بورصة عمان تتراجع بضغط من القطاع المالي

نجح المتوسط المتحرك لآخر 200 يوم بجعل المؤشر العام لبورصة عمان يكتفي بهبوط بلغت نسبته 0.51 بالمئة حيث شكل هذا المتوسط دعم ممتاز عند المستويات السعرية 2120 منع إنزلاق المؤشر لمستويات أقل علماً بأن هذا المتوسط يستخدم في عملية التحليل لمعرفة توجهات المستثمرين خلال فترة زمنية معينة ولذلك نلاحظ أن المؤشر أغلق اليوم الأحد 10 آب 2014 عند المستويات 2122.11 بالمقارنة مع 2132.99 لإغلاق يوم الخميس الماضي، وتأثر آداء اليوم سلباً بتراجع السهم الأعلى من حيث القيمة السوقية وهو سهم البنك العربي بعدما أغلق على تراجع بلغت نسبته 1.22 بالمئة.
ويتحرك سهم البنك العربي ضمن مسار هابط منذ بداية حزيران الماضي تراجع من خلاله من المستويات 9 دنانير للسهم نحو مستويات 8 دنانير للسهم وبنسبة تراجع إجمالية بلغت 11.11 بالمئة، ونلاحظ كيف تشابهت حركة السهم اليوم مع حركة المؤشر من حيث الإفتتاح السلبي ومن حيث الإغلاق بالقرب من آدنى سعر لتداولات اليوم ولذلك فأن مسار اليوم كان هابطاً منذ بدايته الأمر الذي شكل ضغطاً على باقي الأسهم لكون المسار الهابط يرافقه بطبيعة الحال تردد كبير للقيام بأي عملية شراء، وبالمجمل فأن تداولات كل من المؤشر العام وسهم البنك العربي أصبحت تتم بالقرب من مستويات دعمهما والتي يجب المحافظة عليها لمنع مزيد من الهبوط.
ومن أهم الملاحظات كذلك هو أن عدد الشركات التي تراجعت أسعار أسهمها اليوم ضعف عدد الشركات التي ارتفعت أسعار أسهمها وهو ما يؤكد على تأثر السوق بشكل عام بالمسار الهابط الذي تحرك فيه المؤشر اليوم وبلغ حجم التداول الكلي لهذا اليوم حوالي 4.3 مليون دينار بالمقارنة مع 5.6 مليون دينار لتداولات الخميس الماضي، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة حوالي 5.0 مليون سهم نفذت من خلال 3064 عقد، ومن أصل 126 شركة تم تداول أسهمها فقد ارتفعت أسعار أسهم 30 شركة فيما تراجعت أسعار أسهم 59 شركة مقابل إستقرار أسعار أسهم 37 شركة.
التحليل القطاعي: نلاحظ كيف أجبر تراجع الرقم القياسي للقطاع المالي بنسبة 0.67 بالمئة باقي القطاعات الآخرى لتحقق تراجعاً في أرقامها القياسية علماً بان هذا يعتبر التراجع الأعنف للقطاع المالي منذ 23 حزيران الماضي حيث تراجع الرقم القياسي للقطاع الصناعي بنسبة 0.08 بالمئة كما تراجع الرقم القياسي لقطاع الخدمات بنسبة 0.09 بالمئة، فيما جاء القطاع المالي أولاً من حيث المساهمة القطاعية في حجم التداول الكلي وبنسبة إستحواذ بلغت 60.75 بالمئة من حجم التداول الكلي.

وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي تعمير الأردنية القابضة 9.09 بالمئة, الحياة الدوائية بنسبة 6.97 بالمئة، العالمية للزيوت بنسبة 6.52 بالمئة, جيمكو بنسبة 4.92 بالمئة, وعقاري بنسبة 4.83 بالمئة.
أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي الجنوب للإلكترونيات بنسبة 14.28 بالمئة, الموارد للتنمية والإستثمار بنسبة 6.66 بالمئة، المواسير المعدنية بنسبة 5.62 بالمئة, الأولى للزيوت النباتية بنسبة 4.76 بالمئة, وجوايكو بنسبة 4.68 بالمئة.

التحليل الفني لحركة المؤشر العام:
1- نلاحظ أهمية المتوسط المتحرك لآخر 200 يوم كمستويات دعم حيث يعتبر إغلاق اليوم هو الإرتداد الثالث من عند هذا المتوسط خلال آخر 3 اسابيع علماً بأن المؤشر نجح باختراق هذا المتوسط بتاريخ تشرين الثاني 2013 وهو يتداول فوق ذلك المتوسط منذ ذلك التاريخ.
2- بقاء المؤشر فوق ذلك المتوسط يبقى على فرصة وجود توجهات إيجابية ضمن المديات البعيدة فيما يعتبر الإغلاق أسفل منه تحول تلك التوجهات للحالة السلبية وخصوصاً فيما لو قطعت متوسطات أقل بالمدة الزمنية هذا المتوسط.
3- ويلاحظ أن حركة المؤشر مازالت تحتفظ بمسارها الأفقي ضمن المدى القصير الحالي من خلال عدد من الموجات الفرعية التي تتأرجح ما بين الصعود والهبوط.
4- وحالياً فأن المستويات السعرية القريبة من 2112 أصبحت تشكل مستويات دعم مهمة بعد مستويات الدعم الحالية عند 2120 فيما تعتبر المستويات 2136 مستويات مقاومة يجب إختراقها لتحقيق الإيجابية.
5- مؤشر القوة النسبية RSI (مؤشر الزخم) والذي يقارن قوة الصعود مع قوة الهبوط مازال غير قادر على إختراق خط مقاومته ولذلك يستمر الزخم لغاية اللحظة لصالح الإتجاه الهابط.