صحيفة الكترونية اردنية شاملة

للمستثمرين فقط..!

0

بدون مقدمات او مقاربات أو لف ودوران ، “خبط لزق” هل هناك أي جدوى من إبقاء هيئة مثل هيئة تشجيع الاستثمار ببنائها وطوابقها وموظفيها وموازنتها ودراساتها وكهربائها ومصاريفها؟؟ ما دام يقوم بمقامها شخص واحد يملك الطاقة والسلطة وفوق ذلك “اله جوانح”….

منذ إنشاء الهيئة والمستثمرون يشكون من نفس المعوّقات ونفس العقبات ونفس الشروط التعجيزية للاستثمار – حسب وجهة نظرهم – إلى أن يهتدوا إلى الحل السحري لكن بعد طول عناء…

المشكلة ان بعض المستثمرين قضى نحبه وغادر البلاد خائباً تائباً من تأسيس أي مشروع في بلادنا ، ومنهم من اهتدى للحلّ بجهود “الأجاويد” و”دحلت أمورة” وصار وضعه عال العال ..ومنهم من ينتظر…ومقالتي هذه، تحديداً لمن ينتظر!!…

عزيزي “المستثمر” عزيزتي “المستكثرة” مصاريها…اذا رغبتم في القيام بمشروع في الأردن ، ولديكم الخبرة والكفاءة والقدرة المالية على إقامة مشروع نوعي ، فإن ذلك لا يعني على الاطلاق ان المشروع سيكتب له النجاح، واذا قمتم بدراسة جدوى اقتصادية للمنتج واخترتم مكان مناسب للمشروع وفتحتم نوافذ تصديرية لمنتجاتكم قبل الشروع بالعمل فإن ذلك أيضا لا يعني ان المشروع سيكتب له النجاح..عزيزي المستثمر حتى تستقيم أمورك وينجح مشروعك عليك بتعيين نجل “رئيس وزراء “طازج” أو نجل رئيس وزراء ” مجمّد” مستشاراً لديك او خبيراً اقتصاديا أو قانونيا بمبلغ يحترم تاريخ الوالد ومكانته ..

لتتمكن من النجاح والمضي قدما بمشروعك…ونصيحة لوجه الله، حاول ان تقوم بتعيين أي من ابناء رئيس الوزراء “الطازج” بأية وظيفة ممكنة، فأن لم تجد وكان كل الأبناء “محجوزين” من قبل مستثمرين آخرين غيرك ، عندها لا بأس من تعيين نجل رئيس وزراء سابق لأنه ايضاَ يفي بالغرض وان كان بشكل أقل وأبطأ ، واذا أردت رأيي الشخصي عليك بإبن رئيس الوزراء الطازج حتى لو كان ينقصه التأهيل أو الكفاءة ، فمن تجربة حية وحقيقية حتى لو كان ابن رئيس الوزراء بالــ”كي جي ون” فإن له نفس مفعول ابن الرئيس الذي يحمل شهادة الدكتوراة من كامبردج…

واذا كان مشروعك حيوياً جداً وبرأسمال ضخم و”سكّرت الدنيا بوجهك” ولم تجد نجل رئيس وزراء شاغر لتعيينه سواء أكان حالي او سابق ، وتناهى لمسامعك ان صاحب الدولة ينتظر مولوداً جديداً في الشهور المقبلة ، فلا تتورط وتقدم أوراقك لأية هيئة او مؤسسة حكومية..ولكن انتظر حتى تقوم المدام بـ”السلامة” وتنقطع “سرّة” الصبي لتقوم بعدها بإجراءات تعيينه مستشاراً قانونياً لدى مشروعك…

يا أخي حتى لو كنت مستثمراً “حنبلياً” ولا ترضى بتقديم التسهيل او الاسترضاء وتريد ان تأخذ ترخيصك بشكل قانوني وتصر ان تدفع رسومك مضاعفة للــ”دولة”..القصة لن تفرق كثيراً ، الا انك ستدفع أكثر مما هو مطلوب منك..بمعنى آخر ،رئيس الوزراء هنا ينادونه بصاحب الــ”دولة”…يعني اذا دفعت فلوسك بشكل قانوني سيذهبن أضعافا مضاعفة للــ”دولة”..واذا عينت ابن دولة “فلان” مستشاراً سيذهبن خفيفات لطيفات لصاحب الـ”دولة”…فأيهما أيسر عليك ان تناطح “الدولة” أم صاحبها؟؟؟…

غطيني يا كرمة العلي..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.