الاسلاميون يشهرون استراتيجية اقتصادية

اشهر حزب جبهة العمل الاسلامي “استراتيجية النهوض بالاقتصاد الأردني أردن الغد 2020” التي أعدها الفريق الاقتصادي في الحزب .

وعالجت الاستراتيجية التي اعلن عنها في مؤتمر بمقر الحزب ،اليوم الاربعاء، بحضور شخصيات اقتصادية نحو 83 قطاعا اقتصاديا مهما على مستوى العاصمة عمان والمحافظات.

وتحمل الاستراتيجية دلالة مهمة في ظل بلوغ الدين العام نحو 20 مليار دينار، وتوقعات بعجز يصل إلى 2.3 مليار دينار للعام الحالي مليار دينار منها فقط لصالح تزويد الناس بالكهرباء.

زودنا الديوان والحكومة بالاستراتيجية

وقال امين عام الحزب حمزة منصور “ان هذه الاستراتيجية جاءت بعد جهود للفريق الاقتصادي بالحزب لاكثر من عام حيث اصبح الوضع الاقتصادي الاكثر تاثيرا على اوضاع المواطنين”.

واضاف”هذه ليست المرة الاولى التي نتعامل فيها مع الوضع الاقتصادي حيث افردنا سابقا عندما شاركنا بالانتخابات من برنامجنا للشان الاقتصادي ولكن هذه المرة فالاستراتيجية مستندة لاحصاءات وارقام رسمية وصولا الى تشخيص الواقع الاقتصادي لثلاثين قطاع اقتصادي تشكل قاعدة بيانات للحكومة والمستثمر والباحث الاقتصادي”.

ونوه ان هذه الاستراتيجية ليست خاصة للعمل الاسلامي وان كان من حقنا ان تكون لنا استراتيجية خاص بنا فالاستراتيجية هي للوطن مؤكدا ان التقدم الاقتصادي ينبغي ان يسبقه او يتزان معه اصلاح سياسي يقوم على احترام مصلحة الشعب.

واشار منصور الى انهم زودوا نسخ من الاسترتيجية لكل من الديوان الملكي ورئاسة الوزراء ومجلس الامة وسيتم وضعها على موقع الحزب .

وقال الخبير الاقتصادي في الحزب سليمان الشياب ان الاستراتيجية مرت بعد مراحل من جميع بيانات في مختلف المحافظات ثم قمنا بتحليل البيانات ووصلنا الى كل قطاع بتحليل خاص به وفي كل محافظة مستخدين اساليب احصائية مختلفة وعندما وصلنا الى النتائج تم اختيار القطاعات الاكثر تاثيرا ثم عقدت ورش لاهم القطاعات التي تؤثر في التحديات التي تواجه الاقتصاد الاردني.

غايات الاستراتيجية

وتتلخص غايات الاستراتيجية وفق الشياب بتحقيق تنمية اقتصادية شاملة وتنمية بشريى وحد الكفاية لكافة المواطنين وتوفير فرص عمل متكافئة للاردنيين في كاف المناطق وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات المحلية ثم العربية والاسلامية والدولية والاستغلال الامثل للموارد الطبيعية ومواكبة التطور التكنولوجي وخفض الاعتماد على الاستدانة في المالية العامة وتهيئة بيئية قانونية عادلة وتحقيق مبدأ الحاكمية المؤسسية والمساهمة في خفض معدلات البطالة والمحافظة على استقرار مستوى الاسعار.

وقال الكاتب الاقتصادي خالد الزبيدي “ان هذه الاستراتيجية هي افضل ما قدم هذا العام وهي مراجعة للواقع الاقتصادي من حيث التحديات والفرص المتاحة في الاقتصاد الاردني”.

واضاف”وبنظر سريعة الى الاستراتيجية ربما اختلف مع المفاهيم وخطط طويلة الامد مشيرا الى حاجتنا لمن يدير الاقتصاد”.

وقال امين عام حزب الحياة ظاهر العمرو “انا سعيد ان تنطلق هذه المبادرة من الاسلاميين ولكني كنت اتمنى لو كانت المبادرة وطنية خرجت من الاحزاب جميعها منقدا عدم وجود ارادة سياسية واسارتاتيجية حقيقية تتبناها الحكومة للخروج من الازمة الاقتصادية التي نعيشها”.

وتأتي هذه الاسترتيجية في ظل فشل سياسات الحكومات المتعاقبة التي بلغت حد المساس بمعيشة المواطنين ومواجهتهم ، بحسب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور الذي كان قد تحدث عن ملامح للاستراتيجية قبل يومين في لقاء مع عدد من كتاب الاعمدة والاعلاميين وتحديدا المتخصصين في الاقتصاد.

الى ذلك استعرض مسؤول مشروع اردن الغد في الحركة الاسلامية وائل السقا بدايات المشروع واهميته ودور الحركة الاسلامية في الاصلاح الذي يتطلب تكامل سياسي واقتصادي.

وقال منصور ردا على مداخلات الحضور انهم كانوا قد زودوا سابقا الديوان بملخص عن الاستراتيجية وكانت لديهم رغبة بلقاء الملك بفريق الحزب الاقتصادي الا ننا نلتمس عذرا للجميع.

كما اكد منصور ردا على انتقاد الحركة الاسلامية وعدم مشاركتها في الحياة السياسية انالمشاركة هي الاصل في ظروف طبيعية وفيها احترام لانسانية الانسان والمشاركة على غير اسس موضوعية عذاب ومن هنا نحن نضغط مع كل الخيرين بالوطن لصالح كرامة الشعب تتمثل بقانون انتخاب يسمح بتمثيل حقيقي ونحن سنشارك عندما نجد ان هناك مصلحة وطنية للمشاركة .