صحيفة الكترونية اردنية شاملة

انقسام نيابي حول استيراد الغاز الاسرائيلي ‘صور’

0

انقسم النواب في الجلسة الرقابية التي خُصصت لمناقشة ملف استيراد الغاز من اسرائيل، بين مؤيدين للاستيراد من اسرائيل بناء على المصلحة الوطنية العليا، ومعارضين حملوا الحكومة فشل إدارتها باللجوء الى اسرائيل.
وتساءل النواب المعارضون للصفقة عن مبررات الحكومة للجوء إلى اسرائيل لاستيراد الغاز، معتبرين ان هذه الاتفاقية تساهم بدعم الاقتصاد الاسرائيلي لمزيد من الانتهاكات والقتل والاستيطان والتهجير.
السنيد: الاردنيون سيفقدون استقلالهم في حال الموافقة على الغاز
وقال النائب علي السنيد إن الأجيال الأردنية المتعاقبة ستلوم وتحمل النواب مسؤولية تمرير هذه الاتفاقية، مشيرا إلى أن الأردنيين سيفقدون استقلالهم في حال الموافقة على الغاز الاسرائيلي.
واعتبر السنيد أن اتفاقية الغاز الاسرائيلي مع الاردن، “مكافأة” على القتل، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تأتي على أعتاب مرحلة حرجة وأمام يهودية الدولة.
وأكد أن الموقف الأردني تراجع أمام القضية الفلسطينية، مطالبا الحكومة بإسقاط اتفاقية العار.
المناصير: جهاز تنصت اسرائيلي في كل انبوب
وعلى ذات الصعيد، تساءل النائب بسام المناصير هل تضمن الحكومة أن اسرائيل لن تضع في كل انبوب جهاز تنصت.
واشار الى انه مع استيراد الغاز من “الشيطان” في حال دعم الاقتصاد الوطني، مؤكدا على عدم المزاودة واعتماد الخطابات التعبوية امام الاعلام فقط.
المجالي: اتمام صفقة الغاز يتثمل بفشل ادارة الحكومة
ومن جانبه قال النائب امجد المجالي ان اتمام صفقة الغاز يتثمل بفشل ادارة الحكومة، مبينا ان استدعاء السفير الاردني من اسرائيل ما هو الا ذر في الرماد بالعيون.
وطالب الحكومة بوقف الاتفاقية لما لها من آثار تنعكس سلباً على الاردن.
الحجوج: الوطن تحمل الكثير لاعتبارات الامة العربية
ومن جهة اخرى، قال النائب محمد الحجوج انه مع المصلحة الوطنية العليا، مشيرا إلى ان الوطن تحمل الكثير لاعتبارات الامة العربية، ويجب ان يكون الجميع مع الوطن.
ودعا الى توفير البديل من مكان آخر، غير اسرائيل.
الدغمي: اذبحوا الاردنيين… والحروب: تلاعب بالصفقة
قال النائب عبدالكريم الدغمي موجها كلامه لرئيس الوزراء الدكتور عبدلله النسور “اذبحوا الاردنيين اكثر” ولا تستوردوا الغاز من اسرائيل.
وأكد الدغمي بالقول: “اذبحونا ولا تجعلوا الاقتصاد الاردني بيد الصهاينة”، مطالباً بالرجوع عن هذه الاتفاقية ودراسة كافة البدائل.
وترحم في بداية كلمته على الرئيس العراقي السابق صدام حسين “حينما كان يعطينا نفطاً مجانياً”.
واشار الى ان اسرائيل لم و لن تحترم أحدا، وسوف تتحكم في الاقتصاد الاردني للأبد.
ومن جانبها قالت النائب رولى الحروب بناءً على ورقة بحثية منشورة على موقع معهد واشنطن إن هناك تلاعباً بقيمة الصفقة، مبينة ان الورقة اظهرت ان قيمة الصفقة 8 مليارات دولار بينما الحكومة اعلنت ان الصفقة قيمتها 15 مليار دولار.
وتساءلت الحروب بناءً على الورقة البحثية “الى جيب من سوف تذهب الـ 7 مليارات دولار”، مطالبة بتشكيل تحقيق حول هذه الصفقة.
السعود: ابشع جريمة للنواب الموافقة على الغاز
قال النائب يحيى السعود إن النواب يجتمعون نحو خيارين لا ثالث لهما، وهو شراء غاز فلسطيني من سارق فلسطين، متسائلا: هل الدين الاسلامي يسمح لنا بالشراء من السارق على سرقته؟
وقال السعود ان ثمن الغاز هو ثمن لرصاصات اسرائيلية جديدة تقتل قاضيا جديدا كرائد زعيتر، متسائلا عما حدث في قضية قتل القاضي رائد زعيتر على ايدي الصهاينة موجها كلامه الى رئيس الوزراء صاحب الولاية العامة.
وقال السعود في بداية كلمته إن النائبين طارق خوري، وعبدالله عبيدات، يشاركانه بها.
واشار الى ان ابشع جريمة قد يرتكبها المجلس السابع عشر هي الموافقة على اتفاقية استيراد الغاز الاسرائيلي، مطالباً الحكومة بالغاء هذه الاتفاقية.
ومن جانبه قال النائب امجد المجالي ان اتمام صفقة الغاز يتثمل بفشل ادارة الحكومة، مبينا ان استدعاء السفير الاردني من اسرائيل ما هو الا ذر للرماد في العيون.
وطالب الحكومة بوقف الاتفاقية لما لها من آثار تنعكس سلباً على الاردن.
حامد: استيراد الغاز الاسرائيلي لن يجعلنا رهينة
أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد أن التخوف من أن يصبح الأردن أسيراً لغاز من مصدر معيّن، “غير وارد” مشيراً إلى أن خطوة استيراد الغاز الطبيعي من نوبل انيرجي لن تجعل الاقتصاد الأردني رهينة بيد “أي دولة”.
واشار الى ان “النية تتجه لشراء الغاز من حصة هذا المطوّر، وليس من أية حصة أخرى”.
وأكد الوزير حامد خلال كلمته التي القاها في مجلس النواب، صباح اليوم الثلاثاء، أن “هذا المطور (شركة نوبل الأميركية) قد وقع اتفاقيات شراء الغاز مع كل من السلطة الفلسطينية، وشركات مصرية، وشركة البوتاس العربية وشركة البرومين”.
وكان مجلس النواب قد خصص جلسة اليوم لمناقشة ملف اتفاقية شراء الغاز من اسرائيل.
واعتبر حامد “أنه لم يتم لغاية الآن تحديد الكميات او الأسعار”، مؤكدا أن “من أهم التحديات التي واجهت وتواجه قطاعة الطاقة في الأردن هو عدم استمرارية تدفق الغاز المصري، وكذلك ارتفاع الطلب على الطاقة الأولية والكهرباء وارتفاع فاتورة الطاقة، وخسائر شركة الكهرباء الوطنية الناتجة بشكل كامل عن انقطاع الغاز المصري”
واشار الى ان “الغاز الطبيعي أنسب أنواع الوقود لتوليد الطاقة الكهربائية”، مشيرا الى محدودية خيارات الحكومة للغاز.
وقال ان “الحكومة اتجهت الى توقيع اتفاقيات لشراء الغاز المسال بواسطة البواخر عبر ميناء العقبة، حيث تم توقيع اتفاق استئجار الباخرة، مبينا ان الغاز القطري المسال هو أحد الخيارات وبالسعر العالمي ، اضافة الى الغاز الجزائري المسال إن كان متوفراً.
واشار الوزير حامد الى ان ومن الخيارات الأخرى تطوير حقل الريشة، حيث تم منح شركة البترول الوطنية حق التنقيب في هذا الحق.
وحول الغاز من العراق، قال انه لا يوجد غاز عراقي قابل للتصدير على المديين المتوسط والبعيد، لكن هناك خطط لدى العراق لاستيراد الغاز الإيراني.
وقال انه يتم التفاوض مع شركة “بريتيش غاز” لاستيراد الغاز من سواحل غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، ومن من المتوقع توقيع خطاب نوايا بين شركة الكهرباء الوطنية وبريتيش غاز في القريب العاجل.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.