صحيفة الكترونية اردنية شاملة

إنتاج أوبك يسجل أعلى مستوياته منذ عام 2012

0

أظهر مسح لرويترز أن إنتاج منظمة أوبك من النفط قفز إلى أعلى مستوياته فى نحو عامين فى سبتمبر، وذلك بسبب مزيد من التعافى فى ليبيا وارتفاع الإنتاج من المملكة العربية السعودية ومنتجين خليجيين آخرين على الرغم من نزول أسعار الخام عن 100 دولار للبرميل. ‭‭
ويؤكد غياب أى تخفيضات للإنتاج عدم انزعاج الأعضاء الخليجيين الرئيسيين فى المنظمة لتراجع النفط من 115 دولارا فى يونيو إلى 97 دولارا، الثلاثاء، وهو مستوى يمكنهم تقبله لكنه يضع ضغوطا على ميزانيات منتجين مثل إيران وروسيا غير العضو فى أوبك.
ويقول المسح، الذى يستند إلى بيانات الملاحة ومعلومات من مصادر فى شركات النفط ومنظمة أوبك واستشاريين، أن إمدادات المعروض من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بلغت فى المتوسط 30.96 مليون برميل يوميا (ب- ى) فى سبتمبر صعودا من 30.15 مليون ب-ى فى أغسطس.
وقال كارستن فريتش المحلل فى كوميرتسبنك “زادت ليبيا الإنتاج زيادة كبيرة وإذا تطلعنا إلى المستقبل فإن أوبك ستنتج أكثر من الطلب (المتوقع) على خام أوبك فى عام 2015.”
وتضخ أوبك ثلث احتياجات العالم من النفط وتعقد اجتماعها التالى فى نوفمبر، وفى الشهر الحالى جاءت أكبر زيادة من ليبيا حيث ارتفعت إمدادات المعروض بمقدار 280 ألف ب-ى على الرغم من الصراع الدائر، وزاد العراق ونيجيريا وأنجولا والسعودية أيضًا الإنتاج. وسجل إنتاج أوبك هذا الشهر أعلى مستوى له منذ نوفمبر عام 2012 حينما ضخت المنظمة 31.06 مليون ب-ى وفقا لما أظهرته مسوح رويترز، وكان الإيقاف غير الطوعى للإنتاج مثلما حدث فى ليبيا أدى إلى هبوط إنتاج المنظمة عن المستوى الأسمى المستهدف البالغ 30 مليون ب-ى فى الأشهر السابقة من العام. وتمكن العراق شأنه شأن ليبيا أيضا من زيادة إنتاجه على الرغم من الصراع الدائر فى البلاد، وتعافى إنتاج النفط بفضل زيادة الصادرات من المرافئ فى جنوب العراق وزيادة إنتاج حقول كردستان. ولم يتسبب تقدم مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية فى خفض الصادرات الجنوبية لكن العنف أضر بإنتاج خام كركوك فى الشمال وتسبب فى إغلاق مصفاة بيجى، الأمر الذى أدى بقاء إنتاج الخام دون طاقة العراق وإمكانياته. وقفز إنتاج نيجيريا، الذى تعطل فى أشهر سابقة من العام فى سبتمبر وجاءت زيادة أخرى من أنجولا، حيث يساعد مشروع جديد لتطوير حقول الخام تقوم بتشغيله شركة توتال على ارتفاع الصادرات. وأظهر المسح أن السعودية أكبر مصدر للنفط فى العالم زادت الإنتاج بشكل غير رسمى للتعويض عن تعطل الإنتاج فى أماكن أخرى فى المنظمة. وساندتها فى هذا الاتجاه الكويت والإمارات العربية المتحدة. وتحدثت مصادر الصناعة فى السعودية عن زيادة الطلب مع اقتراب فصل الشتاء وعودة المصافى للعمل بعد موسم الصيانة، وهى عوامل تدعو إلى عدم خفض الإنتاج.. وقالت مصادر فى المسح أن إمدادات المعروض فى السوق زادت هذا الشهر. وكان بعض أعضاء أوبك عبروا عن القلق من انخفاض الأسعار ومن المحتمل أن يشهد اجتماع المنظمة فى 27 من نوفمبر مناقشة مسألة ما إذا كان ينبغى خفض الإنتاج. وتشير تنبؤات أوبك إلى أن الطلب على نفطها الخام سيهبط إلى 29.20 مليون ب-ى فى عام 2015 بسبب زيادة الإنتاج من النفط الصخرى فى الولايات المتحدة وإمدادات المعروض من منتجين آخرين خارج المنظمة أى ما يقل نحو 1.8 مليون ب-ى تقريبا عن الإنتاج الحالى حسب التقديرات الواردة فى هذا المسح. وحثت إيران يوم الجمعة أعضاء أوبك على بذل جهود مشتركة لمنع مزيد من التراجع للأسعار، لكن بلدان الخليج العربية لا تزال غير منزعجة حسبما توحى تصريحات وزراء النفط ومندوبيها. وأظهر المسح أن الإنتاج الإيرانى كان مستقرا فى سبتمبر.. وتؤدى العقوبات الغربية على طهران بسبب برنامجها النووى إلى تقييد إنتاجها من النفط لكن إمداداتها فى السوق زادت منذ بداية العام فى أعقاب تخفيف العقوبات. وتحتاج ميزانية إيران إلى أن تكون اسعار النفط أعلى من 100 دولار للبرميل وهو من أعلى المعدلات بين بلدان أوبك لكن ميزانية روسيا غير العضو فى أوبك تفترض سعرا للنفط يبلغ فى المتوسط 100 دولار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.