صحيفة الكترونية اردنية شاملة

88% من الخريجين الأردنيين يطمحون لتأسيس أعمالهم الخاصة

0

كشف استطلاع ’الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ الذي أجراه مؤخراً موقع بيت. كوم- أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط- ووكالة الأبحاث YouGov، أن 88% من المجيبين في الأردن يعتبرون ريادة الأعمال الخيار الأكثر قابلية للتطبيق في مسارهم المهني، وذلك على الرغم من أن البحث عن عمل هو التحدي الأكبر بالنسبة إلى معظم المجيبين في الأردن.
وبحسب الاستطلاع، تمكن حوالي عشرة من أصل عشرة خريجين في الأردن من استكمال أحدث مؤهلاتهم داخل الدولة، وقد استكمل 28% من المجيبين دراساتهم في التمويل أو الاقتصاد أو المحاسبة كجزء من الشهادات العليا التي حصلوا عليها. وفي الوقت عينه، عبّر 72% عن رضاهم حيال جودة الدراسات العليا التي حصلوا عليها، معتبرين أن مستوى الجهوزية للعمل الذي تمكنوا من الحصول عليه من خلالها ’جيد‘ (بحسب (27%). كما وقيّم خريجو الأردن معايير الوسائل التعليمية، وجودة البنية التحتية، وتسخير التكنولوجيا للتعليم الفعّال، وقيمة التكاليف المدفوعة، والمناهج الدراسية، ومؤهلات المدرّسين بأنها ’جيّدة‘.
ومن جانب آخر، لا يشعر معظم المجيبين (51%) بأنهم سيكونوا بحال أفضل لو اختاروا دراسات أو مؤسسات تعليمية أخرى، مع إشارة 57% إلى أن توافر الوظائف في القطاعات التي يختارونها تخضع لعوامل الالتحاق. ويعمل حالياً أغلب المجيبين (47%) في مجال دراستهم.
ويرى الخريجون في الأردن أن القطاعات الأكثر جاذبية للعمل هي البنوك والتمويل (28%)، واستشارات الأعمال، وإدارة الأعمال واستشارات الإدارة (28%) والهندسة والتصميم (24%). ويوضح ثلاثة من أصل عشرة مجيبين (34%) أن التعليم الذي حصلوا عليه كان كفيلاً بإعدادهم لاستهداف القطاع الذي يرغبون به “إلى حد معين فقط”.
وبحسب خمسة من أصل عشرة خريجين، تعتبر الخبرة العامل الأبرز عند اختيار الوظيفة، تليها بيئة العمل المريحة. ويستخدم 92% من الخريجين في الأردن (أو ينوون استخدام) مواقع التوظيف الإلكترونية عند البحث عن وظيفتهم الأولى. كما وتستخدم التطبيقات المباشرة للشركات وشبكة العائلة والأصدقاء بشكل كبير أيضاً للبحث عن عمل.
ويعتبر معظم الخريجين (70%) أن التحدي الأكبر عند البحث عن عمل هو الشركات الراغبة بضم موظفين يتمتعون بخبرات سابقة إلى كوادرها، كما وتعتبر معرفة مكان البحث عن الوظائف ذات الصلة تحدياً بالنسبة إلى 34% منهم. وأمضى 16% من المجيبين فترة تقل عن ثلاثة أشهر لإيجاد وظيفتهم الأولى، ويتوقع حوالي الربع (23%) الاستمرار في وظيفتهم الأولى لمدة تتراوح بين العام والعامين.
أما بالنسبة إلى توقعات الرواتب الشهرية، فهي منخفضة إلى حد ما بالنسبة إلى خريجي الأردن، حيث يتوقع 44% منهم الحصول على راتب شهري بين 250 و500 دولار أميركي.

وبحسب 88% من المجيبين، لم تتمكن الكليات أو الجامعات التي التحقوا بها من مساعدتهم في تحديد فرص العمل. في حين كانت أيام المقابلات المفتوحة (33%)، والإعلانات عن فرص العمل (33%)، ومعارض التوظيف (33%)عاملاً مساعداً بالنسبة لأولئك الذين قدمت لهم مؤسساتهم التعليمية الدعم اللازم.
ويحصل خمسة من أصل عشرة مجيبين (53%) على الخبرة قبل أو خلال فترة دراستهم في الجامعة، حيث يمضي 44% ما بين الشهر والستة أشهر في العمل خلال دراستهم.
ويضع 63% من الخريجين في الأردن الحصول على تعليم عالي في عين الاعتبار، وتبرز الولايات المتحدة الأميركية كالوجهة الأكثر شعبية للحصول على التعليم العالي. كما ويميل الخريجون إلى السفر خارج البلاد للحصول على فرص عمل، مع إشارة 65% إلى استعدادهم للإقامة في بلد آخر للعمل، حيث يفضلون الانتقال إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (68%)، وقطر (51%) والمملكة العربية السعودية (51%).
وفي ما يتعلق بأبرز التحديات التي يواجهها جيلهم، أشار 87% إلى أن البحث عن عمل هو التحدي الأصعب. تليه المقدرة على تحمل تكاليف أنماط الحياة الأساسية (47%) والادخار (57%). ويشير 85% إلى أن هناك مستويات منخفضة في ما يتعلق بتوافر فرص العمل للخريجين الجدد في الأردن. ولكن، يعبّر 27% عن تفاؤلهم نوعاً ما بأن لجيلهم فرصاً أفضل عندما يتعلق الأمر بالعمل والدراسة بالمقارنة مع جيل آبائهم.
ويرى 56% من خريجي الأردن بأن مهارات الكمبيوتر هي الأمر الأهم للنجاح في العمل، بالإضافة إلى المهارات الأكاديمية والمهنية (41%)، واللغات (34%)، والقدرة على لعب دور بارز بين الأفراد (34%). ويعتبر خريجو الأردن مهاراتهم في التفاوض ’جيدة‘، وهم يرون أنفسهم جيدون جداً في ما يتعلق بالقيادة، واللغات، والمقدرة على حل المشاكل، والتفكير التحليلي، والمهارات الأكاديمية والمهنية، والتواصل، والكمبيوتر، والمرونة، والقدرة على لعب دور بارز بين الأفراد وفرق العمل.
ويضع أغلبية الخريجين الجدد في الأردن (88%) بعين الإعتبار تأسيس أعمالهم الخاصة في المستقبل- أو يفكرون بذلك بشكل ناشط.
ويقول سهيل مصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت. كوم: “من المثير للاهتمام أن معظم الخريجين يرون أن الشركات التي تبحث عن موظفين يتمتعون بخبرات سابقة هو التحدي الأكبر أمامهم، في حين أنه تشير الأبحاث في الواقع وبشكل مستمر، إلى أن معظم الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تضم الخريجين الجدد إلى كوادرها بشكل كبير. وللشعور براحة أكبر، ننصح الخريجين الجدد على تطوير مهاراتهم القابلة للنقل إضافة إلى الانخراط في الدورات التعليمية ذات الصلة قدر الإمكان، بخاصة في مجال القيادة. حيث أن لإضافة المهارات القابلة للتحويل والدورات إلى سيرتهم الذاتية تأثير كبير على مدراء التوظيف. ونحن في بيت. كوم، نحمل على عاتقنا مهمة تمكين الناس لريادة حياة أفضل، ولدينا آلاف فرص العمل للخريجين الجدد بشكل خاص على موقع بيت. كوم”.
ومن جانبه يقول سنديب شاهال، المدير التنفيذي في YouGov الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “إن المستويات الملحوظة في نقص فرص العمل قد تدل في واقع الأمر على تغيير إيجابي بالنسبة إلى الخريجين الجدد، الذين يضعون ريادة الأعمال أو تأسيس أعمالهم الخاصة في المقام الأبرز كخيار عملي قابل للتطبيق لمستقبلهم. ومن شأن هذا الأمر أن يعود بالفائدة على الاقتصاد الكلي، وتوفير المزيد من فرص العمل التي تساعد من جانبها أجيال المستقبل من الخريجين الجدد في الحصول على وظائف”.
تم جمع بيانات استطلاع بيت.كوم حول ’الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين 26 مايو إلى 26 يونيو 2014، بمشاركة 1,586 شخص من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، وعُمان، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والجزائر، ومصر، والمغرب وتونس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.