صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الأردن قدم برامج دعم نفسي لـ 300 ألف طفل سوري

0

قالت مديرة برامج الحماية في منظمة اليونيسيف في الاردن مها الحمصي ان برامج المنظمة المشتركة مع وزارة التنمية الاجتماعية الاردنية قدمت الدعم النفسي والاجتماعي خلال عامي 2013-2014 لحوالي 300 الف طفل سوري من خلال 170 الف مساحة صديقة للطفل في المخيمات او المجتمعات الاردنية المضيفة لهم.
وأضافت الحمصي في مقابلة مع مراسل (بترا) في دولة الامارات العربية المتحدة على هامش المؤتمر الدولي الأول للأطفال اللاجئين بالشارقة ان الاطفال هم الاكثر تاثرا ضمن ازمة اللجوء السوري المتفاقمة، مشيدة بالجهود الاردنية التي اعتبرتها استثنائية وتفوق الامكانات المتوفرة في سياق حماية هؤلاء الاطفال ورعايتهم وتقديم العون لهم.
من جهته قال مدير مديرية الاسرة والطفولة في وزارة التنمية الاجتماعية محمود الجبور ان الوزارة لديها تعاون تاريخي ووثيق مع اليونيسيف من خلال تقديم الدعم وتوفير البيئة الحاضنة لمشاريعها، مبينا ان آلية دعم الاطفال اللاجئين تتطلب خطوات مهمة من مختلف المؤسسات الاردنية وابرزها استصدار الوثائق المتعلقة بهم بخاصة اولئك الاطفال غير المصحوبين بذويهم وتتطلب عملية رعايتهم استصدار قرار من المحكمة لالحاقهم بدور رعاية أو أسر بديلة.
وشدد ان الحماية القانونية لهولاء الاطفال وحقهم بالاختيار في طريقة واسلوب العيش هي النقطة الاهم من حيث حمايتهم من العنف المجتمعي او الاسري او الظروف غير الطبيعية التي يعيشونها.
وتعاملت اليونيسيف مع اكثر من 2500 طفل غير مصحوب باهله حيث جرى لم شمل الاسرة او وضعه في اسرة بديلة لحماية الطلفل واكثر من 6000 طفل معرض للاساءة من خلال ادارة الحالة جرى التعامل معهم ووضع في برامج للتدخل لمعالجة كل مشكلة وفق خصوصيتها.
من ناحيته قال المدير التنفيذي لمؤسسة كويست سكوب مثنى خريسات ان طبيعة برامج المؤسسة تركز على التعليم غير النظامي مع وزارة التربية والتعليم في الاردن ضمن برنامج وطني للاطفال الذين فقدوا حقهم في الرجوع الى التعليم النظامي.
واشار الى ان برنامج المؤسسة يعتمد على الحاق الاطفال في دورات انتقالية لمدة سنتين تؤهلهم للعودة الى التعليم النظامي، او توفر لهم وثيقة تعليمية تعادل الصف العاشر من اجل الدخول في التعليم المهني او العمل التدريبي في اي من المؤسسات الاردنية التي تقبل بهذه الشهادة موضحا ان المؤسسة تعمل داخل مخيمات اللجوء السوري، على الدمج بين الاطفال اللاجئين الى جانب دمج الاطفال السوريين مع اقرانهم الاردنيين في المجتمعات المضيفة خارج المخيمات.
بدوره شرح منسق ادارة الازمات في مؤسسة كويست سكوب مايكل نيكون جاك، تجربته في العمل على التخلص من العنف لدى الاطفال عبر برنامج “صديق” بحيث يوضع احد الاصدقاء برفقة الطفل لحمايته ومساعدته على اكتساب عادات ايجابية بشكل تلقائي.
وأضاف ان ابرز الملاحظات التي شهدها خلال عمله داخل المخيم، ان الاطفال اللاجئين يحملون اسلحة مصنوعة من صفيح او زجاج او معدن بهدف حماية انفسهم ولكنهم ربما لا يجيدون استخدامها.
واشار الى ان الشعور بالخوف كان السبب الرئيس لحمل مثل هذه الادوات الحادة، لكن برنامج “صديق” نجح وبشكل تلقائي ومن غير فرض منع قسري عليهم باقناعهم بالتخلص منها دون جهد كبير، مبينا ان الاطفال عندما شعروا بالامن والصداقة والمحيط الايجابي تخلوا عن هذه الادوات بشكل سلس ومريح.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.