نهاية أسبوع غير سعيدة لبورصة عمان

أنهى المؤشر العام لبورصة عمان تداولات شهر شباط الحالي بطريقة سلبية أصابت المتعاملين بإحباط شديد بعدما سجل بتعاملات اليوم الخميس 26 شباط 2015 تراجعاً مؤثراً برقمه القياسي بلغت نسبته 0.45 بالمئة حرمه من الإستقرار فوق مستويات الدعم النفسية 2200 حيث أغلق عند المستويات 2195.46 بالمقارنة مع 2205.37 لإغلاق يوم أمس، كما أن هذا التراجع جعل المؤشر يخسر مكاسب آخر جلستين بعد أن كاد يخسر مكاسب آخر 4 جلسات متتالية لكونه تراجع للمستويات 2189.21 إثناء الجلسة ولكنه قلص هذه الخسائر قبل نهاية الجلسة بقليل جعله يستقر عند المستويات 2195.46.

في الحقيقة ملامح هذا التراجع كانت واضحة وذكرنا عناصرها بتقرير يوم أمس حيث نبهنا الا أن ارتفاع المؤشر في الجلسات الأربعة السابقة كان يتم بوتيرة ثابتة وبدون أي تسارع وبالتالي فرصة عكسه للمسار تكون واردة، كما ذكرنا ان ارتفاع المؤشر كان يتم بطريقة غير صحية معتمداً على الآداء الجيد لعدد محدود من بعض الأسهم الإستراتيجية وهو ما يطلق عليه صعود بانحراف سلبي، كما يعتبر تحرك المؤشر يومياً وضمن مدى حركة لا يتجاوز حدود 7 نقاط دليل على أن الزخم ليش قوياً في الإتجاه الصاعد، وأخيراً فأن عدم ثبات أحجام التداول ضمن خط اتجاه صاعد كان يشكل عنصر تحذيري حيث رأينا كيف كانت أحجام التداول تتذبذب صعوداً وهبوطاً من جلسة إلى آخرى.

طبعاً جلسة اليوم وباستثناء بعض الدقائق القليلة لحظة الإفتتاح شهدت تحرك المؤشر بمسار هابط طوال فترة الجلسة ولكنه رغم ذلك لم يغلق عند آدنى سعر تم تسجيله لتحسن مستويات أسعار بعض الأسهم الإستراتيجية قبل النهاية بقليل، كما رافق تراجع المؤشر بجلسة اليوم ارتفاع بأحجام التداول حيث بلغت 10.8 مليون دينار بالمقارنة مع 9.1 مليون دينار لتداولات يوم أمس، فيما تم تداول ما مجموعه 12.2 مليون سهم نفذت من خلال 4484 عقد، ومن أصل 138 شركة تم تداول أسهمها فقد ارتفعت أسعار أسهم 34 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 64 شركة فيما استقرت أسعار أسهم 40 شركة.

التحليل القطاعي: طبعاً تراجع في آداء جميع قطاعات السوق الرئيسية وإغلاق سلبي لجميعها وهذا ما يسمى بالإنحراف الإيجابي لعملية الهبوط وكان الرقم القياسي للقطاع الصناعي الأكثر تراجعاً وبنسبة بلغت 0.60 بالمئة، فيما جاء القطاع المالي أولاً من حيث المساهمة القطاعية في حجم التداول الكلي وبنسبة إستحواذ بلغت 54.45 بالمئة من حجم التداول الكلي.

وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي البطاقات العالمية بنسبة 6.06 بالمئة, تعمير الأردنية القابضة بنسبة 5.88 بالمئة, العربية الإستثمارية بنسبة 5.26 بالمئة, المجموعة للتأمين بنسبة 4.54 بالمئة، وبندار 4.47 بالمئة.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي دار الغذاء بنسبة 4.91 بالمئة, المتكاملة للمشاريع المتعددة+ مسك الأردن بنسبة 4.76 بالمئة, شر أوسط دوائية بنسبة 4.71 بالمئة, العالمية الكيماوية بنسبة 4.68 بالمئة، وآفاق القابضة بنسبة 4.67 بالمئة.

التحليل الفني لحركة المؤشر العام:

1- سنبدأ عملية التحليل الفني من خلال التنبيه على فشل المؤشر في إختراق المقاومة 2205 بل أنه كسر مستويات الدعم النفسية 2200 ليستقر عند مستويات الدعم السابقة 2195 وهي مستويات دعم المتوسط المتحرك لآخر 10 أيام.

2- حالياً نود أن ننبه إلى أن كسر مستويات الدعم 2192 سيحقق لنا شروط النموذج السلبي Flag أو العلم وهو ما يعني مواصلة عملية الهبوط للبحث عن مستويات دعم جديدة ستكون قريبة من المستويات 2170.

3- نلاحظ أيضاً كيف أصبح مؤشر الزخم والإتجاه MACD قريباً من كسر مستويات دعم مساره الصاعد حيث أغلق اليوم عند خط دعمه تماماً واي كسر لذلك الدعم تأكيد عملية إستمرار الهبوط.

4- ولذلك على المؤشر العودة فوق المستويات 2200 مبدئياً وعلى أقل تقدير حتى يعيد التوازن لحركته وإعطاء فرصة لتحقيق إيجابية وهذا ما سنراقبه بتداولات الأسبوع القادم فأما كسر المستويات 2192 أو إختراق المستويات 2200.