يحمل كمال حمود مشروعه، الذي يحول فيه أسطح المنازل إلى حدائق خضراء تسر الناظرين، إلى المملكة المغربية ليتنافس مع مشروعات أخرى ضمن مسابقة الابتكار العالمي من خلال العلوم والتكنولوجيا “جست” العالمية التي تستضيفها مراكش.
ويشارك حمود في المسابقة، التي تعقد يومي 21- 22 تشرين الثاني الحالي، إلى جانب نحو 500 شركة عالمية ناشئة، ليمثل الشباب الريادي الأردني في هذه المنصة العالمية، بعد ان تأهل ضمن مجموعة من المشروعات خضعت للتقييم على المستوى المحلي ضمن هذه المسابقة.
ويحدو حمود، طالب علم الحاسوب في الجامعة الأردنية، وزملاؤه الأمل بتحقيق انجاز على المستوى العالمي، رغم أن الانجاز تحقق على المستوى المحلي، وتم تأسيس شركة (استر) لزراعة اسطح العمارات والمساحات الخارجية للمنازل بطريقة يمزجون فيها التقنية مع العلم التطبيقي.
وجست هي مسابقة عالمية طرحتها وزارة الخارجية الأميركية لتشجيع الشباب الرياديين من مختلف انحاء العالم على تنفيذ الأفكار الريادية وتوفير الأدوات الممكنة لهم لتحويلها إلى مشروعات منتجة.
وعن بداياته مع استر، قال حمود بحثت عن مؤسسات تساعد الشباب على الانخراط في سوق العمل، فكانت البداية مع إنجاز حيث لفت انتباهنا قلة المساحات الخضراء فتوجهنا إلى زراعة المساحات الفارغة من اسطح المنازل والساحات الأمامية والخلفية لتحقيق هدفين: المحافظة على البيئة وتحسين جمالية العمارات.
وأكد أن إنجاز ساعدته وزملائه في الربط مع الخبراء المختصين والقادرين على تحويل الأفكار الريادية إلى مشروعات على أرض الواقع.
وبين أن شركة استرا تستثمر مهارات العاملين فيها وتسخرها في إنشاء حدائق؛ فيتم تصميم فكرة الحديقة بواسطة الحاسوب بالأبعاد الثلاثية، ودراسة النباتات الملائمة للزراعة على اسطح المنازل خصوصا التي تحتاج كميات مياه قليلة ومن النباتات قصيرة الجذور، واستخدام افضل طرق العزل لمنع الرطوبة من النفاذ إلى السطح.
وقال حمود إن الشركة تضم شركاء من الطلاب في تخصص الهندسة المدنية والهندسة الزراعية ويتم استثمار المهارات التي تعلمناها في تنفيذ الحدائق، لافتا إلى أن العزل لغايات الزراعة يسهم في الحفاظ على أجواء المنزل من حيث حجب الحرارة في الصيف وحفظ الدف داخل المنزل شتاء ما يساعد في توفير الطاقة.
وحسب المؤسس لشركة استر فإن الشركة توظف 5 طلاب بدوام جزئي وعدد أخر من العمال عند تنفيذ المشروع، لافتا إلى أن الشركة نفذت 15 حديقة منزلية وتطمح من خلال المشاركة في مسابقة جست إلى التوسع خارج المملكة.