صحيفة الكترونية اردنية شاملة

جودة: غياب المسار السياسي في سوريا أفضى لواقع مؤلم

0

شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة باجتماع اصدقاء سوريا الذي عقد في نيويورك اليوم الخميس على هامش اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي بدعوة من وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لمناقشة آخر التطورات على الساحة السورية.

واشار جودة في مداخلة له اثناء الاجتماع ان الاردن حذر ومنذ البداية، وعلى لسان جلالة الملك عبدالله الثاني من تداعيات غياب الحل السياسي للأزمة في سوريا، وانعكاساتها على المنطقة واحتمالات توسعها وتجاوزها حدود سورية، حيث ان انغلاق المسار السياسي أدى الى تحولات في طبيعة الأزمة بسوريا التي بدأت محلية، ثم تطورت لتصبح ثورة شعبية، ثم الى صراع طائفي أفضى في النهاية الى تعزيز التطرف ودور المنظمات الإرهابية.

وقال ان سيطرة تنظيم إرهابي على مساحات شاسعة في كل من العراق وسوريا، بلا اي اعتبار للحدود، يحتم الارتباط بين الواقع السوري وأماكن تواجد هذا التنظيم، كما يحتم ان يكون التصدي لهذا التنظيم وقدراته وبناه التحتية متجاوزا للحدود كذلك.

واضاف ان السعي لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي واستئصاله، سواء في سوريا او في العراق، او في اي مكان، منفصلا انفصالا تاما عن الأزمة السياسية في سوريا حيث ان في سوريا اليوم هناك تحديين منفصلين، الاول يتمثل بمحاربة تنظيم إرهابي يهدد أمن ومستقبل المنطقة، والثاني يتمثل بضرورة انجاز الانتقال السياسي في سوريا بما ينسجم مع تطلعات وطموحات الشعب السوري المشروعة بالحرية والمشاركة في صياغة وبناء مستقبلهم.

واكد ان غياب المسار السياسي في سوريا، وخاصة بعد تعثر مفاوضات جنيف في بداية هذا العام أفضى الى واقع مؤلم، وأوجد الأرضية الخصبة التي مكنت التنظيمات الإرهابية وفكرها المسموم، من استغلال هذا اليأس الناجم عن هذا الواقع، وعليه فان اعادة احياء المسار السياسي وفق بيان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012 وتشكيل هيئة تنفيذية كاملة الصلاحيات من خلال التفاوض يشكل ضرورة ملحة للبدء بعملية سياسية شاملة تعيد الأمن والاستقرار لسوريا وشعبها، وترمم الوحدة الوطنية السورية الجامعة لكافة مكونات الشعب السوري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.