صحيفة الكترونية اردنية شاملة

جدل على الهوامش

0

ثمّة جدل واسع خلال الاسبوع الماضي على حواف المبادرة التي قدمها المرقب العام للجماعة، تركز الجدل حول الشكل الذي قُدّمت به المبادرة دون الخوض في المتن والمضمون.
جاءت المبادرة في توقيت مناسب بعد الأزمة التي رافقت انتخابات حزب جبهة العمل الاسلامي الداخلية، وبعد ان تباعدت الرؤى وتباينت التصورات واغرق البعض في تفاصيل الحدث وتشخيص الماضي، جاءت المبادرة لتملأ الفراغ من جهة وبمثابة خارطة مجدولة زمنياً وقابلة للتنفيذ الفوري اذا سلمت من عثرات مُفاجئة من جهة أخرى.
الاعتراضات التي أُثيرت عبر صفحات الفضاء الاعلامي البديل تمحورت حول طريقة الاعلان عنها إذ تسآل معظمهم لِم كان الاعلان عنها من نائب المراقب العام وليس من المراقب نفسه؟ واستنكر البعض أن يعبر الناطق الاعلامي عن رأيه! ووفقاً لهذا الرأي فإن ثمة خصوصيات وتقاليد تمّ تجاوزها، واللافت للنظر حجم التناقض الذي وقع فيه معظم الذين اعترضوا لانهم ينتمون الى مدرسة التطوير والانفتاح والشفافية وسبق أن طالبوا هم انفسهم بنشر الغسيل في الهواء الطلق، وكتب بعضهم بعنوان. ” الشعب يريد اصلاح الاخوان”.
استمرار الجدل والحوار في متن المبادرة او هوامشها يؤكد على اهميتها وانها تفكيرٌ جرئ خارج الصندوق وشكلت اختراقاً مفاجئاً لمصفوفة الاعراف النمطية لمعالجة المشاكل، وبانتظار ما يقرره مجلس الشورى في جلسته القادمة فمن الضروري البدء ب او استكمال الحوارات الجادة للنظر بمفردات المبادرة وتحديد الموقف منها قبولاً او رفضاً او تطويراً، إذ لا بدائل مطروحة حتى اللحظة ما يعني ان بقاء الوضع القائم على ما هو عليه وحرمان الجماعة من فرصة التطوير والابداع في نظامها ولوائحها.
وأما اشاعة مناخ الارهاب الفكري لمصادرة حق التعبير فخطوة غير موفقة.
اخيراَ فرصة التطوير والانطلاق متاحة وقطار الزمن يمضي بسرعة ولا ينتظر المزيد من التردد والارتباك والمسؤولية جماعية وتعلو على كل الحسابات الصغيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.