قوى المعارضة العراقية تجتمع في الأردن

وتبدأ أعمال التحضيرية لمؤتمر “القوى الوطنية العراقية والعشائر غير المنخرطة في العملية السياسية في العراق”، في فندق الانتركوننتنال بالعاصمة عمان اليوم الاربعاء، فيما أكد مشاركون بالمؤتمر أنه يهدف للخروج من الأزمة التي يمر بها العراق وفقا لموقع “CNN”.
وقال أحد شيوخ عشائر شمر وضاح مالك الصديد في تصريحات صحافية إن “المؤتمر تشارك فيه العشائر الوطنية التي لم تنخرط في العملية السياسية في العراق”، موضحا أن “المؤتمر ليس لتكريس الطائفية وليس لتقسيم العراق، ولكنه يقصي العشائر التي شاركت في الحكومة العراقية والتي تشكلت منها الصحوات والتي دعمت الاحتلال الأمريكي للعراق والتي شاركت بالعملية السياسية بالمجمل”.
وأضاف الصديد، أن “المشاركين سيعقدون ثلاثة اجتماعات تحضيرية، للتوافق على التصورات السياسية للخروج من أزمة العراق”، لافتا الى أن “المؤتمر يمثل الثوار والمقاومة ولاعلاقة له بداعش”.
وتابع أن “المؤتمر لا تدعمه أية دول عربية او غير عربية، باستثناء الترحيب الأردني بعقده”.
إلى ذلك، امتنعت الحكومة الأردنية من التعليق رسميا على المؤتمر، فيما رجحت مصادر أن تنأى الحكومة عن التعليق لأسباب متعلقة باعتراض الحكومة العراقية على انعقاد المؤتمر.
لكن مصادر سياسية رفيعة في عمّان، أكدت أنه في “حال تعذّر الوصول إلى حل سياسي في العراق، فإن المشاركين في المؤتمر سيبحثون بلورة إقليم سني في العراق”.
ويشهد العراق وضعا أمنيا ساخنا دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم “داعش” على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.