صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الملك يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

0

طالب جلالة الملك عبدالله الثاني في اجتماع مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في قصر الحسينية، اليوم الأربعاء، بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على القطاع والذي يستهدف المدنيين الأبرياء ويعمق من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، محذرا جلالته من تداعيات العدوان الكارثية على المنطقة.
ولفت جلالته في الاجتماع، الذي ركز على تطورات الأوضاع في قطاع غزة، إلى الجهود والمساعي الحثيثة التي يبذلها الأردن مع كل الأطراف والجهات المعنية عربيا وإقليميا ودوليا، ومن خلال عضويته في مجلس الأمن الدولي واتصالاته المكثفة مع الدول الأعضاء في المجلس؛ لتبني مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا جلالته، في ذات الوقت، دعم الأردن للمبادرة المصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وبأسرع وقت ممكن، وضرورة حشد التأييد الدولي لها.
وحث جلالته، الذي عبر عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي، المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني، وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة إلى أبناء قطاع غزة وإغاثتهم، ودعم جهود الأردن في تسهيل وصول العون الطبي والإنساني ومعالجة الجرحى والمصابين من أبناء القطاع.
وشدد جلالته أن الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة، التي لا يمكن السكوت عليها والقبول بها، تؤكد مركزية القضية الفلسطينية، وأن بقاءها دون حل عادل ودائم وشامل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين، ونيل حريته واستقلاله، سيقلل من فرص تحقيق السلام، ويزيد من حالة اليأس والإحباط، وعدم الاستقرار والاضطراب في المنطقة برمتها.
وأكد جلالته أن التطورات والتصعيد الراهن في قطاع غزة لا يبرر بأي شكل من الأشكال الإجراءات والسياسات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصا في مدينة القدس الشرقية، وتحديدا في المسجد الأقصى المبارك والمناطق المحيطة به.
وأكد جلالته أن الأردن يقف بكل إمكاناته وطاقاته إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وسيواصل تقديم كل أشكال الدعم له، وتوفير خدمات الإغاثة الطبية والإنسانية لأبناء قطاع غزة بما يمكنهم من مواجهة الظروف الصعبة والقاسية التي يمرون بها جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.
وتطرق الاجتماع كذلك إلى الأوضاع في المنطقة بشكل عام والتحديات التي تواجهها، خصوصا ما يتصل منها بالأزمة السورية والوضع في العراق، حيث أكد جلالته دعم الأردن لإيجاد حل سياسي شامل للازمة في سوريا، مشيرا في ذات الوقت إلى الأعباء الكبيرة التي تتحملها المملكة جراء استضافتها للاجئين السوريين.
وفيما يخص الوضع في العراق، جدد جلالته التأكيد على حرص الأردن على سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه، داعياً إلى عملية سياسية شاملة تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي دون استثناء لأي طرف.
من جهته وضع أمين عام الأمم المتحدة جلالة الملك في صورة لقاءاته واتصالاته خلال جولته الحالية في المنطقة حيال الوضع في قطاع غزة.
وأكد أن الأمم المتحدة، التي تقدر جهود الإغاثة الإنسانية والطبية التي يقدمها الأردن لقطاع غزة، ستواصل جهودها في سبيل تحقيق التهدئة ووقف اطلاق النار، فيما ستكثف المؤسسات التابعة لها خدمات الإغاثة للفلسطينيين في القطاع.
حضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير الخارجية وشؤون المغتربين.
بان كي مون:كل ساعة تمر على غزة يموت فيها طفل فلسطيني
إلى ذلك، قال امين عام الأمم المتحدة بان كي مون ان الوضع في قطاع غزة غير مقبول فكل ساعة تمر على غزة يموت فيها طفل فلسطيني.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة ان على طرفي النزاع(حركة المقاومة الاسلامة(حماس) وإسرائيل) وقف اطلاق النار ومن ثم الجلوس لمناقشة باقي القضايا التي وصفها بانها عالقة منذ امد بعيد خاصة احتياجات الشعب الفلسطيني الذي وقع ضحية الاستخدام المفرط للعنف وفي نفس الوقت ضمان امن إسرائيل.
ووصف المبادرة المصرية بالجيدة للغاية وقال”اضم صوتي للمقترح المصري من اجل إحلال السلام والاستقرار في فلسطين وإسرائيل” مشيرا الى ان وكالة الغوث الدولية (الاونروا) طلبت 13 مليون دولار لمساعدة أهالي قطاع غزة.
وعن زيارته للاردن قال انه عقد اجتماعا مثمرا مع الملك عبدالله الثاني مشيدا بجهود الأردن في تقديم العون الإنساني لقطاع غزة واستضافة نحو مليون لاجئ سوري على أراضيه.
من جانبه دعا الوزير جودة الى وقف القتل في غزة معربا عن ادانة الاردن للاستخدام المفرط للقوة واستهداف المدنيين.
وأشار الى ان جلالة الملك اوعز للمستشفى الميداني الأردني في غزة بتوفير كل ما يلزم لمستشفيات وكالة الغوث الدولية(الاونروا).
ويزور كي مون الأردن في اطار جولة في المنطقة بهدف التوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة الذي اودى للان بحياة 653 فلسطينيا وأوقع 4200 جريح.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.