صحيفة الكترونية اردنية شاملة

عيد للفرح

0

للعيد معان كثيرة وكلها جليلة وكبيرة، وعلى رأسها، أن العيد مناسبة للفرح والسرور والتكافل الاجتماعي والتواصل والتراحم والتقارب. ولأن العيد هكذا فمن الأجدى أن لا نفسد هذه المناسبة الدينية والاجتماعية في آن واحد. وإفساد هذه المناسبة وغيرها من المناسبات يتم من خلال تصرفات وسلوكيات غير مسؤولة قد تؤذي صاحب السلوك وقد تؤذي آخرين محيطين به وغير محيطين.
ومن هذه السلوكيات التي شاهدناها في مناسبات سابقة السرعة الزائدة على الطرقات التي يمارسها البعض خلال العيد، فلا يراعي أن هذه السرعة قد تتسبب بحوادث شديدة تؤدي إلى الوفاة والإصابات وخسائر مادية. وللاسف، ففي الكثير من الأعياد تكون حوادث السير غير قليلة بالنسبة لعددها، ونتائجها السيئة كبيرة. نتمنى في هذا العيد، أن يلتزم الجميع بأدبيات وأخلاقيات السير وقوانينه، وأن لا يسرعوا وأن يحافظوا على حياتهم وحياة الآخرين.
ومن الممارسات الخاطئة والتي تؤدي إلى مشاكل وحوادث مؤسفة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات بطريقة خاطئة. وتقع في الأعياد الكثير من الحوادث المرتبطة بهذه الألعاب والمفرقعات، وقد تكون حوادث خطرة مؤسفة تتسبب بخسائر فادحة. وفي الأعياد هناك من يحاول استغلال الأطفال من خلال بيعهم المفرقعات ومواد خطرة، ولأنهم أطفال، ولا يعرفون بشكل صحيح استخدام هذه الألعاب الخطرة، فإنهم يتسببون لأنفسهم وللمحيطين بهم بأضرار كبيرة.
إن هذا الواقع يستدعي التشدد وتطبيق القوانين والتعليمات من قبل الأجهزة المختصة، ومحاسبة كل من لا يطبقها، أو يتحايل عليها.
في الأعياد تكثر الإشاعات التي تتناقلها الألسن، ما قد يتسبب بإشاعة جو من الخوف والخشية بدلا من الفرح والسرور. وهذا الأمر، يجب أن يواجه بطريقة مناسبة حتى لا يستغل البعض هذه الإجازة وجو الأعياد لنثر سمومهم وخصوصا في ظل الظروف السياسية الحالية محليا وخارجيا، ما يفقد الأعياد بهجتها.
هناك من يعتبر الأعياد تربة خصبة لنشر الإشاعات، مستغلا أن غالبية المؤسسات الرسمية في عطلة، وان التعامل مع الإشاعات من حيث نفيها يحتاج إلى وقت أطول مما يلزم في العادة.
وهناك عشرات من الممارسات والتصرفات الخاطئة التي تنتشر بكثرة خلال أيام الأعياد، ما يوجب على الجميع التعامل بكل مسؤولية واحترام وتقدير لمنع هذه الممارسات وانعكاساتها الخطرة عليهم.
لتكن أيام عيد الأضحى المبارك، أيام سعادة وفرح، ولنحرص على عدم تحويلها إلى أيام حزن ومآس جراء الممارسات والتصرفات الخاطئة التي يحلو للبعض أن يمارسها في هذه الأيام المباركة.
الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.