صحيفة الكترونية اردنية شاملة

أسبوع إيجابي لبورصة عمان بقيادة القطاع المالي

0

المضاربة الإيجابية” مازالت هي الصفة السائدة لتداولات بورصة عمان وللأسبوع الثاني على التوالي في الوقت الذي تبدو فيه حركة الأسهم الإستراتيجة جامدة وبدون أي فعالية أو تأثير على حركة السوق، ومع ذلك نجح المؤشر العام من تحقيق ارتفاع جيد خلال تعاملات هذا الأسبوع وللفترة من 25 إلى 29 كانون الثاني 2015 بلغت نسبته 0.76 بالمئة مغلقاً عند المستويات 2169.61 بالمقارنة مع 2153.32 لإغلاق الأسبوع السابق، هذا الإرتفاع جعل المؤشر يسجل أفضل إغلاق أسبوعي له منذ شهر أبريل 2014 وكذلك جعل المؤشر يحقق ارتفاعاً في أول شهر من تداولات العام الحالي بلغت نسبته 0.2 بالمئة.
وبدراسة الأرقام والإحصائيات لحركة السوق نستطيع أن نؤكد أن الحركة المضاربية هي المسيطرة على بورصة عمان، حيث تشير الأرقام وخاصة تلك المتعلقة بأحجام التداول أن معظم السيولة تستحوذ عليها أسهم شركات المضاربة ووصلت تداولات بعضها لمستويات تارخية، وتشير الإحصائيات أن معظم الشركات الأكثر ارتفاعاً هي أسهم شركات المضاربة ويلاحظ غياب الأسهم الإستراتيجية عن جدول معلومات وإحصائيات التداول الأسبوعية ويستثنى من ذلك سهم بنك القاهرة عمان والذي نجح بتحقيق ارتفاع ممتاز بلغت نسبته 6.2 بالمئة مقدماً دعماً قوياً لحركة المؤشر وسبب رئيسي في ارتفاعه.
وفي الحقيقة وفي ظل هكذا تداولات لا يمكن أن نضمن حدوث استمرارية في عملية صعود المؤشر لأنه لا يوجد ما هو أهم من توافق المؤشرات لضمان الإستمرارية خاصة إذا علمنا أن القطاع المالي هو القطاع الوحيد الذي حقق ارتفاعاً هذا الأسبوع في ظل تراجع كل من قطاع الخدمات وقطاع الصناعة، علماً بأن الفرصة جيدة جداً الأن لاستغلال حالة الزخم الإيجابية الموجودة في السوق بحيث تنضم باقي القطاعات لموجة الصعود الحالية خاصة إذا علمنا أن 73.4 بالمئة من حجم التداول الكلي ذهب لصالح الشرات المرتفعة.
ارتفاع المؤشر هذا الأسبوع ترافق أيضاً مع ارتفاع في أرقام وقيم التداول وخاصة فيما يتعلق بالمعدل اليومي لأحجام التداول والذي ارتفع هذا الأسبوع إلى حوالي 12.7 مليون دينار مقارنة مع 10.0 مليون دينار لتداولات الأسبوع الماضي، ويوضح الرسم التالي أهم التغييرات التي شهدتها البورصة هذا الأسبوع مقارنة بتداولات الأسبوع السابق:

التحليل القطاعي:
نلاحظ من التحليل القطاعي وجود إنحراف سلبي في عملية صعود المؤشر لكون الإرتفاع جاء بدعم من القطاع المالي فقط والذي ارتفع رقمه القياسي بنسبة 1.27 بالمئة فيما تراجع الرقم القياسي لقطاع الخدمات بنسبة 0.52 بالمئة وكذلك تراجع الرقم القياسي لقطاع الصناعة بنسبة 0.30 بالمئة، وعن أحجام التداول جاء القطاع المالي أولاً من حيث نسبة الإستحواذ وبنسبة بلغت 59.90 بالمئة من حجم التداول الكلي.

كما يوضح الجدول التالي الشركات العشرة الأكثر ارتفاعاً والشركات العشرة الأكثر انخفاضاً والشركات العشرة الأكثر نشاطاً خلال تداولات الأسبوع الماضي:

التحليل الفني لحركة المؤشر العام:
1- صعود المؤشر العام لبورصة عمان لهذا الأسبوع توقف عند مستويات المقاومة الرئيسية أو بالقرب منها وهي مستويات قريبة من 2167 وأهمية هذه المستويات في أنها مقاومة المسار الأفقي الحالي والذي بدا منذ أبريل 2014.
2- كما أنها تعتبر مقاومة عدد من المتوسطات المتحركة حيث نلاحظ وجود المتوسط المتحرك تماماً عند مقاومة المسار الأفقي 2172 وهذا يؤكد لنا أهمية هذه المستويات كمستويات مقاومة.
3- وأخيراً فأن مستويات المقاومة هذه هي مقاومة إمتداد فيبوناتشي 127.2 بالمئة وهو مؤشر يستخدم لمعرفة مناطق الإرتداد المتوقعة وبالتالي نلاحظ وجود ثلاث مقاومات تجتمع عند نفس المستويات.
4- أيضاً أهمية إختراق المستويات 2167 ليس فقط أنها تشكل نهاية المسار الأفقي بل هي تعتبر إختراق لواحد من أهم النماذج الفنية في التحليل الفني (نموذج head and shoulders).
5- ملاحظة: الإغلاق عند 2169 لا يعتبر إختراقاً صريحاً معتمد كون الإختراق يشترط له الإبتعاد بما لا يقل 3.0 بالمئة عن نقطة الإختراق لتثبيت صحة الإختراق ويوجد شرط آخر هو أن يستمر الإغلاق فوق هذه المستويات لأسبوعين متتالين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.