صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الشعبية تتبنى عملية ‘الكنيس’ بالقدس (فيديو)

0

تبنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، منفذي عملية القدس، التي قتل فيها 5 إسرائيليين واستشهد منفذاها، اليوم الثلاثاء، واعتبرتها شكلا من أشكال المقاوة الشعبية.

وقالت الجبهة في البيان إنها تبارك “العملية البطولية التي نفذها الرفاق أبطال الجبهة الشعبية الشهداء غسان و عدي أبو جمل من جبل المكبر في القدس صباح اليوم”.

وأضاف البيان أن “غسان وعدي أبو جمل اقتحما معهدا دينيا يهوديا، معهد (هارنوف) في دير ياسين غربي القدس متنكرين، مسلحين بمعاول وسكاكين ومسدسات وإرادة المقاومة، ما أسفر عن مقتل خمسة مستوطنين بينهم رجل أمن صهيوني وحاخام وإصابة تسعة آخرين، وصفت جراح أربعة منهم بالخطيرة، واستشهاد الرفاق منفذي العملية برصاص قوات الشرطة الصهيونية بعد الاشتباك معهم”.

وأضاف البيان أن كتائب الشهيد أبو علي مصطفى تبارك “أي عمل مقاوم يستهدف اقتلاع المستوطنين والمحتلين الذين يدنسون أرضنا، وهذه العملية وغيرها من العمليات البطولية التي ينفذها أبطال القدس رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال وشكلاً من أشكال المقاومة الشعبية”، داعيا لـ”تطويرها وتوحيد كل الجهود نحو مقاومة موحدة وتصعيد المواجهات ضد المحتلين وقطعان مستوطنيه، فلا مكان لهم على أرضنا”.

مواجهات في جبل المكبر بالقدس

وإثر العملية، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان حي جبل المكبر في القدس وشرطة الاحتلال الاسرائيلي.

وكانت شرطة الاحتلال مدعومة بقوات الجيش اغلقت مداخل جبل المكبر واقتحمت الحي بشكل مفاجئ عقب العملية التي نفذها شبان من سكان الحي في معهد ديني يهودي صباح اليوم واسفرت عن مقتل خمسة يهود واصابة عدد منهم بجراح.

وحاول شبان الحي منع جنود الاحتلال من اقتحام الحي ورشقوا الحجارة والزجاج الحارق تجاههم .

واطلق الجنود قنابل الصوت والغاز بشكل مكثف وعشوائي ، كما اقتحموا منزل ذوي المنفذين واعتقلوا عددا من اقاربهم وصادروا بعض محتوياتهم.

وقتل 5 إسرائيليين في القدس المحلتة إثر هجوم نفذه فلسطينيان داخل كنيس يهودي، ليستشهدا لاحقا.

ووقع الهجوم في حي هار نوف، الذي يسكنه متدينون يهود غرب القدس، وتحقق الشرطة في خلفية الهجوم.

وقالت الشرطة الاسرائيلية إن رجلين مسلحين بمعاول وسكاكين يعتقد أنهما فلسطينيان أصابا ثلاثة أشخاص على الأقل في معبد بالقدس قبل أن تطلق الشرطة عليهما النار وتقتلهما.

وقال متحدث باسم خدمة الاسعاف الإسرائيلية لراديو الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة أشخاص يتلقون العلاج أحدهم في حالة حرجة.

مصادر فلسطينية أوضحت، بدورها، أنه الشابين اقتحما معهدا دينيا يهوديا في معهد “هارنوف” قرب مكان استشهاد يوسف الرموني، ما أسفر عن مقتل 5 إسرائيليين على الأقل وإصابة 5 آخرين بجراح مختلفة.

وأضافت المصادر أن الفلسطينيين نفذا العملية بالسكاكين، والبلطات، كما جرى خلال العملية إطلاق نار.

ولاحقا، أعلن متحدث باسم شرطة الاحتلال أن منفذي العملية قتلا برصاص قوات الأمن.

وقالت مصادر محلية إن منفذي العملية هما الشابين غسان وعدي ابو جمل من جبل المكبر بمدينة القدس.

من جهتها، قالت صحيفة هارتس الاسرائيلية ان فلسطينيين اقتحما معهدا دينيا يهوديا في منطقة “هارنوف” في دير ياسين غربي القدس، قرب مكان استشهاد الرموني، ما اسفر عن مقتل 5 اسرائيليين على الاقل واصابة خمسة اخرين بجراح مختلفة .

واضافت المصادر الاسرائيلية ان الفلسطينيين نفذا العملية بالسكاكين، والبلطات، كما جرى خلال العملية اطلاق نار اسفر عن استشهادهما.

وأغلقت شرطة الاحتلال المنطقة بالكامل، وجميع الشوارع والطرقات القريبة والمؤدية الى مكان الحادث، في حين شرعت عصابات المستوطنين بملاحقة العمال الفلسطينيين من مدينة القدس والذين يعملون في الشطر الغربي من المدينة، وتحدثت أنباء عن اعتداءات واسعة على العمال، في حين تقوم قوات الاحتلال بدهم مراكز الأعمال وتطلب من المقدسيين العودة الى منازلهم بعد الحالة الهستيرية التي تسيطر على المستوطنين في المنطقة.

حماس والجهاد ترحبان بعملية القدس

اعتبرت حركة حماس عملية القدس التي وقعت الثلاثاء وأدت لمقتل 5 إسرائيليين وإصابة عدد آخر في مدينة القدس، “ردة فعل طبيعة على جريمة إعدام المواطن المقدسي يوسف الرموني، الإثنين على يد مستوطنين، وعلى غيرها من جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين”.

وقال المتحدث الرسمي باسم حماس سامي أبو زهري: “عملية القدس هي رد فعل على جريمة إعدام الشهيد الرموني وعلى جرائم الاحتلال المستمرة في الأقصى، وحركة حماس تدعو إلى استمرار عمليات الثأر”.

ولم تعلن الحركة تبنيها للهجوم الذي نفذه فلسطينيان، اقتحما كنيساً يهودياً وهاجما من قابلاه بسكين ومسدس، قبل أن يتم قتلهما من قبل الجيش الإسرائيلي، وسط حالة من التوتر داخل المدينة المحتلة.

كما باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية الفدائية، وأكدت في بيان مقتضب وصل 24 نسخة عنه: “إن عملية القدس تأتي كرد طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه”.

وحذت معظم الفصائل الفلسطينية نفس الحذو، مشيرة إلى أن إسرائيل وحدها من يتحمل تبعات ما يُرتكب من جرائم بحق الشعب الفلسطيني ولا سيما في مدينة القدس، والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة، سواء على يد جيش الاحتلال أو المستوطنين.

عباس يدين الهجوم

أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم الذي شنه فلسطينيان على معبد في القدس يوم الثلاثاء وأدى الى مقتل أربعة مصلين.

وقال مكتب عباس في بيان لرويترز “أدانت الرئاسة الفلسطينية على الدوام عمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت وهي تدين اليوم عملية قتل المصلين التي تمت في أحد دور العبادة في القدس الغربية كما تدين كل أعمال العنف أيا كان مصدرها وتطالب بوقف الاقتحامات للمسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء الإسرائيليين.”

وأضافت الرئاسة الفلسطينية في بيانها “تؤكد الرئاسة انه قد آن الأوان لإنهاء الاحتلال وإنهاء أسباب التوتر والعنف مؤكدين التزامنا بالحل العادل القائم على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.”

نتيناهو: سنرد بقوة على عملية القدس

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” إن “إسرائيل” سترد بقوة على مقتل أربعة مستوطنين بهجوم على كنيس بالقدس صباح الثلاثاء.

وقال نتنياهو في تعقيب أولي على العملية إنها جاءت كنتيجة مباشرة للتحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية وحركة “حماس”.

وأضاف: “سنرد بقوة على العملية الوحشية التي استهدفت يهوداً قدموا للصلاة وقتلوا بيد قتلة سافلين”.

ودعا نتنياهو إلى عقد جلسة مشاورات عاجلة باشتراك قادة الأمن الإسرائيلي لتدارس سبل الرد على العملية وكيفية مكافحة هكذا عمليات مستقبلاً في حين دعا وزير جيشه يعلون لعقد جلسة بعد قليل في مقر وزارة الجيش بتل ابيب للتشاور حول تداعيات العملية.

وكان نتنياهو قال أمس إن تحقيق السلام مع الفلسطينيين يصبح بعيد المنال أكثر فأكثر بسبب التحريض المستمر الذي تقوم به السلطة الفلسطينية”.

غسان ابو جمل وعدي ابو جمل منفذا عملية القدس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.