رحمة الدوقة..

اهتمت المواقع العالمية بشكل جنوني بوفاة دوقة اسبانية تدعى “ماريل ديل” ، حتى لم يخل موقع او صفحة او صحيفة الا ووضع صورة المرحومة بشعرها المنكوش وكحل عينيها الواصل الى الأذن الوسطى ، محاولين تعريف القراء بالدوقة الراحلة بأنها من أغنى أفراد الطبقة الارستقراطية في اوروبا ، وصاحبة أكبر عدد من الألقاب في العالم حيث حملت لقب دوقة 5 مرات ولقب كونتيسة 18 مرة حسب كتاب غينيس..

فيما يتعلق بالشق الأول من وصف الراحلة ، حيث تعدّ من أغنى الطبقة الارستقراطية في أوروبا لا يسعنى الا ان نقول الله يهون عليها ويهنىء الورثة بما تركت…اما من حيث أنها صاحبة أكبر عدد من الألقاب في العالم اسمحوا لي فهذا الخبر غير صحيح على الاطلاق ،اقل مسؤولينا شأنا وأصغرهم عمراً يحمل ألقاباً أكثر منها بعشرات المرات، حيث لم يترك مركزاً خيرياً ، ولا ناديا ثقافيا ولا جمعية للدجاج البياض الا وكان اما من المدراء العامين او من رؤساء مجلس الادارة…اليكم نموذج واحد حقيقي لسيرة ذاتية لحبيب الشعب ما غيره:

عضو مجلس أمه ،من 89 ولغاية 2010 ، رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الأمة، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة، عضو لجنة التربية والتعليم والتعليم العالي بمجلس الأمة،وزير تخطيط، وزير تربية وتعليم ، وزير خارجية ، وزير الصناعة والتجارة، وزير التعليم العالي “هو نفسه والله نفسه” ،وزير التنمية الادارية ، وزير الاعلام، أمين عام وزارة المالية ، مدير عام ضريبة الدخل والمبيعات، مدير عام دائرة الموازنة العامة ، نائب محافظ الأردن لدى صندوق النقد الدولي، رئيس مجلس ادارة النادي الفرنسي الأردني، رئيس مجلس امناء جامعة “….”الخاصة ، المندوب الدائم لدى اليونيسكو، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة…..،رئيس مجلس ادارة شركة….المساهمة العامة ، عضو مجلس ادارة البنك العربي الافريقي…رئيس المجلس الأعلى لمكافحة الأمية، رئيس المجلس الأعلى لمكافحة التصحر….صدقوني هذا جزء من مجموعة القاب اختصرتها….يعني لولا ان هذا الرجل لم يلتهِ بمنصب أكبر …لرأيناه الآن رئيس رابطة العاملات الهاربات ايضاَ !…

وبيقلك الدوقة ..خشّت غينيس!.

لو تشوفوا اللي عندنا…غير تخشّوا………….في غينيس!

سواليف