لاجئو الزعتري يشيدون بإدارة العاصفة ’صور’

أشاد لاجئون سوريون يقطنون بمخيم الزعتري بالخطوات التي اتخذتها السلطات الأردنية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين خلال العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة.
وقال لاجئون لـ”المقر” إنهم لمسوا الاهتمام البالغ من قبل الاجهزة المعنية خلال العاصفة، مشيرين إلى أنه تم تقديم المساعدات لهم على مدار الساعة.
وأضافوا أن ما شاهدوه حول آثار العاصفة على اللاجئين في دول الجوار كان صعبا ومؤلما، منوهين إلى أن جهود السلطات الأردنية بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين جنبتهم هذه المأساة.
إجراءات احترازية
من جهته، أوعز مدير شؤون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود لمدير المخيم العقيد عبد الرحمن العموش، باتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية المتخذة لتقديم كافة المساعدات الانسانية للاجئين طيلة ايام العاصفة.
وأوضح العموش في حديث لـ”المقر” أنه لم تسجل أي حادثة طيلة العاصفة الثلجية في المخيم بحمد الله، مشيرا غلى أن هذا الأمر يعود بالدرجة الاولى الى سرعة الاستجابة للاستعدادات المسبقة بشأن مواجهة اي مشكلة ممكن حدوثها في المخيم.
وبين العقيد العموش أنه فور تساقط الثلوج في المخيم تم على الفور تجهيز كافة الاليات من اجل فتح الطريق، حيث كان للجهات المحلية واهالي المخيم تعاون كبير مع كافة الاجهزة المعنية لإزالة الثلوج وتصريف مياه الامطار، الامر الذي اعطى اشارة واضحة نحو الجهود الكبيرة المبذولة من اجل مساعدة اللاجئين في مثل هذه الظروف الطارئة.
مراكز ايوائية احترازية
وبين مدير المخيم بانه تم فتح مراكز ايوائية في المخيم كإجراء احترازي ونم بالفعل نقل بعض اللاجئين اليها لمدة محددة ممن يسكنون الخيم وتم اعادتهم الى خيمهم مع تامين كافة الاحتياجات المطلوبة لهم ، مشيرا الى ان الوضع في المخيم افضل بكثير من السنوات الماضية ، حيث عادت الامور الى طبيعتها الاعتيادية وبدات الاسواق في المخيم بفتح محالها
توزيع الخبز والمدافئ على اللاجئين في المخيم
واشار العقيد العموش الى انه تم توزيع مادة الخبز والغاز والمدافئ والحرامات على اللاجئين السوريين ، منوها الى العديد من المستشفيات والعيادات الطبية في المخيم كانت تعمل على مدار الساعة من اجل تقديم الاسعافات والعلاجات اللازمة للمرضى والمراجعين وبهدف مواجه هذه الظروف الاستثنائية التي يتطلب من الجميع التعاون وتقديم المزيد من المساعدات من قبل المنظمات الدولية والانسانية لمواجهة هذه الظروف الطارئة
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
وضعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاردن كافة الاستعدادات اللازمة لمواجهة العاصفة الثلجية وتقديم المساعدات الانسانية للاجئين السوريين في ظل الظروف الطارئة
الناطق الرسمي باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة في الاردن علي بيبي اكد من جانبه بانه ونظرا لزيادة الطلب على الخدمات في الشتاء تقرر زيادة الدعم المالي الى 21 الف عائلة من اللاجئين السوريين لهذا الشهر لشراء متطلباتهم من المدافئ وغيرها ، مشيرا الى هناك 9 الاف عائلة اخرى تحتاج الى زيادة دعمها المالي الا الظروف المالية صعبة لقلة الدعم الدولي المقدم لهذه الغاية
وأكد بيبي اهمية مساندة المجتمع الدولي للمفوضية السامية للأمم لشؤون اللاجئين والاردن ليتمكن من القيام بواجبه الانسانية في تقديم المساعدات الانسانية اللازمة للاجئين وخصوصا في مثل هذه الظروف الجوية التي تحتاج لمزيد من الدعم ، مشيرا الى ان المفوضية وزعت 110 الف بطانية قبل ايام على اللاجئين السوريين في المملكة
وبين بيبي ان 80% من اللاجئين في مخيم الزعتري يقومون في بيوت متنقلة و20% في خيم ، الامر الذي تتطلب اتخاذ المزيد من الاجراءات الاحترازية لتقديم المساعدات الطارئة للاجئين السوريين ، مشيدا بتعاون كافة الاجهزة المعنية في الاردن ، مبينا بانه تم تجهيز مركز طبي في المخيم يعمل على مدار الساعة لاستقبال الحالات الطارئة .
مواليد جدد في المخيم خلال العاصفة الثلجية
وفي السياق ذاته بانهو بالرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجهها المنظمات الإنسانية العاملة في تقديم الخدمات للسوريين والسوريات في المخيمات وخاصة مخيم الزعتري؛ استمر صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقديم خدماته خاصة خدمات الولادة الطبيعية والصحة الإنجابية، وذلك عن طريق شريكه الرئيسي جمعية العون الصحي الأردنية، في مخيم الزعتري، وبدعم من دائرة المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو ECHO) والحكومة الأمريكية (BPRM) .
واشار مصدر في الصندوق الى ان مجموع الولادات الطبيعية التي تمت ،في عيادات النسائية والتوليد في مركز النساء والفتيات التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان، 28 ولادة آمنة وذلك فقط ، مع تحويل 12حالات لمستشفى المفرق الحكومي ومستشفى إربد. وقد زار العيادة خلال الثلاث ايام الماضية 34سيدة حامل لمراجعات روتينية أثناء الحمل ، وتم فحص 12 امرأة يعانونمن امراض نسائية مختلفة.
واضاف صندوق الأمم المتحدة للسكان وجمعية العون الصحي الأردنية الخدمات الصحية قدما الدعم من خلال كادر طبي مؤهل ومدرب، متواجد 24 ساعة (2 أطباء، 4 قابلات، ممرضات) ، للتعامل مع جميع حالات الولادة الطبيعية ، مضاعفات الحمل والولادة ، تشخيص الحالات الصعبة وتحويلها للمستشفيات ا التابعة لوزارة الصحة و بالتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية.
واشار المصدر الىنه و لتوفير الدعم الكافي لحالات الطوارئ القصوى و التحويل، هنالك سيارة إسعاف متواجدة 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع مجهزة بكافة المواد الطبية اللازمة و الكوادر المؤهلة إضافة لسيارة أخرى لحالات الإخلاء. إضافة لذلك، فقد تم تجهيز موقع احتياطي كامل اخر للتوليد في حال الاضطرار لإخلاء الموقع الحالي جراء السيول والأضرار التي قد تحدثها العاصفة. كما استمر الصندوق ، وفي هذه العاصفة، في تقديم خدمات الصحة الإنجابية كذلك في مخيم الأزرق في عيادته العاملة عن طريق الهيئة الطبية الدولية.