رواية عنصرية تتنبأ برئيس فرنسي مسلم سنة 2022
يستعد المؤلف الفرنسي ميشيل هويليبيك، إلى طرح روايته الجديدة في الأسواق الفرنسية ، وهي تحمل عنوان ” Soumission” بمعنى استسلام أو تسليم، بطلاها الرئيسيان رئيس فرنسي مقبل يدعى محمد بن عباس و الأستاذ الجامعي فرانسوا الذي يتردد في دخول الإسلام للحفاظ على وظيفته في مؤسسة تدعى “الجامعة الإسلامية لباريس-السوربون”.
يمكن تصنيف الرواية ضمن كتابات الخيال السياسي، يتوقع الكاتب من خلالها تحالفا بين حزب مفترض يدعى “الأخوية الإسلامية ” و أحزاب من اليمين و اليسار الفرنسي خلال الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية لسنة 2022، في مواجهة “الجبهة الوطنية ” (اليمين المتطرف) للوصول إلى السلطة.
ويظل الكاتب، المعروف بمواقفه المعادية للمسلمين، وفيا لأسلوبه المستفز طيلة الثلاثمائة صفحة التي تكون الرواية، وهو يتحدث عن فرنسا كما يتخيلها بعد سنة 2020 تحت السيطرة التامة للمسلمين.
وسبق لـ هويليبيك (56 عاما) أن وصف الإسلام خلال حوار أجري معه – مباشرة قبل أحداث 11 سبتمبر- بـ”الديانة الأسوأ”، مما آثار ردود فعل قوية وسط المسلمين بفرنسا ذهبت إلى حد مقاضاته من طرف بعض الجمعيات، إلا أن القضاء ارتأى أن تصريحه يدخل ضمن حرية التعبير.
وظهور مؤلف من هذا النوع في هذا الوقت بالضبط ليس محض صدفة، إذ تتعالى موجة خطيرة من العنصرية ضد المسلمين بفرنسا خصوصا بعد التقارير التي أثبتت وجود أكثر من ألف فرنسي في صفوف داعش، حتى أن صحفيا فرنسيا مشهورا يدعى زموري، اقترح “طرد 5 ملايين مسلم فرنسي” من أرض نابوليون.