صحيفة الكترونية اردنية شاملة

12 مليار دولار الاستثمارات الكويتية بالأردن

0

اشاد سفير دولة الكويت لدى المملكة الدكتور حمد الدعيج بنتائج الزيارة التاريخية التي قام بها سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للأردن ولقائه جلالة الملك عبدالله الثاني.

وقال في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، ان تزامن زيارة سمو الأمير التاريخية الى الأردن مع اجواء احتفالات دولة الكويت بعيدها الوطني الرابع والخمسين، والذكرى الرابعة والعشرين لتحريرها، له الأثر الطيب لدى الشعبين الشقيقين، يضاف الى الأهمية البالغة التي تمخضت عنها المحادثات التي جرت بين سمو الامير وجلالة الملك في قمة عمان.

وحول الزيارة واثرها على العلاقات بين البلدين الشقيقين وتطورات الاوضاع في المنطقة قال السفير الدعيج، ان التواصل بين قيادتي البلدين الشقيقين وعلى رأسها سمو الأمير وجلالة الملك، قاعدة وليس استثناء، فالزيارات واللقاءات والمشاورات قائمة على جميع المستويات، وتعبر عن المستوى الرفيع للعلاقة التي تربط بين البلدين، وحرص قيادتيهما على ما فيه خير البلدين واستقرار المنطقة التي تواجه ظروفا صعبة وتحديات كبيرة، تتطلب اعلى درجات التكاتف.

وعن الرسائل التي حملتها الزيارة قال، الدعيج، هناك رسالة واضحة، معلنة، لا لبس فيها، تمثلت في تأكيد سمو الأمير، على دعم الكويت الثابت للأردن في تصديه لخطر الإرهاب والتطرف، وترسيخ رسالة الامن والسلام والانسانية، وتشديد سموه خلال المباحثات التي اجراها مع جلالة الملك، على اهمية تكثيف التعاون لمواجهة التحديات والتطرف والارهاب، الذي يهدد المنطقة واستقرارها في رسالة كويتية-اردنية مشتركة لمثيري القلاقل في المنطقة والمجتمع الدولي، في تعبير عن تناغم القيادتين، في العمل من اجل احلال السلام والامان في المنطقة.

وقال ان لقاء القمة أكد تطابق الخطاب السياسي الكويتي والاردني، ويعبر عن فهم القيادتين للتطورات، والشعور بالمصير المشترك، كما يعبر عن المدى الذي حققه التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، والذي بلغ ما لم يبلغه التعاون بين أي بلدين، من بلدان المنطقة.

واشار الدكتور الدعيج الى تفاهم مشترك عكسته القمة اكد خلاله الزعيمان اهمية المؤسسات الدينية، في نشر المنهج الفكري المستنير، الذي يقي شعوبنا افرازات التطرف وشرور الارهاب، الذي يهدد مختلف شعوب المنطقة.

وعن تأثير التنسيق بين القيادتين في البلدين على سير الاحداث في المنطقة قال السفير الدعيج، ان الاحداث في المنطقة تشهد تعقيدات ومؤثرات وتشعبات إلا ان توحيد الجهود في مواجهة المخاطر، والقدرات التي تتمتع بها القيادتان، المجربتان على مدى عقود مضت، وقدرتهما على استيعاب المعطيات، وتقدير المواقف، وتعزيز عناصر القوة وتوظيفها، في الوصول الى افضل النتائج، وما يتمتع به القيادتان من حضور واحترام في المحافل الدولية والاقليمية، يتيح لهما اوسع هوامش التحرك، لوضع حد للانزلاق.

وفيما يتعلق بمبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني إطلاق اسم سمو الامير على ميناء الغاز في العقبة قال الدكتور الدعيج، ان لهذه الخطوة دلالة واضحة تتمثل في مكانة سموه لدى جلالة الملك عبدالله الثاني الأمر الذي ترك اثرا طيبا في نفوس الكويتيين الذين يكنون لبلدهم الثاني الاردن كل مشاعر الحب والاحترام والتقدير.

وقال ان خطوة جلالته عبرت عن ترحيب الاردنيين ملكا وحكومة وشعبا بزيارة سمو الأمير، وهو ما لمسناه بوضوح خلال الأيام التي سبقت الزيارة واثناءها وبعدها، وهذا التفاعل تجسيد للعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وعن الدعم الاقتصادي الكويتي للأردن لا سيما وان المملكة تواجه ظروفا اقتصادية صعبة زادت من حدتها أحداث المنطقة، قال الدكتور الدعيج، ان دعم الاردن في مختلف المجالات، حاضر على الدوام في ذهن القيادة الكويتية، وتحرص على ترجمته، بالشكل الذي يعود بالفائدة الأكبر على المملكة الشقيقة، ولم يكن صانع القرار الكويتي يوما، ولن يكون، بعيدا عن دعم اشقاء لهم مكانتهم المميزة في قلوب الكويتيين، اميرا وحكومة وشعبا.

وفيما يتعلق بدعوات وجهها اقتصاديون ومستثمرون اردنيون قبل الزيارة لزيادة الاستثمارات الكويتية في الاردن، قال السفير الدعيج، ان الجهات الحكومية في الكويت لم تتوان عن تشجيع اصحاب رؤوس الاموال الكويتيين على الاستثمار في المملكة لقناعتها بمردود الاستثمار في بلد شقيق يتمتع بمناخات جاذبة للاستثمارات وفي مقدمتها الأمن والأمان الذي يعيشه الاردن.

واضاف، ان قيمة الاستثمارات الكويتية في الاردن بلغت 12 مليار دولار تتنوع وتتعدد لتشمل جميع المجالات وتعد من اهم الاستثمارات العربية والأجنبية في المملكة إن لم تكن اهمها.

وأشار الى ان الاقتصاديين في الاردن يقدرون عاليا هذه الاستثمارات التي تعطي حسب وصفهم قيمة مضافة عالية للاقتصاد الأردني، الا اننا نطمح الى زيادة المشروعات الاستثمارية والشراكات بين رجال أعمال البلدين بالشكل الذي يسهم في مزيد من تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية ويزيد من حجم التبادل التجاري الذي ما يزال دون الطموحات لأن طموحاتنا في هذا المجال بلا سقوف.

وحول التوقعات بارتفاعات مقبلة في حجم التبادل التجاري بين البلدين قال الدعيج، ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي حوالي 215 مليون دينار، ونبذل الجهود لزيادته، مشيرا الى أن المسألة مرتبطة ببعض الجوانب الفنية، التي يعمل الجانبان على حلها، كي يكون التبادل بمستوى ما وصلت اليه العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وردا على سؤال حول سير تنفيذ الاتفاقية الإطارية لمساهمة دولة الكويت في المنحة الخليجية، قال ان الخطوات تسير على خير ما يرام، ما يظهر جدية في اتباع افضل سبل الاستفادة من المنحة، وبالشكل الذي يعود بأفضل النتائج، حيث قام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ووزارة التخطيط الاردنية خلال العامين الماضيين، بالتوقيع على اتفاقيات التمويل للمشاريع التي تم الاتفاق عليها، ويجري التنسيق لتنفيذ وتمويل هذه المشاريع.

وفيما يتعلق بزيادة اعداد العاملين الاردنيين في دولة الكويت وامكانية التوسع بهذا الباب، قال السفير الدعيج، ان ابواب دولة الكويت مفتوحة امام العمالة الاردنية، كما كانت على الدوام، وستبقى ان شاء الله، وهناك عشرات الآلاف من العاملين الاردنيين، ويهمنا زيادتها، لحرصنا على الاستفادة من الكفاءات التي ساهمت على الدوام في نهضة التعليم والصحة والاقتصاد وغيرها من القطاعات الحيوية في دولة الكويت.

واضاف ان هناك اسبابا اخرى تدفع الى هذه الزيادة، من بينها جدية العمالة الاردنية، وتشابه العادات والتقاليد المحافظة بطبيعتها، مشيرا الى ان الطلب الكويتي على العمالة الاردنية دائم، ونعمل على تقديم كافة التسهيلات لها، لتتمكن من القيام بعملها على اكمل وجه.

وحول زيارة اعداد الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات الاردنية قال، ان كل الآفاق مفتوحة امام مثل هذه الزيادة، ففي الاردن جامعات محترمة ومتميزة وذات جودة عالية في مخرجاتها بكل المقاييس الاكاديمية والمهنية، وبين البلدين تشابه في انماط الحياة والعادات والتقاليد، وكل هذه الاسباب تشجع اولياء امور الطلاب على ارسال ابنائهم للتعلم في الاردن، كما تشجع الطلبة على القدوم الى المملكة.

وقال ان اعداد الطلبة الكويتيين الدارسين في المملكة تفوق سبعة آلاف طالب وطالبة في مختلف التخصصات ويبقى العدد مرشحا للزيادة.

وختم السفير الدعيج قائلا، هناك مقولة احرص على ترديدها منذ ان كنت رئيسا للمكتب الثقافي وهي “ان هؤلاء الطلبة خير سفراء للكويت في الاردن، وللأردن في الكويت من خلال عطائهم في القطاعات التي يعملون فيها وما ينقلونه عن هذا البلد المعطاء واهله الطيبين”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.