العراق.. فشل بتحديد الكتلة البرلمانية الأكبر

فشل اجتماع رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم، مع رؤساء الكتل السياسية، بشأن تحديد الكتلة البرلمانية الأكبر، التي يحق لها اختيار رئيس الوزراء، بينما اتهم المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني السياسيين العراقيين بأنهم يتصرفون وفقاً لمصالحهم الشخصية.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، قد رفض خلال الاجتماع، اعتبار التحالف الوطني الكتلة البرلمانية الأكبر، مصراً على أن كتلته، أي دولة القانون، هي الأكبر، وهي من تسمي رئيس الوزراء، وأنه الأحق بالمنصب.

وتثير مثل هذه الخلافات مخاوف من دخول البلاد في فراغ دستوري، حال انتهاء المدة الدستورية، من دون اختيار رئيس جديد للحكومة.

وكان معصوم أمهل التحالف الوطني حتى منتصف ليل الخميس لتقديم مرشحه لرئاسة الحكومة أو تكليف ائتلاف دولة القانون بتشكيل الحكومة بصفته الكتلة الأكبر في البرلمان.

من ناحيته، دعا المرجع الشيعي علي السيستاني السياسيين العراقيين إلى اختيار رئيس وزراء يمكنه أن ينهي أزمة الدولة الإسلامية.

وقال السيستاني في خطبة الجمعة، التي يتلوها أحد مساعديه نيابة عنه في مدينة كربلاء، إن تشبث السياسيين بالمناصب يعتبر خطأ فادحاً.

وطالب السيستاني كل العراقيين بالتوحد في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يمثل خطر كبيراً على البلاد، ملقياً باللائمة على رجال السياسة العراقيين في تقدم تنظيم الدولة على الأرض، مضيفاً أنهم يتصرفون وفقاً لمصالحهم الشخصية.