صحيفة الكترونية اردنية شاملة

قمة أردنية أميركية في البيت الأبيض اليوم

0

يعقد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي باراك اوباما في البيت الأبيض اليوم الجمعة قمة تتناول سبل تطوير الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة في مختلف المجالات، والقضايا الرئيسة المتصلة بالعلاقات الثنائية وتعزيزها سياسيا واقتصاديا وعسكريا، إضافة إلى آخر التطورات في الشرق الأوسط، بما في ذلك جهود استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفقا لحل الدولتين، وتطورات الأوضاع في سوريا، وأثرها على الأردن، وآفاق تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب.
الملك يتلقى تعهدا باستمرار الدعم الأميركي للأردن
التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، في واشنطن اليوم الخميس، وزير الخزانة الأميركي جاك لو وبحث معه سبل تعزيز التعاون بين البلدين، خصوصا في المجالات الاقتصادية.
وأعرب جلالته عن شكره للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة، والمساعدات المالية ضمن برنامج الدعم السنوي، وضمانات القروض التي مكنت الحكومة الأردنية من طرح سندات بنجاح في السوق المالية العالمية، والتي أسهمت في تخفيف تكلفة الاقتراض وتنويع مصادره.
من جهته، أكد الوزير لو أن بلاده مستمرة في دعم الأردن اقتصاديا وتنمويا، ومساعدته في التعامل مع تداعيات استقبال الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين في المنطقة.
كما أشاد المسؤول الأميركي برؤية جلالة الملك في التعامل مع التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، والعمل على تعزيز فرص تحقيق السلام والأمن والاستقرار.
وحضر اللقاء سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفيرة الأردنية في واشنطن.
الملك لمفكرين أميركيين: السلام بحاجة إلى شجاعة
بحث جلالة الملك عبدالله الثاني مساء أمس الخميس مع مجموعة من أبرز القيادات الفكرية والأكاديمية في العاصمة الأميركية واشنطن مجمل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ورؤية جلالته حيالها.
وأكد جلالة الملك أن الحرب على الإرهاب تشكل مصلحة مشتركة لأن التنظيمات الإرهابية تستهدف الجميع دون استثناء.
وفي رد على سؤال حول جهود تحقيق السلام المتعثرة في الشرق الأوسط، أوضح جلالة الملك أن تحقيق السلام يتطلب شجاعة من الجميع، وتكثيف جهود المجتمع الدولي لمساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى طاولة المفاوضات التي لا سبيل عنها لتحقيق السلام في المنطقة استنادا إلى حل الدولتين.
وحول الوضع في سوريا، تناول جلالة الملك المخاطر الناجمة عن الوضع المتفاقم هناك وتداعيات ذلك على المنطقة، خصوصا دول الجوار، ومنها الأردن الذي يستضيف أعدادا كبيرة ومتزايدة من اللاجئين السوريين والضغط الذي يسببه ذلك على موارد المملكة المحدودة.
وتطرق جلالته إلى مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكدا أهمية دعم مصر لتقوم بدورها الريادي، وتحقق مستقبل أفضل لشعبها.
كما تناول اللقاء الوضع في العراق، مشيرا جلالة الملك إلى أهمية دعم جهود تعزيز أمن واستقرار العراق والوفاق بين جميع مكوناته.
وتحدث جلالته، خلال اللقاء، عن أبرز التحديات التي تواجه الأردن وأهمها الاقتصادية، خصوصا مشكلتي الفقر والبطالة، مقدرا جلالته دعم الولايات المتحدة للمشروعات التنموية في المملكة.
وقال جلالة الملك إن الأردن، ورغم التحديات الإقليمية، ماض في جهوده الإصلاحية على مختلف المسارات لضمان مستقبل أفضل لجميع أبنائه وبناته.
بدورها، ثمنت القيادات الفكرية والأكاديمية مساعي جلالة الملك لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والجهود الأردنية في إطار التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشار جلالة الملك مقرر مجلس السياسات الوطني، والسفيرة الأردنية في واشنطن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.