مزارعو المفرق: أسعار البندورة كارثة وطنية

اجتماع عاجل بين اتحاد مزارعي المفرق ومصنع فرسان للبندورة لتوريد 800 طن من البندورة يوميا كحل مؤقت

أكد رئيس اتحاد المزارعين في المفرق عودة السرور أن المزارعين عانوا من تواجد كميات كبيرة من محصول البندورة المعدة للتصدير في مزارعهم بسبب عدم توفر البرادات الكافية لنقل منتوجاتهم.

وقال السرور، خلال الاجتماع الذي عقد بين عدد من مزارعي محافظة المفرق مع ادارة مصنع الفرسان للبندورة، إن انخفاض اسعار البندورة شكلت كارثة وطنية أصابت المزارعين، خاصة في ظل عدم توافر البرادات العاملة على نقل منتجات المزارعين.

وطالب السرور الجهات ذات العلاقة في وزارة الزراعة بضرورة توفير العدد الكافي من البرادات غير الاردنية، نظرا لقيام البرادات الاردنية بنقل المنتجات السورية لتجنيب المزارعين الخسائر التي تصيب محاصيلهم جراء قلة البرادات، لافتا الى عقد اجتماعات متعددة مع وزارة الزراعة لإيجاد الحلول الناجعة لهذه المشكلة.

وبين السرور أن المزارعين مضطرون لتنفيذ وقفات احتجاجية سلمية أمام مركز حدود جابر لمنع دخول وخروج برادات النقل لحين حل ما يعانونه بهذا الصدد، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة وعدت بحل المشكلة بالتصريح لبرادات غير اردنية للعمل على نقل منتجات المزارعين الاردنيين.

وأشار الى أن المزارعين اضطروا إلى اللجوء الى المصانع لتوريد منتوجاتهم من مادة البندورة، ما يكفل لهم تصريف محاصيلهم وتفادي الخسائر.

نائب المدير العام لشركة الفرسان طلال المجالي أوضح بدوره ضرورة الوصول الى تفاهمات مع المزارعين للحفاظ على المزارع والمنتج الاردني بما يحقق مصلحة الطرفين، لافتا الى ان المصنع سيستقبل 800 طن يوميا من البندورة التي يطرحها المزارعون في البادية الشمالية بما يحقق التوازن السعري في ظل ارفاع تكاليف الانتاج من حيث الطاقة ومدخلات الانتاج.

واشار الى العمل على دفع مستحقات المزارعين لقاء منتجاتهم بشكل نقدي بواقع 30 في المئة، على ان تقسط بقية المبالغ لوقت معلوم لا يتجاوز 5 أشهر مقابل شيكات، موضحا انه تم الاتفاق على نسبة الخصم على شحنات البندورة وفقا لجودتها ونوعيتها، اضافة الى حل مشكلة اجرة عمالة التحميل والتنزيل التي يعاني منها المزارعون عند توريد منتجهم.

وبين ان تكلفة الخط الانتاجي بلغت في ظل ارتفاع فاتورة الطاقة 20 الف دينار بشكل يومي.

المزارعون اشاروا الى طرق توريد محصول البندورة للمصنع وآليات الدفع ونسبة الخصم وأجرة التحميل والتنزيل، لافتين الى تنفيذ اعتصام سلمي امام رئاسة الوزراء ما لم يتم حل مشكلة نقص البرادات التي الحقت بهم خسائر كبيرة.