صحيفة الكترونية اردنية شاملة

العمل الاسلامي يفتتح مؤتمره العام الرابع في خيمة

0

شرع حزب جبهة العمل الاسلامي بافتتاح مؤتمره العام الرابع تحت شعار “لأجلك يا أردن نعمل” في خيمة أقامها في ساحة عامة أمام مؤسسة النقل العام نهاية شارع الاقصى بعد رفض الجهات الرسمية والاهلية استضافة المؤتمر.
واستقبل الحزب ضيوفه وقيادات الحركة الاسلامية في الحزب وجماعة الاخوان المسلمين واعضاء الحزب والمشاركين في المؤتمر.
وتشمل جلسة افتتاح المؤتمر عرض فيلم وثائقي عن الحزب وكلمات لرئيس المؤتمر رئيس مجلس شورى الحزب علي ابو السكر وكلمة لرئيس مجلس النواب عاطف الطروانة وكلمة للمراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد.
كما يلقي النائب عبد الهادي المجالي كلمة عن الاحزاب وعن الشخصيات الوطنية يلقي كل من ظاهر العمرو وطراد الفايز وعودة قواس وموسى الحديد، وعن النقابات يلقي كلمة فايز الخلايلة وتلقي اميمة الاخرس كلمة عن القطاع النسائي وعن القطاع الشبابي يلقي كلمة غيث القضاة وكلمة يلقيها امين عام الحزب حمزة منصور.
اما الجلسة المسائية من المؤتمر فتشمل مناقشة السياسات العامة للحزب واقرارها وانتخاب نسبة 10% المكملين لاعضاء مجلس شورى الحزب السابع.
ابو السكر:حراك امة يبشر بقرب تحررها
وقال رئيس المؤتمر رئيس مجلس الشورى علي ابو السكر إن مؤتمرنا الرابع في ظل حراك امة يبشر بقرب تحررها رغم تداعي كل قوى الشر والفساد في محاولة لاجهاض الولاية الجديدة للامة.
واضاف “لنا الفخر في حزبنا انه كان رائدا بالاصلاح ووضع حد للفساد دون تطرف او عنف او اخلال بامن هذا الوطن فعلى الرغم من مئات الفعاليات التي قام بها الحزب لم تشهد اي رفع حجر او شتيمة مؤكدين اننا مستمرون على تحقيق الاصلاح الذي يعيد للاردنيين دورهم وحقهم ويضع حدا للفساد”.
وتابع “على الرغم من هذا النهج الوطني الاصلاحي المعتدل الا ان قوى الشد العكسي تزعم انها وحدها تحرص على مصلحة الوطن مشيرا الى محاولات عرقلة الحزب واتصالات الحزب مع مسؤولين الدولة لمنع عقد المؤتمر غير ان هذه الجهود لم تفلح مع هذه القوى في المقابل كان اصرار الحزب على عقد المؤتمر في موعده وتحت اي ظرف وهو الرد على هذه التجاوزات”.
ونوه ابو السكر اننا في الدورة السادسة للحزب كنا نطمح بتغييرات وتعديلات في الحزب واجرينا بعض التعديلات التي اعطت حق للمرأة ووحدة الصف وحمايته مما كان مخطط ان يعصف به وتعزيز دور مجلس الشورى لكن كل ذلك غير كافي ليكون حزبا قادر على قيامه بواجبه الوطني اكثر فاعلية داعيا المؤتمر ان يحقق هذه التعديلات المرجوة.ويرفع من دور الحزب واقرار سياسات على المستوى الوطني تقوم على الانفتاح.
الطراونة:دون اقصاء وتهميش او استعلاء
وفي كلمته أخذ رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة على الحركة الاسلامية ما وصفه “بتفردها مثل ما حدث بنقابة المعلمين”.
وقال “نعيش في بلد ظل راسخ في اقليم مضطرب لم يعرف الاستقرار يوما. ومنذ مطلع القرن الماضي ونحن نتعرض للاخطار وبدء انتشار المرض الاسرائيلي في فلسطين ويستقر احتلالا ظالما حتى يومنا هذا وربما ابعد وبقيت الظروف تحيط بنا كحزام نار ورغم ذلك بقي نظامنا السياسي الشاهد على ان امن واستقرار الوطن”.
واضاف “في السنوات الاخيرة وصلنا الى الربيع العربي الذي ارتد عن اهدافه ولولا حكمة قياداتنا لكنا كما غيرنا مختلفين على كل شي وبصرف النظر عن تقييمنا بما قمنا من خطوات في الاصلاح لكن من الواجب الاعتراف ما نعم فيه من استقرار”.
وتابع “علينا ان نعيد اعادة مواقفنا لصالح تجنب الاخطاء واستكمال مسيرة الاصلاح ومن دون اقصاء وتهميش او استعلاء او ابتزاز او تهديد لقد بقيت جماعة الاخوان في العمل والتنظيم المسؤول ثم بعد تأسيس الحزب دخلت الحركة الاسلامية في تنافس سياسي مسجلة لنفسها حضورا لافتا”
وقال الطروانة ومثل ما كان على الحكومات نقد كان على الحركة ايضا نقدها الاستفراد ونتيجة لذلك دخلنا في مشاركة شعبية ولا بد من بناء تصور مستقبلي والدخول الى غرف الحوار دون الدخول الى شروط مسبقة.
همام سعيد: يحاولون عرقلة الحزب
ووجه المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد انتقادا لمحاولات عرقلة الحزب مهنئنا بعقد المؤتمر وتوفيقه.
وقال سعيد انتم الان امام انتخاب الامين العام الخامس وبهذه المناسبة نذكر ببالغ العرفان من تقلدوا الحزب”.
واضاف “يأتي مؤتمركم في احياء الربيع العربي وما زالت شمسه تشرق وربيعنا في الاردن متواصل وتأخير الارادة الرسمية التي لم تتساوق مع شعبها لا تلغي الربيع ولن يوقفه وهذا الحزب سيبقى مبدا تمسك الشعب على اصلاح النظام”.
وتابع “اما ما يجري في مصر فيتواصل ربيع المصريين حتى ترجع الى الشعب العظيم ارادته القوية
ويواجه الربيع الان قمع الارادات عزل الامة عن الاصلاح والقاء التهم ولكن الامل بالامة حتى ياتي هذا الربيع خير على الامة.
وحذر سعيد جميع أبناء الحركة الإسلامية مما سماه “الاستفزاز”.
المجالي:في ظرف حساس دقيق
وقال رئيس حزب التيار الوطني النائب عبد الهادي المجالي “تعقدون مؤتمركم في ظرف حساس دقيق مشهده صعب واخطاره جمة وتداعياته تشكل طوفان سياسيا يمتد من افريقيا الى افغانستان وحتى شرق اوسطنا ذلك حال منطقتنا منذ الربيع العربي ازمات انتجتها مسارات التغيير وصار الربيع باعث للدم ونحمد الله ان جنب بلدنا الدم بحكمة حراكه ودولته بين ما تشهده المنطقة من مخاطر ومسار دموي يتطلب الحكمة والتشبيث بين المكونات الوطنية”
ونوه الى ان التيار الاسلامي في المنطقة صعد وخبا نجم التيارات العلمانية وبات الصراع بين التيارات الاسلامية.
وقال المجالي “يميز تميزا بين التيارات المعتدلة وبين تلك التي اخطت العنف سبيلا وهو غاية لا تحقق الى الدم واشاعة الفوضى وهنا ادرك تماما فكرة ومنهج جماعة الاخوان المسلمين واعتقد انهم مطالبون ان يرسلوا رسائل التطيمين الرسمي والاهلي”.
واضاف”لدي رغبة في ان ينتهي مؤتمركم الى خلاصات قائمة على القراءة الموضوعية لكل ما يجري في ساحتنا ومنطقتنا وان المتغيرات تحتاج الى تقويم الرؤية للتماهى مع الديمقراطية وان النموذج المعتدل هو الافضل وثقتي كبير بحكمة العمل الاسلامي وتاتي من معرفتي الاكيدة ممن يقود الحزب والجماعة وانهم يدركون ان السلمية والحوار هو السبيل لبناء تفاهمات لانتقال من حالة الشك الى الثقة وان يكون الجميه له مصلح امن الوطن”.
وتابع “ويزداد يثقتي ان هناك مراجعات داخل البيت الاسلامي لانتهاج المسار الذي يجنبنا لحظة صدام الجيمع فيه خاسر وكل ما يفكر فيه الحزب والجماعة يفهم ويقرا واثق بحكمتكم وبعد نظركم ولست قلقا بل مطمئنا انكم تتوافرون على وعي كافي وتعرفون طريقكم لصنع الشراكة المفترضة
والحكومة ايضا مطالبة بان تراجع نفسها بشكل يفتج طريق الشاركة لرفعة الوطن وجعله نموذجا”.
عمرو: زوال اسرائيل
وقال امين عام حزب الحياة ظاهر عمرو ما يدور بعالمنا الاسلامي الا بعد غرس اسرائيل وتوالي النكبات ولن تنتهي الا بزوال الاحتلال داعيا الى ضرورة ان نتحد لنكون وحدة واحدة والجلوس على طاولة واحدة.
قواس: حكومات برلمانية
وقال عودة قواس لم نستطع الوصول الى حكومات برلمانية مشكلة من الحزب الاكبر حيث ان التعديلات الدستورية بحاجة الى تعديلات اضافية.
واضاف”نحن المسيحون الشرقيون نفتخر ان ثقافتنا العربية الاسلامية معربا عن امله ان يكون مؤتمر الحزب نموذجا للديمقراطية”
حمزة منصور: لا ندعي العصمة
بدوره قال امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور ما كنا لنعقد مؤتمرنا في هذا المكان الا بعد اغلق أمامنا كل الاماكن.
واضاف ان المؤتمر يعقد في ظل ظروف تعاني منها الامة وهي تعيش مخاض عسير، ازدادت خلالها مساحات الفقر والمديونية.
واشار الى يقينه بقدرة شعبنا الاكثر وعيا ممن هم في السلطة على النهوض.
وتابع قائلا: هذه الامة لم تتوحد الا عندما اقامت منهج الله لكن ذلك ليس مهمة حركة او تيار او فصيل بل مهمة امة.
واكد ضرورة العمل على تحقيق الاصلاح الشامل والحقيقي، مشيرا الى ان بدايته هو الاصلاح السياسي وفق تداول سلمي للسلطة، ووفق قانون انتخاب للوطن وليس للحركة الاسلامية يتم التوافق عليه، وبناء شراكة حقيقية لتحقيق الاصلاح.
وقال اي محاولة للاستئثار بالسلطة تقود الى فشل المشروع، داعيا الى التصدي الى السياسات والدعوات التي تسبب التشظي بالامة
كما رفض التطرف بكل اشكاله لكنه في المقابل رفض الصاق التطرف بالاسلام. وقال: المطلوب اليوم النصدي للتطبيع مع العدو الصهيوني، والالتزام بقضية المركزية الفلسطينية.
ورحب منصور “باي نقد” وقال: لا ندعي العصمة، ونرحب بالحوار المنتج لا الاشغال للوقت، فنحن لا نقبل ان نكون حجارة شطرنج، منتقدا في الوقت ذاته قانون منع الارهاب، ومؤكدا على ان الحركة الاسلامية مع التدرج الى الامام.
واكدت بدورها أميمة الأخرس في كلمة عن القطاع النسائي في الحزب وأكدت على دور المرأة والشباب في الحزب مشيرة إلى دور القطاع النسائي في التصدي لكثير من محاولات تشويه دور المرأة.
وأكد غيث القضاة، من القطاع الشبابي في الحزب بأن واقع العمل الحزبي في البلاد يتراجع.إلا إنهم ماضون في الاصلاح والتغيير، وان من يراهن على انشقاق الحركة الاسلامية هو واهم.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.