صحيفة الكترونية اردنية شاملة

‘المقر’ تنشر تقرير ‘العيش في الظل’ (صور ووثائق)

0

الدراسة تشير الى ان وضع اللاجئين سيئ للغاية بعد استنفاذ مدخراتهم ومواردهم بعد دخول الصراع السوري عامه الرابع

قلة الدعم الانساني يزيد من ارتفاع العودة الطوعية الى سوريا وخطر استغلال اللاجئين السوريين

اغلب منازل اللاجئين السوريين خارج المخيمات سيئة وغير صالحة.. والاطفال معرضون للخطر

اطلق المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس تقرير الزيارات الميدانية في الاردن للعام 2014 بعنوان “العيش في الظل” طالب خلالها غوتيريس المجتمع الدولي بمساندة ودعم الاردن لاستضافة اللاجئين السوريين.
صحفية “المقر” حصلت على نسخة من التقرير والذي اشار الى ان الغالبية العظمى وبنسبة 84% يعشون خارج المخيمات الرئيسية ، حيث مع دخول الصراع في سوريا سنته الاربعة فان وضع العديد من اللاجئين سيء للغاية في ضوء شدة الاحداث هناك.

سوء الاحوال المعيشية للاجئين السوريين
واستند التقرير إلى بيانات جمعت من خلال استبيان يغطي 15 الف لاجئ سوري نفذ من خلال زيارات ميدانية من قبل شريك المفوضية، منظمة الاغاثة والتنمية الدولية، حيث اشارت النتائج الى تدهور واضح في الوضع العام للاجئين السوريين ، منوها بانه مع تكاليف الايجار والتي تمثل اكثر من نصف ما تنفقه الاسر فتضطر الاسر وبشكل متزايد على السكن مع اخرين من اجل خفض التكاليف وما يقارب النصف من جميع الاسر افادت تقاسم سكناهم مع نسبة اعلى من الاسر التي تراسها نساء 58% اكثر من الذكور 41%.

منازل اللاجئين سبئية وغير صالحة
واشارت النتائج الى ان ظروف المعيشة بالنسبة لحوالي نصف اللاجئين نصف اللاجئين قيمت بانها سبئية او غير صالحة للسكن ، كما افادوا ربع الاسر بحصولهم على امتدادات للكهرباء غير موثوق بها و46% ليس لديهم التدفئة و20% ليس لديهم مراحيض عامة ، مشيرا الى انه بعد الايجار يمثل الغذاء نحو ربع الانفاق الاسري ولا يشمل هذا الرقم قيمة القسائم الغذائية التي يقدمها برنامج الاغذية العالمي التي تسلمتها اربعة من اصل خمسة اسر اللاتي شملتها الدراسة حاليا بغض النظر عما اذا كانوا يتسلمون القسائم ، فان نصف جميع الاسر افادوا بخفض كمية المواد الغذائية و43% سعت لخفض نوعية الغذاء من اجل تلبية احتياجاتهم الغذائية.

الاطفال المعرضون للخطر
وبين التقرير بانه تم تحديد استراتيجيتين للتأقلم تتعلقان بالأطفال على وجه التحديد وتتمثل بسحب الاطفال من المدارس وعمالة الاطفال، حيث كان الالتحاق في المدارس واحدة من الاتجاهات الايجابية الرئيسية التي تم تحديدها في الدراسة والتي ارتفعت من 44% في عام 2013 الى 53% في عام 2014 وذلك بفضل الجهود التي تبذلها الحكومة الاردنية والجهات المانحة والمنظمات الانسانية لضمان الوصول الى التعليم المجاني للاجئين السوريين.

المساعدات النقدية شريان الحياة
واشار التقرير الى انه تم تحديد قيمة المساعدات النقدية التي تقدمها المفوضية بين 50 دينار و120 دينار شهريا تبعا للحاجة وحجم الاسرة كجزء من الجهود الرامية الى مساعدة اللاجئين ذوي الوضع الاقتصادي الأسوأ فتم زيارة 45% من الاسر حيث كانت نسبة الموافقة عالية عند الاسر التي لديها انفاق شهري متدني ، بالإضافة لتلك الاسر التي تحفها مخاوف وبحاجة لعناية خاصة بما في ذلك كبار السن والاسر التي تراسها نساء وتقديم المساعدة المالية بناء على توفر الاموال الواردة من الجهات المانحة.

نتائج الدراسة والتوصيات
واضاف التقرير ان ابرز نتائج الدراسة تشير الى ان برنامج المساعدات النقدية من قبل المفوضية والتي ساعدت اللاجئين على تلبية احتياجاتهم الاساسية ورفع بعض الاسر الاكثر ضعفا للخروج من الفقر ، منوها بان الصورة العامة والتي تتضح مع استمرار الازمة وتنضب مواردها تدريجيا هي ان يزداد وضع اللاجئين ضعفا من الناحية الاقتصادية مع معيشة الاغلبية في او على حواف الفقر، مشيرا الى انه لم يبقى الدعم الانساني قويا فان عدد الاطفال غير الملتحقين بالمدارس من المرجح ان يزداد وان عدد الاسر الذين يختاروا العودة الطوعية الى سوريا قد يرتفع والمزيد من النساء سيصبحون في خطر الاستغلال بما في ذلك ممارسة الجنس من اجل البقاء.
واكدت الدراسة ان المنظمات العاملة في المجال الانساني ما زالت تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات ومواطن الضعف ليس فقط لدى اللاجئين ولكن المجتمعات التي يعشون فيها لحماية شبكات الدعم التي ساعدت كثيرا خلال فترة وجودهم في ظرف النزوح.

ارتفاع معدلات الفقر
وتطرقت الدراسة الى متوسط نصيب الفرد من اللاجئين السوريين من الانفاق هو 67دينار شهريا وهذا دون خط الفقر المطلق الاردني من 67 دينار للشخص الواحد ، مشيرا الى ان اكثر من الثلثين 68% من الاسر اللاجئة يعيشون تحت خط الفقر وبالمقارنة فان 14،4 % من سكان الاردن يعيشون دون خط الفقر استنادا الى بيانات 2010 ، فان الأكثر قلقا بان اسرة واحدة من ست اسر من اللاجئين يعيشون في فقر مدقع حسب التقييم هم اولئك الذين انفاقهم الشهري هو 28دينار للشخص الواحد او اقل من ذلك ، مشيرا الى ان الاسر التي تراسها نساء فان نسبة الذين يعيشون في فقر مدقع ترتفع الى واحد من كل خمسة اسر مما يشير الى مستوى اعلى من الضعف الاقتصادي بين الاسر التي تراسها نساء.

ضعف اللاجئين الاقتصادي
ونوه التقرير بان هناك مواجهة اخرى من المتوقع ظهورها وهي ان اللاجئين الذين سجلوا مع المفوضية في السنوات السابقة تبين ان متوسط انفاقهم اقل من اولئك الذين سجلوا في الآونة الاخيرة ، حيث يبدو ان هذا يشير الى ازدياد ضعف اللاجئين الاقتصادي على الزمن مع تضاؤل مواردهم ، موضحا بانه مع مواجهة اللاجئين لصعوبات اكبر فانهم يلجؤون الى مختلف استراتيجيات المواجهة السلبية لتلبية احتياجاتهم الاساسية والاستراتيجية الاكثر شيوعا هي انفاق مدخراتهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.