التقى رئيس غرفة صناعة الاردن واعضاء مجلس إدارتها مع سفيرة الولايات المتحدة الامريكية اليس ويلز لبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية ما بين البلدين والعمل على تعزيزها مستقبلا بالشكل الذي يلبي طموح البلدين الصديقين
وأستعرض حتاحت خلال القاء الذي حضره رؤساء الغرف الصناعية المحلية ونائبي رئيس غرفة صناعة الاردن، أبرز منجزات القطاع الصناعي الاردني وجهود غرفة صناعة الاردن في العمل على الارتقاء بواقع وأداء القطاع في الأردن.
و أكد حتاحت على عمق العلاقات الأردنية الأمريكية والتعاون الوثيق بين منظمات القطاع الخاص وسفارة الولايات المتحدة الامريكية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعد من أكبر الشركاء الاقتصاديين للأردن وتعتبر من أهم الاسواق التصديرية لبعض المنتجات الاردنية كنتيجة لاتفاقية التجارة الحرة الاردنية الأمريكية.
وبين حتاحت بأن هذا التعاون الوثيق ياتي في سياق العلاقات الودية الاردنية مع معظم دول العالم بفضل قيادته التي حرصت على الدوام على مد جسور التعاون مع مختلف الدول الامر الذي يلمسه الصناعيين دوما لما يتمتع به الاردن من سمعه طيبه في الساحة الدولية، حيث تمكن الاردن من ترسيخ صورته كبلد معتدل آمن في محيط مضطرب مؤكدا على أن القطاع الخاص يعي تماما الدور الملقى على عاتقه في تمتين هذه العلاقات المتميزة استكمالا للنهج الذي اختطته القيادة الهاشمية منذ عقود طويلة.
وتم خلال اللقاء استعراض الاداء الاقتصادي المتميز والدور الاستراتيجي الذي يقوم به القطاع الصناعي بوصفه قطاعا حيويا يسهم في خلق فرص عمل مستدامة للاردنيين، فقد تمكن القطاع الصناعي برغم جميع التحديات من تحقيق نمو بلغ 2.4% خلال الستة أشهر الاولى للعام الحالي.
وتم في هذا السياق بحث اوجهة التعاون الممكن لتعزيز أداء القطاع الصناعي من خلال رفع قدرات المنتجين الاردنيين على التصدير إلى الاسواق الامريكية إلى جانب تيسير تدفق الاستثمارات والمشاريع المشتركة بين البلدين إلى جانب زيادة التعاون الفني من خلال برامج الدعم والتطوير المتاحة والتي تقدمها سفارة الولايات المتحدة الامريكية في الأردن.
ومن جانبها أبدت السفيرة ويلز اعتزازها بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين مؤكدة حرصها على استمرار التعاون المشترك وبخاصة مع القطاع الخاص في الاردن، والعمل على تعميق الاستفادة من الاساس المتين القائم بين البلدين الصديقين.
وقد تطرق الحضور إلى الاوضاع السياسة في المنطقة وما تلقيه من اعباء على الداخل الاردني بشكل عام وتداعياته على القطاع الصناعي بشكل خاص، حيث يشهد الاقتصاد الاردني تحديا كبيرا نتيجة لتحمل اعباء استقبال اللاجئين السوريين الامر الذي ينعكس بشكل مباشر على القطاع الصناعي. وفي هذا السياق اشار الحضور بان سوق العمل في الاردن هو المتاثر الاكبر من الاوضاع الحالية، بالاضافة لمعيقات التصدير الناجمة عن الاوضاع السياسية في البلدان المجاورة وعلى راسها سوريا والعراق.
وفي ختام اللقاء، عبر حتاحت عن تقديره لحرص السفيرة الامريكية على التقاء ممثلي القطاع الخاص في الاردن الامر الذي يعكس فهما عميقا للدور الهام الذي يقوم به القطاع الخاص عموما والقطاع الصناعي بوجه خاص في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها على كافة المستويات. وأشار حتاحت بان القطاع الصناعي لا زال يطمح الى تعزيز التعاون وبخاصة في المضمار الفني من خلال البرامج والمبادرات المختلفة التي من شانها رفع كفاءة الصناعات الاردنية والارتقاء بها في كافة الميادين.