استضاف ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي في العاصمة الأردنية عمان يوم العاشر من آب 2014 المؤتمر العربي الدولي حول تكلفة التجارة العربية البينية وقد مثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية السفير الأستاذ الدكتور محمد بن ابراهيم التويجري الأمين العام المساعد للقطاع الاقتصادي.
وشارك في المؤتمر عدد من وزراء الصناعة والتجارة و ممثليهم ومن السفراء المعتمدين في الأردن ومن أعضاء من المجلس الاقتصادي و الاجتماعي في جامعة الدول العربية ومن ممثلي البلاد العربية في منظمة التجارة العالمية ومن ممثلي الهيئات الدولية المتخصصة، ومراكز الأبحاث و الدراسات وأعضاء الغرف التجارية العربية ومؤسسات تشجيع الاستثمار و الخبراء وممثلي الاحزاب وقطاع الاعلام.
كلمة جامعة الدول العربية
وتحدث في الجلسة الافتتاحية سعادة الدكتور محمد بن ابراهيم التويجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية وتوجه من خلال كلمته بالشكر والتقدير إلى الأردن ملكاً وحكومة وشعباً، والشكر إلى الدكتور طلال أبوغزاله و مجموعة طلال أبوغزاله على جهودهم في تنظيم المؤتمر بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وقال أن هذا يشكل لنا أهمية كبيرة خصوصاً مع بداية عمل القطاع الخاص في تنفيذ متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. مشيدا بالتعاون القائم بين جامعة الدول العربية والمجموعة.
وقدم الدكتور التويجري شرحاً لجهود القطاع الاقتصادي في الأمانة العامة للجامعة في إدارة متطلبات إقامة هذه المنطقة وقال لقد أصبح جل أهداف القطاع الاقتصادي في الأمانة تعزيز تنافسية الصادرات العربية البينية وكفاءة متطلباتها اللوجستية.
وأضاف الدكتور التويجري يقول، إننا اليوم أمام دراسة قياسية أعدتها مجموعة طلال أبوغزاله للاستشارات مبادرة منها ضمن اهتمامها بمسيرة العمل العربي المشترك وإثرائه، وجاءت لتكمل الصورة التي لدينا بلغة ومنهج ايضاحي مختلف للحقائق معززة بالدلالات المعنوية للمتغيرات المؤثرة في تكلفة التجارة العربية البينية.
كما تحدث الدكتور حاتم الحلواني وزير الصناعة والتجارة وقال بأن الدراسة القيمة التي أعدتها مجموعة طلال أبوغزاله حول تكلفة التجارة العربية البينية تشكل إضافة نوعية إيجابية للجهود العربية السابقة وعلى كافة المستويات، حيث تناولت المعوقات التي تعترض نمو التجارة العربية البينية.
وسلط الوزير الضوء على المقومات التي يمتلكها الوطن العربي التي تمكنه من تعزيز المركز التفاوضي المشترك في أي علاقة تجارية مع دول العالم وقال أن ذلك أوجب على الدول العربية ممثلة في جامعتها أن تعد العد لمواكبة هذه المستجدات الدولية، وأضاف على الجامعة المضي قدماً بخطى سريعة نحو اكتمال الاجراءات المتمثلة بالسوق المشتركة والاتحاد النقدي،والوحدة الاقتصادية،والتكامل الاقتصادي،وأشار الوزير الحلواني أن انعقاد المؤتمر يأتي في الوقت الذي تتنامى فيه الحاجة إلى مثل هذه اللقاءات لتدارس الاوضاع الاقتصادية التي تعيشها المنطقة في ظل الظروف والتطورات الإقليمية لإغتنام الفرص وتجاوز التحديات.
وعرض الحلواني التحديات والصعوبات التي واجهت المملكة خلال السنوات الماضية وبرامج الاصلاح التي تبنتها الحكومة في عدة مجالات وأهمها تحفيز النمو الاقتصادي.
كلمة منتدى تطوير السياسات الاقتصادية
وألقى الدكتور أبوغزاله رئيس منتدى تطوير السياسات الاقتصادية كلمة الافتتاح أوضح فيها بأن هذا المؤتمر هو إحدى نتائج التعاون مع القطاع الاقتصادي في جامعة الدول العربية والتي تتمثل في إنشاء الائتلاف العربي لتجارة الخدمات الذي أطلق في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” و كلفت بتأسيسه، وكذلك تقديم المشورة إلى لجنة تنسيق المساعدات الانسانية بناء على دعوة مكتب معالي أمين عام الجامعة إضافة إلى تقديم المشورة بالاشتراك مع القطاع الاقتصادي في إعداد دراسات فنية لمتطلبات تنمية كل من دولة فلسطين، السودان واليمن فيما يتعلق ببرامج التطوير الاقتصادي في إطار عضويتها في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى تنفيذاً لقرارات القمم العربية والمجلس الاقتصادي و الاجتماعي.
وأشار الدكتور أبوغزاله إلى أن البحث المشترك جار لتحقيق انضمام الجامعة كمراقب في منظمة التجارة العالمية وكذلك في تطبيق اتفاقية تيسير التجارة العالمية (بالي 2013) على المستوى العربي البيني، كما نعمل مع الجامعة لاعتماد اللغة العربية كإحدى لغات منظمة التجارة العالمية.
وأوضح الدكتور طلال أبوغزاله إضافة إلى ذلك بأن البحث جار مع الجامعة على دراسة لتنمية التجارة البينية العربية وخاصة في الخدمات والتجارة الالكترونية باعتبارها تجارة المستقبل والعمل على تقديم المشورة للدول العربية بشأن استبدال الديون باستثمارات.
وأشار الدكتور أبوغزاله في كلمته أن شركة طلال أبوغزاله للاستشارات تبرعت بإعداد دراسة تكلفة التجارة العربية البينية والتي قاد العمل فيها الدكتور محمد ابو حمور مشيراً إلى أن هذه الدراسة تشكل مادة لتعمل كل دولة ما تراه مناسباً بشأنها.
محاور المؤتمر
و تركزت أعمال المؤتمر على محورين رئيسيين هما:
المحور الأول: تكلفة التجارة العربية البينية وهي الدراسة التي أعدتها شركة طلال أبوغزاله للاستشارات، حيث عقدت جلسة رئاسة معالي الدكتور حاتم الحلواني وكان المتحدث الرئيسي معالي الدكتور محمد أبو حمور وتناولت حجم التبادل التجاري العربي، الاتفاقيات الثنائية والاقليمية، عقبات التبادل التجاري، التطور التقني لتنمية التجارة، أثر التجارة على النهوض الاقتصادي، اتجاهات التجارة وتلا ذلك حوار مع الحضور.
المحور الثاني : البرامج المستقبلية وعقدت الجلسة برئاسة كل من سعادة الدكتور محمد بن ابراهيم التويجري وسعادة الدكتور طلال أبوغزاله وتحدث فيها كل من المهندس أمية فاخوري، مركز التجارة الدولية عن تسهيل التجارة العربية البينية والسيد عادل الغابري /اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا عن المعوقات غير الجمركية.
وعرض الدكتور محمد النسور من جامعة الدول العربية، الدعم الاستراتيجي لفلسطين واليمن والسودان وكذلك انضمام جامعة الدول العربية بصفة مراقب إلى منظمة التجارة العالمية.
وقدم الدكتور جواد العناني عضو المكتب الرئاسي للمنتدى عرضاً تناول فيه الائتلاف العربي لتجارة الخدمات.
وشكل المؤتمر فرصة هامة للتحاور وإبراز وجهات النظر والمواقف و المصالح بما يسهم في وضع حلول لكيفية معالجة الخلل والمعوقات في نظام التجارة الحالي حيث توصل المؤتمر إلى التوصيات الواردة في الدراسة التي أعدتها شركة للاستشارات في مجموعة طلال أبوغزاله حول تكلفة التجارة العربية البينية.