مهندسون يحذرون من تدخل رسمي في انتخابات نقابتهم

حذرت القائمة البيضاء في نقابة المهندسين (تحالف الاسلاميين) مما وصفته بمظاهر التدخل الرسمي في انتخاباتها التي ستجري العام المقبل والتي قالت انه يأخذ اشكالا اكثر وضوحا ويدل على ان هناك قرارا حكوميا على مستوى معين بالتدخل في الانتخابات.

واشارت القائمة خلال مؤتمر صحفي عقد في مجمع النقابات المهنية اليوم الى ما اعتبرته مظاهر لهذا التدخل من بينها دعوة امين عمان للمهندسين لحضور لقاء “للاهمية” لبحث المشاركة الفاعلة في انتخابات نقابة المهندسين وفقا لكتاب رسمي صادر عن الامانة، بالاضافة الى دعوة مماثلة صادرة عن بلدية الزرقاء قبل دعوة الامانة بيوم.

وقال رئيس القائمة الدكتور حامد العايد خلال المؤتمر الذي حضره اعضاء اللجنة التنفيذية للقائمة ان العديد من الشكاوى وصلت للقائمة من المهندسين تؤكد وجود تدخل رسمي في الانتخابات، وان هذا التدخل يأخذ اشكالا اكثر وضوحا من المرات السابقة.

واضاف انه تم استدعاء بعض النشطاء النقابيين من أنصار القائمة البيضاء في بعض الدوائر والمؤسسات والحديث اليهم ترغيباً وترهيباً حول مركزهم الوظيفي وفرصتهم بالترفيع الى مواقع أخرى والطلب اليهم بشكل مباشر أو غير مباشر الابتعاد عن القائمة البيضاء.

وبين د.العايد ان القائمة تعول على وعي المهندسين للحفاظ على انجازات نقابتهم والمستوى الذي وصلت اليه، وعلى التجارب السابقة للتدخل والتي كانت تأتي بنتائج معاكسة “انقلب فيها السحر على الساحر”.

واكد ان القائمة لم تكن منفردة في ادارة النقابة وانها منذ العام 2003 كان هناك تحالفات بين القائمة والقوائم الاخرى في ادارة النقابة، و انها اطلقت مؤخرا مبادرة لتوسيع قاعدة المشاركة في ادارة النقابة خلال اجتماع عقدته بحضور 70 شخصية نقابية، وانه من المقرر ان تتلقى القائمة ردا نهائيا من القوى الراغبة بالمشاركة في ادارة النقابة اليوم الثلاثاء.

واشار الدكتور العايد الى انه سبق للقائمة ان صوتت لصالح تطبيق التمثيل النسبي على انتخابات النقابة وانها عملت بجد على الوصول لاتفاق حوله من خلال اللجنة التي شكلت لمناقشته، الا انها في الاجتماع الاخير للجنة اقترح ممثلون عن القوائم الاخرى التريث في السير باجراءات تطبيقه.

ودعا د.العايد المهندسين للالتفاف حول نقابتهم والمشاركة في الانتخابات القادمة للحفاظ عليها ولتبقى الأولى ليس فقط على مستوى الاردن بل على مستوى العالم العربي من حيث الادارة والانجازات وما تقدمه لمنتسبيها من خدمات في شتى المجالات المهنية والحياتية.

واكد ان النقابات هي الشمعة المضيئة في وسط الظلام الحالك الذي يلف المنطقة بأكملها وهي صروح الديمقراطية التى لم يطالها الفساد والتزوير وان المطلوب عدم التدخل بها.

وعبر عن اعتقاده بأن النقابة مستهدفة لمواقفها الوطنية في مواضيع الحريات ومقاومة التطبيع والقدس والأسرى.

وطالب بالافراج عن المهندسين المعتقلين، معتبرا ان اعتقالهم يأتي في سياق تخويف العاملين في المجال الوطني في النقابة.

وطالبت القائمة الفعاليات النقابية بالالتقاء على قاعدة أن النقابة للجميع ومنع أي تدخل خارجي بالنقابة يمكن أن يحرف بوصلتها أو يغير اتجاه مسيرتها، وعلى ضرورة محاربة الفساد ورفض التبعية للاجنبي ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ورفض معاهدة وادي عربة والمطالبة بضروة اسقاطها ورفض التغول الحكومي على جيوب المواطن والمطالبة بالاصلاح الشامل الذي يحفظ الوطن والمواطن ورفض التدخل الأجنبي في شؤون البلاد العربية والوقوف الى جانب الشعوب المطالبة بحريتها وكرامتها في اطار وطني بعيداً عن التدخل الأجنبي، وضد الانظمة المتسلطة التى لا تؤمن بالحرية والديمقراطية، ودعم المقاومة كطريق وحيد لتحرير القدس وفلسطين من البحر الى النهر