صحيفة الكترونية اردنية شاملة

النسور: الأردن أفضل مكان للمعارضة العراقية

0

اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان زيارته لبغداد تأتي بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني حاملين رسالة باننا مع العراق ومع الاصلاحات العميقة التي تقوم بها الحكومة العراقية .

وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي الدكتور حيدر العبادي عقب جلسة المباحثات بين الجانبين ” نحن هنا لنعبر عن دعمنا للعراق الذي عودنا ان يدعمنا وان يدعم امته ” معربا عن تقديره بان رئيس الوزراء العراقي زار الاردن كاول قطر عربي يزوره بعد توليه مهام منصبة ” وفي ذلك رسالة التقطنا مغزاها ونحن نمد يدنا اليه والى شعب العراق الذي وضع ثقته فيه وفي حكومته .

واكد النسور ان الاردن يضع كل مقدراته بتصرف الاشقاء العراقيين للوصول الى الاهداف التي يسعى لتحقيقها لا سيما وان العراق عائد الى امته وان امة العرب عائدة الى العراق، مؤكدا ثقته بان لا شي يمكن ان يغير من هوية العراق حيث ياخذ دوره الطبيعي .

ولفت الى ان علاقة الاردن امتازت دوما بانها مع دولة العراق وليست مع نظام بعينه، مؤكدا ان الاردن حافظ على علاقات متميزة بصرف النظر عن النظام الذي هو خيار الشعب العراقي ونحن نحترم خياره وارادته .

واستذكر النسور بان علاقات الاردن مع العراق كانت على الدوام جيدة وواضحة وحصيفة وعاقلة اعتبارا من العهد الملكي وحتى الان، معربا عن ثقته بان العلاقة بين البلدين ستكون في افضل احوالها .

ولفت النسور الى ان الاردن جزء من التحالف الدولي في الحرب على الارهاب الذي اول ما يسيء الى اسلامنا الحنيف الجامع , اسلام الرحمة والنور والانسانية وليس الذي يدعو الى قتل الاطفال وبقر البطون وتصفية الاقليات ومحاسبة الناس على ما في ضمائرهم وهدم المساجد والكنائس .

واكد اننا في هذا الموقف انما ندافع عن الاسلام الذي يتسع للجميع، لافتا الى ان المسلمين اصبحوا يخجلون من افعال هولاء، معربا عن ثقته بان الحق والخير سينتصران وستزول هذه الغمامة ليعود الاسلام ينير البشرية جمعاء .

كما اكد اننا مع الحرب التي يقوم بها العراق على الارهاب وضد الذين يحالون تفرقة ابناء العراق ومع العراق الواحد الموحد الذي يشمل جميع العراقيين ” ونحن مع العراق الذي يكون لجميع العراقيين ويكونوا جميعهم للعراق “.

وفي رده على سؤال اكد على الموثوقية العالية التي تميز علاقة الحكومتين الاردنية والعراقية تجاه تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه من مشروعات استراتيجية بينهما .

وبشأن وجود شخصيات عراقية معارضة موجودة في الاردن، قال النسور هناك وجود معارضة عراقية في الاردن ونحن نقول بان الاردن هو افضل مكان لوجودها لكون موقف الاردن واضح وساطع بان لا تآمر على العراق باي شكل من الاشكال لا سرا ولا علنا مؤكدا ان جميع من هو على ارض الاردن لا يعمل على الاطلاق بما يسيء الى الدولة العراقية والحكومة العراقية ممثلة الشعب العراقي.

وردا على سؤال قال النسور، يجب ان يكون هناك وضوح في رؤية اي دولة لتعريف الارهاب، مؤكدا ان الارهاب هو نتيجة لاسباب وان ضرب الارهاب يبدأ بمعالجة الاسباب وعدم ترك اي منبر له من خلال اشاعة الحريات ونشر الوعي والاعتماد على الوعي والدفاع الذاتي للشباب اضافة الى معالجة القضايا الاقتصادية .

كما اكد اهمية العمل الاستخباري والتنسيق مع الاخرين في محاربة الارهاب، لافتا الى ان الاردن لديه كفاءة عالية في هذا الامر ولكن ليس على حساب الحريات والقمع .

ولفت الى ان القوات المسلحة الاردنية اسمها الجيش العربي وهو بذلك جيش خادم لامته العربية، منوها بالكفاءة والاحترافية التي تتمتع بها .

واشار الى ان الاردن لديه مراكز تدريب شرطي كفؤة ومن افضل المراكز في المنطقة حيث تم تدريب اكثر من 63 الف شرطي عراقي في الاردن ” ونحن مستعدون لتدريب المزيد ” .

وبشأن السجناء الاردنيين في العراق، لفت رئيس الوزراء الى ان اتفاقية الرياض التي وقع عليها العراق ايضا تسمح بتبادل المحكومين ليقضوا مدة محكوميتهم في بلدهم شريطة ان لا يكونوا محكومين بقضايا ارهابية، مشيرا الى ان هناك نحو 22 اردنيا صدرت بحقهم احكام بالسجن في العراق .

من جهته قال رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، ان المباحثات تناولت العلاقات الثنائية مثلما تم التطرق الى الوضع الامني في العراق ومحاربة تنظيم داعش الارهابي .

واكد العبادي ان الجانبين اتفقا على ان امن البلدين كل لا يتجزأ وفي اطار اقليمي شامل .

واشار الى ان القوات العراقية اعادت السيطرة على الكثير من المناطق التي كانت تحتلها داعش، مؤكدا ان الوضع اليوم افضل وان كان لا يزال هناك تهديد من هذا التنظيم، منوها بالجهود التي بذلها الاردن في اطار التحالف الدولي لمحاربة هذا التنظيم.

واكد ان المباحثات جرت في اجواء ايجابية للغاية وتم الاتفاق على ايجاد حلول لبعض القضايا العالقة بين الجانبين منذ سنوات سابقة .

واعرب عن الامل بان تشكل العلاقات الاردنية العراقية انطلاقة لمنظومة اقوى من العلاقات العربية المشتركة التي مرت في حالات من الضعف .

وقال العبادي ” نحن نعتز بانتمائنا العربي وكان العراق من اوائل الدول العربية المشاركة في تأسيس جامعة الدول العربية .

اجرى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مباحثات في بغداد اليوم الخميس، مع نظيره العراقي الدكتور حيدر العبادي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتحديات الامنية التي تواجه العراق وسبل زيادة التنسيق بين البلدين في التصدي للتنظيمات الارهابية.

وشدد النسور خلال المباحثات التي حضرها الوزراء والمسؤولون من الجانبين على ان زيارته للعراق تحمل رسالة سياسية تؤكد تأييد الاردن ودعمه للخطوات الاصلاحية التي ينفذها العراق ومحاربة التنظيمات الارهابية التي تستهدف امن العراق واستقراره ووحدته .

واشار الى الهجمة البربرية الظالمة التي تجري على العراق، مؤكدا ان اول ضحاياها هو الاسلام الذي يتعرض لمحاولات تشويه باسمه من قبل فئة ابعد ما تكون عن قيمه وتعاليمه السمحة، مؤكدا ان مشاركة الاردن في التحالف الدولي ضد خطر التنظيمات الارهابية في العراق وبشكل خاص تنظيم داعش ستستمر.

واكد رئيس الوزراء ان علاقة الاردن مع العراق الشقيق تميزت على الدوام بانها غير مرتبطة بأنظمة حكم معينة، لافتا الى ان الاردن لا يتدخل بالشؤون الداخلية للعراق ولا تمتد ايديه خارج حدوده وهو يدعم ويساند خيارات الشعب العراقي .

واعرب النسور عن وقوف الاردن الى جانب العراق الشقيق لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها حاليا، لافتا الى ان نجاح العراق هو نجاح لامته العربية.

واكد رئيس الوزراء ان هذه هي الرسالة “التي كلفني بها جلالة الملك قبيل زيارتي الى بغداد” .

كما اكد ضرورة التركيز على بناء علاقات بين البلدين تستند الى المصالح المشتركة وروابط اقتصادية وثيقة يكون الشعب هو الضامن لها .

من جهته ثمن رئيس الوزراء العراقي مواقف الاردن الداعمة للعراق لا سيما مساندته في جهوده لمحاربة التنظيمات الارهابية .

واكد الدكتور العبادي على العلاقة التاريخية التي تربط البلدين والشعبين والرغبة في تعزيزها وزيادة التعاون المشترك في المجالات كافة .

وبحث الجانبان سبل زيادة التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات السياسية تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

واكد الجانب الاردني في هذا المجال ان جلالة الملك عبدالله الثاني كان واضحا في التأكيد على ان المعركة ضد الارهاب هي معركتنا بالدرجة الاولى اكثر ما تكون معركة الغرب وان محاربته تقتضي نبذ الفكر المتطرف وادانته من خلال الفكر المستنير .

وفي المسألة السورية اكد الجانب الاردني ان الازمة السورية تتطلب حلا سياسيا في ظل تفاقم الاوضاع الانسانية وسفك الدماء .

وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري على ضوء دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ اعتبارا من شهر اذار من العام الماضي، اضافة الى اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى .

وبحثا سبل معالجة مديونية البنك المركزي الاردني والشركات الاردنية على العراق، مثلما طالب الجانب الاردني بحل مسألة الضريبة المفروضة على مستوردات العراق عبر الاردن وبواقع 5 بالمائة .

وفي مجال الزراعة بحث الجانبان التوسع في مجالات التعاون الزراعي لا سيما وان هناك روزنامة زراعية تم الاتفاق عليها من شأنها عدم التأثير على منتجات اي من البلدين.

وفي المجال الاعلامي اكد الجانب الاردني ان القوانين الاردنية لا تسمح ان يكون هناك اعلام مرخص يسيء لدولة شقيقة او بعلاقة الاردن بها او يؤجج الفتنة فيها .

كما تم بحث مشروعات الطاقة بين البلدين ومن ابرزها انبوب النفط العراقي الى العقبة لغايات تصدير النفط العراقي وتزويد الاردن باحتياجاته وامكانية وصول النفط الى مصر ودول شرق افريقيا فضلا عن امكانية انشاء مصفاة للنفط العراقي في العقبة .

وتم كذلك بحث الربط الكهربائي بين البلدين واستيراد الاردن للنفط العراقي المتوقف منذ نهاية العام الماضي بسبب الاوضاع الامنية وامكانية استيراده عبر منافذ اخرى .

وفي مجال الاشغال العامة اعرب الجانب الاردني عن الامل بان يتم اعادة تأهيل الطريق البري بين البلدين ضمن مشروع اقليمي مشترك لاسيما وان الطريق في وضعية غير مناسبة ويتسبب بالعديد من الحوادث .

اما في مجال النقل فبحث الجانبان مشروع الربط السككي بين البلدين واهمية تحديث الدراسات الفنية ودراسات الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع .

وابلغ الجانب الاردني الجانب العراقي بتمديد قرار دخول الشاحنات العراقية فارغة الى المملكة حتى شهر حزيران 2015، وطالب الجانب الاردني بزيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين .

النسور يلتقي نواب رئيس جمهورية العراق

عقد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور خلال زيارته الى بغداد اليوم ثلاثة لقاءات منفصلة مع نواب رئيس جمهورية العراق الدكتور اياد علاوي والدكتور نوري المالكي واسامة النجيفي.

واكد رئيس الوزراء خلال هذه اللقاءات التزام الاردن بدعم العراق الشقيق ليتمكن من تجاوز التحديات السياسية والامنية وبما يكفل استقراره وتحقيق تطلعات شعبه واستعادة دوره المحوري عربيا واقليميا وعالميا.

كما اكد رئيس الوزراء عمق العلاقات التاريخية والاخوية والتعاون التي تجمع البلدين الشقيقين وحرص الحكومة على تطوير العلاقات المشتركة في المجالات كافة.

ولفت رئيس الوزراء الى ان زيارته لبغداد جاءت بتوجيه وامر من جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم العراق والوقوف مع الشعب العراقي الشقيق.

وابدى رئيس الوزراء استعداد الاردن لوضع كافة مقدراته وخبراته بتصرف الاشقاء العراقيين لا سيما في المجالات التدريبية الامنية والعسكرية .

وشدد النسور على ان الاردن لا يتدخل بالشؤون الداخلية للعراق وانه لن يسمح للفضائيات او الشخصيات العراقية المعارضة الموجودة في الاردن الخروج عن القانون وان تعكر صفو العلاقات بين الجانبين .

ولفت الى حديث جلالة الملك عبدالله الثاني بان الحرب على الارهاب هي حربنا في المقام الاول وهي ليست حربا للغرب على الاسلام، مؤكدا ان مواجهة هذه التنظيمات الارهابية يتطلب وقفة قوية من الجميع ليس فقط على الصعيد العسكري وانما في مواجهة الفكر التكفيري الذي تحمله.

من جهتهم ثمن نواب رئيس جمهورية العراق مواقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة للعراق في مواجهة التحديات التي يمر بها، مشيرين الى ان الاردن كان على الدوام بوابة للعراق على عالمه الخارجي.

واكدوا ان العراق يمر بازمة ولا بد من تعزيز التعاون الاقليمي لمساعدته على تجاوز التحديات التي تواجهه، مشيرين الى ان الاردن وبحكم العلاقات التاريخية يمكن ان يكون له دور في تعزيز التوافق العراقي وترتيب البيت الداخلي العراقي .

واعربوا عن تقديرهم لجلالة الملك على جهوده ومساندته لتعزيز أمن واستقرار العراق، مؤكدين الحرص على تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات خدمة لمصالحهما المشتركة، منوهين بالمكانة والاحترام الذي يحظى به جلالة الملك على المستويين الاقليمي والدولي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.