عباس ينفي وقوف الأردن ضد المصالحة الفلسطينية

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس “إنه من الضروري أن يكون هناك سلطة واحدة ونظام واحد، ولن نقبل أن يستمر الوضع مع حركة حماس كما هو الآن وبهذا الشكل”. وأضاف “حماس تؤمن بالديمقراطية لمرة واحدة تصل بها للحكم وانتهى الأمر”.

وقال عباس خلال لقائه بعدد من الصحفيين والكتاب المصريين بمقر إقامته في القاهرة أمس: “أنا لا أحترم موسى أبو مرزوق، القيادي بحركة حماس، ولا أحترم توقيعه على أي اتفاق، نريد توقيع خالد مشعل لأنه يملك كل مفاتيح القرار في حماس”.

وتابع “السلطة الفلسطينية لا تؤمن بالخطف في الضفة الغربية”، لافتا إلى أنه عندما تم خطف الإسرائيليين في المرة الأولى، قال له “نتنياهو”: “إن حماس هي التي خطفتهم”، فرد عليه قائلًا: “هات الدليل”.

وأوضح، “سألت خالد مشعل في الدوحة هل خطفتهم حماس؟.. فرد “لا لم يحدث”، فقلت له: “لماذا لم تنفِ حماس بشكل واضح”.. فأجاب: “لا ننفي ولا نؤكد”.

وكشف عباس مفاجأة حول اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بين حماس والاحتلال الإسرائيلي في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي عام 2012.

وقال أبومازن: “إن اتفاق وقف إطلاق النار صاغه وكتبه الإسرائيلي “إسحق مولخو”، المستشار بالحكومة الإسرائيلية، بتكليف من هيلاري كلينتون، وزير الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت، وأرسلها جاهزة إلى الرئاسة المصرية وتسلّمها عصام الحداد، مستشار محمد مرسي للشؤون الخارجية.

كما كشف عباس، عن مشروع سياسي اقترحته دولة الاحتلال منذ عدة سنوات عليه وعلى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لحل أزمة القضية الفلسطينية يقضي بإيجاد وطن بديل للفلسطينيين، وأن مبارك رفض “بحدة”، وقال: “لن أعطي أرضا مصرية لأحد ولن نأخذ أرضًا من أحد”.

وأضاف عباس: “وأنا رفضت الاقتراح وقلت نحن لا نقبل أن نأخذ سنتيمترًا واحدًا من الأراضي المصرية في سيناء”.

وتحدث أبو مازن، عن وجود أكثر من 400 ألف فلسطيني بلا مأوى في غزة، أي ثلث السكان، وقال: إنه “بالرغم من ذلك تعلن حركة “حماس” بعد وقف إطلاق النار أنها تسمح بعودة الإسرائيليين إلى منازلهم، متسائلًا: “ومَن سيعيد سكان غزة إلى منازلهم؟”.

وتساءل: “كيف تقول حماس إنها فوجئت بالحرب رغم أنها خطفت وقتلت وضربت صواريخ”، مضيفا أن “السلطة الفلسطينية لن تقبل أي شراكة مع “حماس” ما دام الوضع الحالي مستمرًا في غزة، مشيرا إلى أن حماس قالت “إن الذين استشهدوا من الحركة 50 فقط والباقي مدنيون”.

وتابع الرئيس الفلسطيني: “لا حديث لنا مع حماس إلا بعد استجابتها لمطالبنا، وخالد مشعل قال لي أنا قائد المقاومة ولا وقف لإطلاق النار إلا بموافقتي”.

وواصل الرئيس عباس قائلا: “إذا كانت حماس لا تقبل بدولة فلسطينية واحدة وسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد، فلا شراكة بيننا وبينهم، هذه شروطنا ولا تراجع عنها”.

وقال عباس: “إن صالح العاروري، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خرج من السجون الإسرائيلية بصفقة بين الجانبين، وسافر إلى تركيا دون المرور بالأردن، وبعد خروجه من السجن اعترف بوضوح “نحن الذين خطفنا الإسرائيليين وقتلناهم لنجر الضفة الغربية إلى انتفاضة وحرب”.

وأضاف أن “حماس أطلقت أكثر من 4 آلاف صاروخ على إسرائيل ولم يمت سوى ثلاثة أشخاص”.

وختم عباس حديثه بالقول: “إن ما نشرته جريدة الأخبار اللبنانية حول محضر اجتماعه مع خالد مشعل وأمير قطر “صحيح بنسبة 80%”، مؤكدًا أنه لم يقل على الإطلاق إن مصر والسعودية والأردن ضد المصالحة الفلسطينية.

مضيفا “بصراحة صبري نفد مع إسرائيل وأمريكا وحماس، وشرطي للشراكة مع حماس أن يكون السلاح تحت يد الدولة الفلسطينية وقرار الحرب والسلام لا بد أن يكون واحدا”.