قال نقيب المهندسين الزراعيين المهندس محمود ابو غنيمة ان ما حدث في جلسة مجلس الامة قبل ايام باقرار رواتب تقاعدية للنواب ومساواتها بتقاعد الوزراء هو مهزلة جديدة تسجل على صفحات هذا الوطن بايدي رمز السلطة التشريعية فيه، الذي يفترض به ان يكون خط الدفاع الاول عن المواطن.
وقال ابو غنيمة أن الدهشة مازالت تعقد السن الاردنيين حول ما حدث، كيف يمكن لخزينة الدولة التي تعاني على زعم الحكومة والنواب من عجز شديد كيف يمكن لها ان تعطي العسل لاعضاء مجلس الامة،بينما تكتفي باعطاء ابر اللسع والالم للمواطن الاردني، كيف يمكن لمجلس النواب تبرير ما حصل امام مطالب المهنيين التي كان بعض اعضائه يتباكون قبل ايام قليلة على وضع الخزينة،وتم شن حملة مغرضة وسيئة على كل من يطالب بتحسين ظروفه. فكيف يمكن ان يذهب الموظف والمهني والنقابي لعمله ليؤديه بكل جد واخلاص وهو يرى سلطته التشريعية تمد يدها لتسرق حقا ليس لها.
وشدد ابو غنيمة ان كانت الخزينة ستتدبر امرها في توفير هذا المال، فليعلم مجلس الامة انه من الاولى تشغيل الشباب الباحثين عن العمل بهذا المال، من الاولى تحسين ظروف جميع موظفي القطاع العام وعلى راسهم النقابيين والمهنيين الذي يطالبون بفتات امام هذه الارقام الكبيرة، اليس من الاولى يا مجلس الامة ان تصرف هذه الاموال على اعطاء الحقوق لاهلها ليشعر المواطن الاردني أن العدالة تطاله بالفعل لا بالكلام، انتم من يهدمون السلم الاجتماعي الداخلي،فلتنظروا الى عواقب الامور قبل ان تكون على رؤوسكم، و بالنهاية من يخسر هو الوطن وليس انتم.
وطالب ابو غنيمة الحكومة بتحمل مسؤولياتها وعدم التباكي امام الموطنالاردني، فالحكومة التي ستوفر هذا المال لرواتب تقاعدية’يجب ان توفر المال لتحسين ظروف العاملين في القطاع الحكومي، وعلى راسهم المهندسون الزراعيون بزيادة قيمة العلاوة الفنية، وتحسن الحوافز للمهندسين الزراعيين في القطاع العام ، وصرف بدل صعوبة عمل للمهندسين الزراعيين العاملين في التعليم المهني، فهم ايضا يخدمون الوطن، ويعرفونه بالفعل اكثر مما يعرفه كثيرون بالكلام فقط.