صحيفة الكترونية اردنية شاملة

شعب اعيا جلاده!

0

عار على اسرائيل وعلى كل يهودي. عار على اميركا وعلى كل اميركي. عار على العرب وعلى كل عربي. عار على المجتمع الدولي وعلى كل من يتكلم باسم القانون والمعاهدات والمواثيق وكل ما هو مقدس في الدين. اسرائيل تعزي في مقتل الفتى محمد ابو خضيرة ثم تفتح ابواب جهنم لتقتل نحو ثلاثين طفلا فلسطينيا من بين اكثر من مائة شهيد في قطاع غزة حتى كتابة هذا المقال. نساء واطفال ومسنين هم جل ضحايا العدوان الهمجي على غزة. اسر ابيدت ومنازل دمرت على رؤوس قاطنيها في واحدة من اكثر المناطق اكتظاظا بالمدنيين في العالم. معظم سكان غزة هم من اللاجئين الفلسطينيين، ضحايا الجريمة الأكبر في التاريخ الحديث، وهم اليوم يدفعون ثمن الاحتلال والاغتصاب للمرة الألف منذ النكبة!
اسرائيل وعقدة الفلسطينيين؛ كلما اوغلت في دمائهم، كلما اطلقت عليهم وابلا من القنابل والصواريخ، كلما قتلت طفلا او طفلة وابادت اسرة من على وجه الأرض، كلما نفض المارد الفلسطيني عن نفسه غبار الموت ليقف متحديا جبروت الغاصب للارض والتاريخ. كم من آلاف الاطنان من المتفجرات تحتاج غزة لتختفي؟ كم هو مقدار الدم والدموع الذي تستطيع اسرائيل ان تريقه حتى يستسلم الشعب الفلسطيني وينقرض؟ شعب اعزل اعيا كيان الصهيانة المجبول على القتل وسفك الدماء.
عار اكتسى جبين كل من رقد ونام وصمت وادار ظهره للتاريخ. غزة سطرت نصرها حتى وان تهدم كل بيت واتسعت رقعة المقابر. غزة تؤرق نوم اسرائيل التي تفزع لصراخ اطفال غزة ليس تعاطفا وانما خوفا من انتقام الرب والتاريخ.
لم تترك اسرائيل مساحة للتعايش، وها هي اليوم توغل في الدم الفلسطيني وسط صمت عربي ودولي. لن يركع هذا المارد ابدا وستدفع اسرائيل ثمن الدم المراق. ايها العالم: الفلسطينيون يحبون اطفالهم ايضا!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.