صحيفة الكترونية اردنية شاملة

تراجع طفيف للبورصة بأسبوع الأرقام القياسية

0

أنهى المؤشر العام لبورصة عمان تداولات هذا الأسبوع وللفترة من 21 إلى 25 أيلول 2014 على تراجع طفيف بلغت نسبته 0.1 بالمئة مسجلاً تراجعه الأسبوعي الرابع على التوالي وأغلق عند المستويات السعرية 2122.13 بالمقارنة مع 2124.17 لإغلاق الأسبوع السابق، هذه الخسائر الأسبوعية المتتالية تعتبر محدودة ويمكن تجاوز آثارها كونها لم تتجاوز نسبة 0.75 بالمئة كنسبة تراجع إجمالية، تداولات هذا الأسبوع كانت زخمة بالآحداث والأخبار ذات التأثير المباشر على طبيعة تداولات السوق وهو نجح بدرجة كبيرة من تجاوز آثارها منهياً الأسبوع على تراجع طفيف، كما تميز هذا الأسبوع بتسجيل عدد من الأرقام القياسية سواء تلك التي تتعلق بمستويات الأسعار أو تلك التي تتعلق بأحجام التداول وسنوضح تالياً أبرز وأهم الآحداث التي شهدتها التداولات هذا الأسبوع:
1- اتهام البنك العربي بتمويل جهات إرهابية: يعتبر إدانة البنك العربي من قبل المحكمة الأمريكية بتمويله جهات إرهابية أهم حدث أو خبر لهذا الأسبوع وحظى بتغطية إعلامية محلية وخارجية كبيرة وبمتابعة دقيقة من جميع المتداولين كون العربي يعتبر احد أهم المؤسسات المالية في الشرق الأوسط وصاحب القيمة السوقية الأعلى في بورصة عمان ونجح البنك من خلال ردة فعله الفنية والإدارية السريعة من إعادة التوازن والثقة والطمآنينة لجمهور السوق حيث أغلق السهم هذا الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1.74 بالمئة كردة فعل فنية إيجابية وقرر استئناف القرار وتوضيح أبعاده كردة فعل إدارية إيجابية.
2- مؤشرات السيولة الآعلى منذ سنوات: بلغ حجم التداول الإجمالي لبورصة عمان حوالي 47 مليون دينار بدون احتساب قيمة صفقة سهم البنك العربي وهذا يعتبر أعلى حجم تداول لبورصة عمان منذ شهر ايار الماضي وهي سيولة إيجابية كون 8 شركات من أصل الشركات العشرة الأكثر تداولاً أغلقت على ارتفاع فيما كان التراجع للشركات الأقل تداولاً، وكذلك ارتفع حجم تداول سهم البنك العربي بتداولات يوم الخميس الماضي لأعلى مستوي له منذ عام 2008 بعد صفقة شملت تبادل ما مجموعه 541.7 ألف سهم وهو ما جعل حجم التداول الأسبوعي للبنك يرتفع لأعلى مستوى له منذ شهر كانون الثاني الماضي.
3- مستويات أسعار تاريخية جديدة لبعض الأسهم: في الوقت الذي تراجع فيه سهم شركة البوتاس العربية صاحب ثاني أعلى قيمة سوقية إلى آدنى مستوى له منذ شهر ايلول 2013 ارتفع سهم شركة مصفاة البترول الأردنية لأعلى مستوى له خلال آخر 5 سنوات وهو الآمر الذي أوجد توازنا في حركة المؤشر العام كون هذه الأسهم لها تاثير مباشر وفعال على عينة الرقم القياسي لبورصة عمان وساهم كذلك ارتفاع سهم شركة الأسمنت الأردنية لآعلى مستوى له خلال آخر سنتين بمزيد من التماسك لحركة المؤشر العام.
يظهر لنا الرسم التالي حدوث ارتفاع ملحوظ بأحجام التداول الكلية مقارنة بتداولات الأسبوع الماضي مع بقاء طريقة آداء الشركات المتداولة قريبة من مستويات الأسبوع الماضي، ويوضح الرسم أيضاً أهم التغييرات التي شهدتها التداولات هذا الأسبوع بالمقارنة مع تداولات الأسبوع السابق:

التحليل القطاعي:
يؤكد لنا التحليل القطاعي نجاح قطاع الخدمات من إيجاد توزان وإستقرار لحركة المؤشر حيث واجه تراجع الرقم القياسي للقطاع الصناعي بنسبة 1.54 بالمئة بارتفاع في رقمه القياسي بنسبة 1.44 بالمئة فيما حقق الرقم القياسي للقطاع المالي تراجعاً بنسبة 0.23 بالمئة لتكون المحصلة تراجع طفيف للمؤشر العام وبنسبة 0.1 بالمئة، وعن أحجام التداول جاء القطاع المالي أولاً من حيث نسبة الإستحواذ وبنسبة بلغت 69.30 بالمئة من حجم التداول الكلي.

كما يوضح الجدول التالي الشركات العشرة الأكثر ارتفاعاً والشركات العشرة الأكثر انخفاضاً والشركات العشرة الأكثر نشاطاً خلال تداولات الأسبوع الماضي:

التحليل الفني لحركة المؤشر العام:
حركة الأسعار(الحركة تتم ضمن مسار أفقي) :
1- مازالت الأسعار تتم أفقياً منذ شهر حزيران الماضي ولغاية الأن حيث تعتبر المستويات القريبة من 2145 مستويات مقاومة رئيسية لذلك المسار الأفقي ويجب إختراقها لنقل المسار من الحالة الأفقية إلى حالة الصعود.
2- إختراق المستويات 2145 يمثل نجاحاً للنموذج الفني الإيجابي head and shoulders “نموذج الرأس والكتفين” وهو نموذج يدل على وجود فرصة لتغيير طبيعة المسار الحالي ويعتبر قاعدة سعرية أو نقطة إنطلاق للمسارات الجديدة.
3- ولذلك نلخص أن حركة المؤشر مازالت ضمن الحالة التصحيحة للموجة الصاعدة السابقة في انتظار حدوث إغلاق أسبوعي فوق المستويات 2145 لتأكيد إستئناف مسار المؤشر مساره الصاعد.
المؤشرات الفنية:
1- مؤشر الزخم RSI: يستخدم هذا المؤشر في التحليل الفني لمعرفة طبيعة الزخم الموجود بالسوق وهو يتحرك حالياً ضمن قناة هابطة إختراقها من خلال تجاوز المستويات 50 على خط الأعداد يؤكد نهاية الزخم السلبي والدخول بآجواء الزخم الإيجابية علماً بأن القراءة الحالية للمؤشر هي 48.7 أي أننا قريبون من المرحلة الإيجابية.
2- المتوسطات المتحركة: تؤكد لنا المتوسطات المتحركة والتي تستخدم لتتبع الإتجاه وتتبع توجهات المستثمرين أن المستويات 2145 ذات أهمية كبيرة لوجود المتوسط المتحرك لآخر 35 أسبوع عند ذلك المستوى.
الحركة المتوقعة والخلاصة:
يتوقع لحركة المؤشر في الأسبوع القادم أو يواجه مقاومة عند المستويات 2132 إختراقها ستجعل المؤشر يواجه المقاومة التالية عند 2145 فيما تعتبر المستويات 2116 و2106 مستويات دعم متوقعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.