صحيفة الكترونية اردنية شاملة

التمويل الشخصي: تسع عادات سيئة يجب تركها!

0

يعد التمويل الشخصي مسألةً مهمةً تتشكل عبر الكثير من قراراتنا الصغيرة اليومية.
ونظراً لحساسية الأمر وأهميته ينبغي على المرء أن يراعي 9 عادات سيئة في تكوينة شخصيته المالية وأن يبدأ التخلص منها على الفور.
في البداية، توقف عن القيام بالأمور نفسها مراراً وتكراراً:
يعد البشر آلات صنع العادات بطبعهم، حيث بين البحث العلمي أننا نلتمس أي اختصارات عقلية أو بدنية تحرر الوقت والطاقة لعقولنا كي تركز على الأفكار الأعلى مستوى، مثل التساؤل عما يجب أن نتناوله على الغداء أو التفكر بالنَسب الصَحيح لـ”جون سنو” في مسلسل “لعبة العروش (جيم أوف ثرونز)”.
توجد حلقة العادة عبر 3 خطوات: التلميح أو المحفز، السلوك نفسه والثواب المترتب على هذا السلوك، وفقاً لتشارليز دوهيج، مؤلف كتاب “قوة العادة” وتعد العادات المالية السيئة أكثر صعوبة من حيث التوجيه مقارنةً مع السلوكيات الآلية كمثل قيادة السيارة.
لماذا؟ سيكون السلام المالي أكثر نفعاً من الرضا الذي تحققه قيادة قطعة من المعدن بوزن نصف طن عبر شوارع المدينة دون التسبب بالموت أو الإصابة.
مع ذلك؛ أدرك كل شخص يتعامل جيداًَ مع المال هذه العادات، ما يعني أنك تستطيع ذلك أنت أيضاً. وقال دوهيج في هذا الخصوص:”يتمثل ما نعلمه من الدراسات المخبرية بأنه لن يفوت أوان التخلص من العادة أبداً. فالعادات ستبقى مرة طيلة فترة حيلتك”.
ثانياً، توقف عن إنفاق أكثر مما تكسب:
من تعتقد نفسك، الحكومة الأميركية؟ حتى عجز الميزانية الأميركية الذي أثار جلبة في إحدى المناسبات، ها هو آخذ في تقلصه –حيث أصبح الآن يقف عند 492 مليار دولار، أو 2.8 % من الاقتصاد، منخفضاً من 1.4 تريليون (9.8 % من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة) خلال العام 2009 عندما بلغت الأزمة المالية ذروتها، وفقاً لمكتب الموازنة في الكونغرس.
إذا؛ كيف هو حال عجوزاتك الشخصية؟ ينفق فرد من كل 5 أفراد أميركيين أكثر مما يحصلون من دخل، بينما يصرف 36 % من الأفراد رواتبهم كاملة على الأقل، وفقاً لبحث أفرجت عنه دراسة القدرة المالية الوطنية.
وهنا يجب أن تحدد هدفك في مشاركة نسبة 41 % من الأميركيين الذين ينفقون أقل مما يكسبون.
ثالثاً، توقف عن تجاهل فواتيرك:
أخبرت امرأة، في الواحدة والعشرين من عمرها بفاتورة طبية تلوح حالياً في حياتها، كاتباً في “نيردووليت” أن نمط تحديد أولويات أي فواتير تدفع يعتمد على الآتي: تقوم بدفع الفاتورة عندما تتصل بها وكالة التحصيل.
يضمن هذا الأسلوب المالي بطبيعته لها التوجه من أزمة مالية إلى أخرى، بينما يحترق لديها مستوى الائتمان.
يضع تاريخ المدفوعات حملاً ثقيلاً على كاهل مستقبلك المالي، حيث يتم الحكم على ثلث درجة الائتمان لديك عبر قدرتك على دفع فاتورة الطاقة وتأمين السيارة إلى جانب بطاقات ائتمانك في وقتها.
في حال لم تستطع ذلك، جرب أن تتبع خطة دفع تتفق فيها مع مزوديك بالخدمات قبل أن وقت التحصيل.
رابعاً، توقف عن استخدام بطاقتك الائتمانية وكأنها مالٌ حر:
تعد البطاقات الائتمانية سلاحاً في ترسانتك المالية. فهي، كالكثير من الأسلحة، يمكن أن تستخدم كدفاع استراتيجي أو لتقتل نفسك بها مكان وقوفك.
وغالباً، ما تستخدم الأخيرة –حيث تحمل متوسط الأسر في الولايات المتحدة مقدار 15,480 دولاراً في بطاقات الائتمان.
إن هذه القطعة البلاستيكية في محفظك أكبر المتيحات والمبتكرات للعادات المالية السيئة، في ضوء أنها تتيح لك أن تنفق على نزواتك بينما تجعلك في الوقت نفسه تتخلى عن خطط ميزانيتك. ولذلك فإن الالتزام بميزانيتك يجب أن يكون أكثر عاداتك المالية إخلاصاً.
خامساً، توقف عن الاعتقاد بأنك لست ذكياً كفاية
يمكن للمسائل المالية أن تُربك سريعاً. ففي فترة تنفيذ قانون تقديم الرعاية بأسعار معقولة، واجه العديد من العملاء صعوبةً في تفهم مصطلحات التأمين الصحي البسيطة مثل “الاقتطاع”، وفقاً لما وجده مسح أجرته “مؤسسة كايزر” الشهر الماضي.
نحن نعيش في عصر أجبر فيه المستهلكون على التحكم بحياتهم المالية، سواء أتمثل ذلك في النباهة خلال التعامل مع التأمين الصحي أو توجيه خططهم أنفسهم للاستثمار من أجل التقاعد.
سادساً، توقف من جعل الادخار أمراً صعباً عليك:
تموت العادات القديمة بسهولة، وإحدى هذه العادات هي استخدام الشيكات لدفع الفواتير أو ادخار الودائع. يقول بروفيسور الأنظمة المعلوماتية في جامعة آركنساس، فريد ديفيز، في هذا الخصوص: “تحتاج عادات التمويل الشخصي فترة أطول كي تتغير من الوقت الذي تبدل فيه هاتفك الذكي بآخر. وذلك لأن المال أمر مهم جداً بالنسبة لنا”.
اتبع أسلوب النقل التلقائي من أجل دفع الفواتير، كما واجعل 10 % أو أكثر من راتبك تنقل تلقائياً أيضاً إلى حساب مدخراتك.
ستمضي بك هاتين الخطوتين شوطاً طويلاً نحو بناء عادات مالية جيدة وتحقيق مستوى ائتماني جيد أيضاً بأقل قدر من الجهد.
سابعاً، توقف عن الشكوى حول حجم راتبك:
تسلبك الطاقة، التي تنفقها على شكواك من حجم راتبك الشهري، طاقة إيجاد سبل جديدة لتحسين أوضاعك المالية.
هل تعتقد بأنك تتقاضى أجراً منخفضاً؟ إذا فناقش زيادتك، أو على الأقل، تحدث إلى مديرك لتدرك ما تحتاج إليه لترفع من أجرك.
إذا ما كنت ذو قيمة جيدة، سيرى مديرك التهديد الضمني لكونك ستغادر من أجل وظيفة تدفع لك أكثر (والذي يجب، بالطبع، أن تكون تبحث عنها فعلاً).
استقصي عن طرق لبناء مصادر أخرى للدخل، وابحث عن طرق لتحسن بها مهاراتك أيضاً. فقط توقف عن التذمر وافعل شيئاً حيال ذلك.
ثامناً، توقف عن التبعية لـ”ستار بوكس”:
إذا ما كنت كالكثير من الناس، فستكون تملك العديد من الإيصالات في حقيبتك أو محفظتك تخص مشروبات الكافايين التي تشتري للطريق؛ إن عادة تناول القهوة بالتنقيط هذه تكلف نصف العاملين الأمريكيين ما يقارب 1000 دولار سنوياً، وفقاً لمسح أجراه مديرون محاسبون العام 2012.
وكان المسح أوضح أن ثلثي عاملي أميركا يشترون غداءهم بدلاً من جلبه من المنزل، ما يكلفهم في المتوسط حوالي 2000 دولار سنوياً أيضاً.
والأسوأ من ذلك، هو أن الأميركيين يتخلصون من 40 % من الطعام الذين يقتنون سنوياً، ما يقدر بنحو 165 مليار دولار .
لذلك، يجب التخطيط للوجبات ببراعة ضمن تخطيط ميزانيتك ككل. فتناول الطعام في الخارج يكلفك أكثر بكثير مما تعتقد.
تاسعاً وأخيراً، توقف عن التفكير بأن المزيد من المال يجلب السعادة:
حسناً؛ يأتي المال بالسعادة ولكن إلى نقطة معينة فقط. فقد وجدت دراسة قام عليها كل من لورييت دانييل كاهنيمان وآنغس ديتون، العام 2010، أن الرضا العاطفي في الحياة يرتفع مع الثروة حتى تحقق 75 ألف دولاراً في العام.
بينما تعد تجاربنا الشرائية ومنح الأموال للجمعيات الخيرية أموراً تبقى آثارها فترة أطول في حياتنا وتؤثر أكثر على رفاهنا، وفقاً للتقرير.
وذلك على الرغم من أن التخلص من الديون يجلب بدوره نوعاً من السعادة أليس كذلك؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.