شركات رسمية تشكو من تعقيدات الاستثمار في الاردن

* العمالة، التعقيد، الارباك التشريعي، الضريبة والامان.. ابرز التحديات امام البيئة الاستثمارية

* الاردن يطلق النافذة الاستثمارية الواحدة في نيسان 2015

* العقلة: سيتم التوسع في تفويض شركات التطوير بتراخيص الاستثمارات

* هيئة الاستثمار تعكف على اعداد استراتيجية جديدة للاستثمار

* العقلة يدعو شركات التطوير للتوسع في الترويج للفرص الاستثمارية خارج الاردن

* الشريدة: لأول مرة نافذة استثمارية بإطار تشريعي ملزم

* الشريدة يدعو لاعادة صياغة الهوية الاستثمارية للاردن

* عضيبات يفتح النار على الحكومة ويؤكد ان معضلة الاستثمار في تطبيق القوانين

* عضيبات: مصنع الزجاج في معان كاد ان ينقل استثماره بسبب تعقيدات وزارة العمل

* عضيبات: بعض المستثمرين خارج عمان لا يشعرون بالامان

* عضيبات: الجمارك الاردنية تخالف القانون

* الخزاعلة: “نظريا الحكومة تريد دعم وتحفيز الاستثمار، ولكن فعليا يحصل عكس ذلك”

* الخزاعلة ينتقد غياب الحكومة عما يحصل في سوق عمان المالي

* الخزاعلة يتخوف من اثر قانون الضريبة على قانون الصكوك الاسلامية

* المدادحة: العمالة يشكل العائق الابرز امام المستثمرين

* الزبون: ظاهرة الاعتداء على اراضي الغير اصبحت مقلقة

* القسوس: يدعو لدعم الشركات الريادية

* الطروانة يبدى انزاعجه من الغاء الحكومة لعطاء المرحلة الثالثة للطاقة الشمسية

اعلن رئيس هيئة الاستثمار الدكتور منتصر العقلة ان الاردن على اعتاب منظومة جديدة محفزة للاستثمار في المملكة سيتم تطبيقها على نطاق واسع، حيث سيتم اطلاق النافذة الاستثمارية الواحدة في نيسان 2015.

واكد في اجتماع حضره رؤساء مجالس ادارات ومدراء شركات تطوير المناطق التنموية والحرة والمدن الصناعية، ان سيتم تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه منظومة الاستثمار في المملكة، وسيتم التوسع في اعطاء الصلاحيات لشركات التطوير المختلفة فيما يتعلق بمنح الرخص للمستثمرين.

من جانبهم ابدى قائمون على شركات تطوير المناطق التنموية والمدن الصناعية استيائهم من عدم الاستقرار التشريعي تجاه البيئة الاستثمارية في الاردن والتي اصبحت عامل طرد للاستثمارات بدلا من تحقيق الهدف المنشود بجذبها للمملكة.

ولخصوا المعضلات التي تواجه منظومة الاستثمار في الاردن بـ: العمالة، وتعقيد الاجراءات، وعدم الاستقرار التشريعي والارباك فيما يتعلق بالضرائب، ناهيك عما يواجهه بعض المستثمرين في مناطق بعيدة عن عمان من عدم شعور بالامان.

بدوره اكد الدكتور العقلة اننا الان امام مرحلة جديدة في ايجاد منظومة جديدة للاستثمار، خاصة و”ان التعامل بالطريقة السابقة مع الاستثمار لم يؤتي اوكله كما يتمنى الملك”، حيث سيتم ايجاد استراتيجية جديدة للاستثمار في المملكة وخطة عمل واضحة، مع التركيز على الترويج للاردن في الخارج بهدف جذب الاستثمارات.

وقال: ان القانون الجديد يبين ان مرجعية الاستثمار في الاردن هي هيئة الاستثمار، وسيتم عقد اتفاقيات لاعطاء صلاحيات وتفويضات مختلفة للشركات القائمة على المدن الصناعية والمناطق الحرة والمناطق التنموية.

واضاف انه يجب العمل على ترويج الفرص الاستثمارية في الاردن بشكل اكبر حيث يجب السفر لخارج المملكة والالتقاء بالشركات الاستثمارية الكبرى والمستثمرين، فيما سيتم بحث مقترح لايجاد صندوق ترويج مشترك للفرص الاستثمارية في الاردن ما بين هذه الشركات.

الشريدة يدعو لاتاحة توفير الخدمة للمستثمرين في اماكنهم

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة المناطق الحرة ناصر الشريدة ان قانون الاستثمار الجديد يحفز بيئة الاعمال، خاصة مع ايجاد النافذة الاستثمارية والتي ستكون لأول مرة موجودة ضمن اطار تشريعي ملزم لجميع الاطراف.

واضاف اننا في المرحلة الحالية يجب ان نقوم بإعادة صياغة الهوية الاستثماية، والتركيز على التوجه لجذب الاستثمارات ذات القيمة المضافة للاقتصاد والتي توفر فرص عمل، مع اتاحة توفير الخدمة للمستثمرين في اماكنهم.

عضيبات: الارباك التشريعي يخل باستقرار بيئة الاستثمار

من جانبه فتح الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان الدكتور عاطف عضيبات النار على الحكومة، مشيرا الى ان المعضلة التي تواجه البيئة الاستثمارية ليست القوانين انما التطبيق، اضافة الى عدم تفعيل النافذة الاستثمارية، والارباك الذي يواجهه المستثمرين على صعيد التشريعات.

وقال الدكتور عضيبات – والذي كان وزيرا للعمل في فترة سابقة- ان احد اكبر الاستثمارات في منطقة معان وهو مصنع الزجاج كاد ان ينقل استثماره لخارج الاردن بسبب تعقيدات وزارة العمل، فيما يطالب بعض المستثمرين بضرورة توفير الحماية الامنية لهم ولاستثماراتهم خاصة في المناطق البعيدة عن عمان إذ اصبح بعضهم يخشون الحركة بعد اوقات معينة خلال اليوم.

واشار الى بعض الموظفين في الجمارك الاردنية يخالفون القانون بعدم الالتزام بما يتاح من اعفاءات للمستثمرين، ناهيك عن رسوم الخدمات على البضائع المعفاة الـ 1 بالمئة، كما ترفض الجمارك وضع موظفين في المركز الجمركي الذي تم تأسيسه في منطقة معان التنموية لا بل تطالب ادارة المنطقة في حال ارسال موظفين بدفع رواتبهم.

وطالب الدكتور عضيبات بضرورة ثبات واستقرار القوانين والانظمة التي تتعلق ببيئة الاستثمار، واضافة الى اعطاء مزايا للاستثمارات التي تكون موجودة في المناطق البعيدة بهدف التشجيع على توزيع مكاسب التنمية لخارج عمان، اضافة الى ضرورة توفير الحماية الامنية للمستثمرين.

وابدى تساؤلا حول ما اذا كان هناك اي دور لهيئة الاستثمار في مشروع قانون الضريبة الجديدة؟.

الخزاعلة: الاردن يعاني من ازمة في الرؤية الاستثمارية

من جانبه شارك رئيس مجلس شركة تطوير منطقة المفرق سالم الخزاعلة مع عضيبات فيما يتعلق بالبيئة الاستثمارية، حيث قال: “نظريا الحكومة تريد دعم وتحفيز الاستثمار، ولكن فعليا يحصل عكس ذلك”.

وقال انه يجب الاهتمام بجميع الملفات الاستثمارية العالقة او التي تواجه تحديات جمة، والتي من ابرزها سوق عمان المالي، ومنتقدا عدم تنبه الحكومة الى ما يحصل في السوق، مشيرا بقوله: “اتحدى ان تكون الحكومة قد اجرت اجتماعا او لقاء لبحث ما يحصل في سوق عمان المالي وسبل تحفيزه”.

كما انتقد الخزاعلة – والذي كان وزيرا للصناعة والتجارة في فترة سابقة- حالة الارباك التشريعي تجاه القوانين الاقتصادية، مبينا اننا نعاني حاليا من “ازمة في الرؤية الاستثمارية”، خاصة بعدم وجود تنسيق حقيقي ما بين الجهات الرسمية او حتى ما بين القوانين الاقتصادية، موضحا انه تم اقرار قانون للصكوك الاسلامية مؤخرا، ولكن اقرار قانون الضريبة خلال الفترة الحالية بحسب ما هو موجود سيفرغ المزايا الموجودة في قانون الصكوك من جوهرها.

المدادحة يؤكد على اهمية النافذة الاستثمارية الواحدة

بدوره دعا رئيس مجلس إدارة شركة المدن الصناعية الأردنية، الدكتور علي المدادحة على ضرورة تفعيل النافذة الاستثمارية الواحدة، بما يسهم بتبسيط الاجراءات وتسهيلها على المستثمر.

واشار الى ان موضوع العمالة يشكل العائق الابرز امام المستثمرين، فيما اكد على اهمية تفعيل نشاطات الترويج المشترك ما بين شركات التطوير المختلفة.

الزبون يطالب بتبسيط الاجراءات

الرئيس التنفيذي للشركة الأردنية لتطوير المناطق التنموية، الدكتور طه الزبون، دعا الى ضرورة تبسيط الاجراءات وتفويض الصلاحيات بشكل اكبر لشركات التطوير والتي تتعامل مع المستثمرين بشكل مباشر.

واضاف انه يجب تحديد آلية واضحة لضبط الاعتداءات التي تتم على اراضي الغير او اراضي الخزينة والتي اصبحت هما يؤرق في بعض المناطق.

القسوس: يدعو لدعم مبادرة Grow للشركات الناشئة

من جانبه دعا ممثل مجمّع الملك حسين للأعمال رامي القسوس الى ضرورة ايلاء اهمية الى المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة الريادية منها.

وطالب بضرورة اعفاء الشركات الناشئة التي تريد الاستفادة من مبادرة “ريادي- Grow”، حيث يقدم المجمع البنية التحتية التي يحتاجها الرياديون الأردنيون والمبدعون والشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة في مجالات تكنولوجيا المعلومات، وصناعة المحتوى الالكتروني، والألعاب والبرامج والتطبيقات الالكترونية، والصناعات الإبداعية، والتقنية الصديقة للبيئة، والإعلام والإعلام الاجتماعي، وذلك من خلال توفير خيارات متعددة من المساحات المكتبية الجاهزة الخاصة والمشتركة لتحتضن الرياديين بتكلفة محدودة وتقدم لهم خدمات متطورة.

الطراونة: لو كنا قمنا بالتوسعة لمنطقة معان التنموية لأصبحنا الان في ورطة

من جانبه ابدى مسؤول الاستثمار في شركة تطوير معان، مهند الطراونة الى ضرورة انزاعجه من عدم استقرار توجهات تحفيز البيئة الاستثمارية، والتي كان اخرها الغاء عطاء المرحلة الثالثة للطاقة الشمسية.

واشار بقوله: “اننا لو كنا قمنا بالتوسعة لمنطقة معان التنموية لأصبحنا الان في ورطة بسبب الغاء العطاء من الحكومة دون ابداء الاسباب”.