‘برافو’ راغب علامة

يضيع أحدنا وهو يراقب جولات السياسيين هنا ، ويتابع تصريحات العسكريين هناك، وما يتخللها من أخبار دولية “تشمط” احدنا على وجهه “ع بو غفلة” دون ان يحس بمدى مصداقيتها او جدّيتها.

اولاند يجتمع…كيري يطير..ديفيد كاميرون يعطس..ميركل تقول…وإحصائيات مشكوك فيها لخبراء عسكريين غربيين وجوههم طويلة ومصفوقة مثل “الكريك” …وفوق كل ذلك طائرات التحالف ترمي أسلحة للأكراد في عين العرب فتقع بين يدي “داعش”…يا سلام!!! أين الأقمار الصناعية ودقة الهدف أين الإحداثيات والقوى العظمى وحاملات الطائرات والبي 52 ..كيف تسقط الأسلحة بأيدي داعش هكذا بكل سهولة “من أول رمية” ولا الهواء كان غربي؟ … لو “علكة شعراوي” ورميتها لصاحبك ع الغميض يا بيمسكها يا بــ”تطب” بإيده…بس لا يمكن تفوت بــ”ثمّ” جاره النايم!! ما هذه المصادفة الغريبة يا أخي؟!!..

بصراحة في الفترة الأخيرة لم يعد يقنعني كلام السياسية كما لم أعد معنياً كثيراً بتصريحات وزراء الخارجية ولا بوقفاتهم خلف منصات الخشب ، فكل هذه الأمم التي تحوم فوق سماء منطقتنا جاءت لـ”تلحس أصابعها” منا ..لا لتوجعها بالبحث أو التأشير أو إطلاق الرصاص عنا…

رميت كلام كل المحللين العسكريين وراء ظهري ، واقتنعت جداً بما قاله راغب علامة قبل يومين على حسابه في تويتر: ” أعلن البنتاغون أن الضربات الجوية ضد داعش حتى اليوم تكلفتها 450 مليون. طب والله لو أعطوهم الفلوس وطلبوا منهم يرموا سلاحهم كانوا رموا”. والكلام لعلامة ..ثم تابع تغريداته قائلا: التقرير المخيف أن البنتاجون طلب ميزانية ٥٠٠ مليار دولار لإنهاء داعش. يعني تكلفة قتل كل عنصر من داعش ٣٠ مليون دولار. وطبعاً المال المدفوع مش أميركي”.

أمريكا والتحالف مثل محلات “البالة” بحاجة إلى “تقليب بضاعة” بين الفترة والأخرى بعمل تصفية موسمية ، فلذلك لا بد ان تخترع “بعبعاً” يرعب المنطقة فتبيع كل ما لديها من أسلحة مكدّسة للقضاء على هذا البعبع والثمن طبعاً “عصير النفط”الطازج الذي يسحب عبر “شلمونة” عابرة للقارات من قاع الربع الخالي الى “براطم” واشنطن على نفس واحد….ومزمز ميرندا…

غطيني يا كرمة العلي ما فيش فايدة..

سواليف