاقتصاد “نهاد زيبكجي”، ووزير الخارجية “مولود جاويش أوغلو”، فضلاً عن عقيلته “أمينة أردوغان”.

إلى ذلك، يغادر نائب رئيس الوزراء “نعمان قورتولموش” السعودية متوجها إلى المغرب.

وزار الرئيس التركي الرياض تلبية لدعوة العاهل السعودي الملك سلمان، فيما يعتبر مساعي سعودية لتوحيد السنة في مواجهة ايران والجهاديين.

وياتي لقاء اردوغان والملك سلمان بعد يوم من اجراء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محادثات مع العاهل السعودي، وقبل زيارة من المقرر ان يقوم بها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في وقت لاحق من هذا الاسبوع.

وزار زعماء الدول المجاورة للسعودية ومن بينها قطر والكويت والاردن والامارات العاهل السعودي منذ منتصف شباط/فبراير كما من المقرر ان يزوره عدد اخر من الزعماء العرب، بحسب ما افاد المحلل السعودي نواف عبيد الزميل الزائر في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية بكلية كيندي للعلوم الحكومية في جامعة هارفرد.

وقال عبيد ان “السعودية ستعيد تنشيط سياستها الخارجية بشكل كبير لكي تعيد للمملكة دورها الطبيعي كموحد رئيسي للعالم السني بسبب ما تنفرد به من مزايا”، في اشارة الى ان السعودية مهد الحرمين الشريفين، وكذلك الى موقعها الاقتصادي كواحدة من اكبر الدول المصدرة للنفط في العالم.

واضاف “من الواضح ان الامور تتبلور بطريقة مختلفة تماما عن ما كانت عليه في السنوات الماضية”.

وتولى الملك سلمان عرش بلاده في كانون الثاني/يناير الماضي بعد وفاة شقيقه الملك عبد الله عن 90 عاما.

وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا توترا منذ ان اطاح السيسي بالرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.

الا ان عبيد قال ان ابقاء تركيا “على الهامش” يضعف العالم السني.

واضاف “اذا استطعت ان تطلق مناقشات مستمرة وجدية بين القوى السنية الكبرى، فبامكانك ان تضع سياسة في مرحلة مستقبلية تتعامل مع ايران ومع داعش” في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا.

والسعودية وجاراتها السنية تشارك في تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة يشن هجمات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.